Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : بوتفليقة يُدلي بصوته في الانتخابات ويتطّلع إلى ولاية رئاسية رابعة
الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ١٧, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الجزائر
بوتفليقة يُدلي بصوته في الانتخابات ويتطّلع إلى ولاية رئاسية رابعة
ينتخب الجزائريون اليوم رئيسهم في اقتراع يجري في ظل حراسة أمنية مشددة، ومنافسة بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتطلع الى ولاية رابعة ورئيس وزرائه سابقاً رئيس وزرائه سابقاً علي بن فليس الذي حذر مراراً من التزوير، مما زاد التوتر في حملة انتخابية لم تحمل مفاجآت.

أعلنت حملة الرئيس ان بوتفليقة يدلي شخصيا بصوته بعد شكوك في قدرته على القيام بواجبه الانتخابي، نتيجة آثار اصابته بجلطة دماغية أوجبت سفره الى فرنسا أشهرا لتلقي العلاج، ومن ثم أدائه اليمين الدستورية. وبوتفليقة هو الاوفر حظا بالفوز في هذه الانتخابات.

وسيعمل على تأمين الانتخابات أكثر من 260 الف شرطي ودركي لحماية نحو 23 مليون ناخب مدعوين للادلاء بأصواتهم في 50 الف مكتب اقتراع لاختيار رئيس من ستة مترشحين بينهم امرأة واحدة هي رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون.

واعلنت المديرية العامة للأمن الوطني تجنيد 186 الف شرطي لتأمين السير الحسن للرئاسيات. وجندت قوات الدرك الوطني المكلفة الامن في المناطق الريفية اكثر من 78 الف دركي، الى الضباط المؤطرين لهم.

والجديد هذه المرة هو تجنيد وحدات حفظ الامن خصوصاً في المناطق التي شهدت توتراً خلال الحملة الانتخابية مثل غرداية ومنطقة القبائل وباتنة وخنشلة.

وأكد والي غرداية محمود جامع لوكالة الانباء الجزائرية "نشر جهاز أمني مكثف داخل ومحيط مكاتب الاقتراع"، في مدينة الواحات التي تشهد مواجهات بين العرب السنة والامازيغ الاباضيين منذ أكثر من أربعة أشهر أوقعت عشرة قتلى.
ويترشح بوتفليقة لولاية رابعة على رغم متاعبه الصحية التي اعقبت اصابته بجلطة دماغية العام الماضي استدعت غيابه عن الجزائر ثلاثة أشهر للعلاج في باريس. ولا يزال الرئيس يخضع لاعادة تأهيل وظيفي لاستعادة قدرته على الحركة والنطق.

ودعا بوتفليقة، الذي غاب عن تنشيط الحملة الانتخابية، الجزائريين الى التصويت وعدم الاستجابة لنداء المقاطعة.

وبالنسبة الى بوتفليقة الذي لم يشارك في الحملة الانتخابية بسبب مرضه "ينمّ الامتناع عن التصويت، إن كان من باعث نزعة عبثية، عن جنوح عمدي إلى عدم مواكبة الامة وعن عدول عن مسايرتها والانتماء إليها".

ودعا تحالف من أربعة أحزاب اسلامية وحزب علماني ومعه المرشح المنسحب من الانتخابات أحمد بن بيتور الى مقاطعة الانتخابات، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 نيسان".
وشكلت نسبة المقترعين في الانتخابات تحدياً دائماً للسلطة، المتهمة بتزويرها تماما كما تزور نتائج الاقتراع، بحسب المعارضة.

والى هاجس نسبة المقترعين، تحذر المعارضة ومعها المرشح المنافس لبوتفليقة علي بن فليس من التلاعب، على رغم طمأنة وزير الداخلية الطيب بلعيز المقرب من بوتفليقة الى ان "كل اجراءات الشفافية والحياد والامن اتخذت في هذا الاقتراع".

وتنبأ رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب اسلامي بأن "الانتخابات ستكون مزورة وسيعلن رئيس الجمهورية رئيساً للولاية الرابعة".

وكرر بن فليس، الذي تولى ثلاث سنوات رئاسة الوزراء مع بوتفليقة، التحذير من "التزوير"، معتبرا اياه "عدوا له". وقال: "انا كنت ضحية دمار التزوير الذي يقوم عليه النظام الفاسد من أجل ضمان بقائه والاستحواذ على ثروات الامة".

ودفعت التصريحات المتكررة لبن فليس عن التزوير الرئيس بوتفليقة الى الخروج عن صمته أمام اثنين من ضيوفه بلهجة غير معهودة. واتهم بن فليس بالعنف والفتنة وذهب الى حد استعمال عبارة "الارهاب".

كذلك اتهم انصار بوتفليقة بن فليس بمحاولة زرع الفوضى و"ضرب استقرار الجزائر" التي لم تضمد جروحها كاملة من حرب أهلية كان سببها إلغاء نتائج الانتخابات النيابية لعام 1992 والتي فاز في دورتها الاولى الاسلاميون.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة