الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٠, ٢٠١٤
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تقدم للمعارضة في حلب... والنظام يصعّد غارته على الغوطة الشرقية وحمص
الإفراج عن أربعة صحافيين فرنسيين بعد احتجازهم عشرة أشهر
حققت كتائب المعارضة السورية مزيداً من التقدم على الأرض في مدينة حلب، كبرى مدن شمال سورية، في وقت واصل النظام ضغطه على الثوار المحاصرين في مدينة حمص بوسط البلاد وصعّد قصفه الجوي على المقاتلين المتحصنين في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، والتي يحاول اقتحامها منذ أسابيع.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس أن من سمته «إرهابيين» استهدفوا صباحاً «قافلة مساعدات لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بسيارة مفخخة بالقرب من الفرن الآلي في مدينة السلمية بحماة، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة 9 آخرين». وكانت قافلة الهلال الأحمر تتألف من أربع شاحنات محملة بمواد إغاثية. وعرضت الوكالة مشاهد لشاحنات إغاثية متضررة بفعل التفجير.

وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى وقوع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها». 

وعرضت صفحات مؤيدة للثورة السورية مشاهد قصف جوي عنيف تعرضت له المليحة التي يتحصن فيها مقاتلون من جماعات عدة ويواجهون هجمات شبه يومية تشنها قوات النظام بمساندة من مقاتلين شيعة من لبنان والعراق.

وأشار «المرصد» أيضاً إلى قصف من الطائرات الحربية على مناطق في جبال منطقة القلمون وجرودها التي تمكن النظام في الأيام الماضية من طرد مقاتلي المعارضة من معظم أرجائها.

أما في محافظة حلب (شمال)، فأعلن «المرصد» في تقرير أن «جبهة النصرة وحركة فجر الإسلام وكتائب أبو عمارة سيطرت ليلة (أول من) أمس على حاجزي الدشم وبرج الحمام على أطراف قرية عزيزة، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، كما سيطرت الكتائب الإسلامية المقاتلة فجر اليوم (أمس) على قرية فجدان بريف حلب الجنوبي عقب اشتباكات مع القوات النظامية، ووردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الطرفين في محيط القرية حتى الآن».

وتابع أن الطيران الحربي قصف صباحاً مناطق في بلدة بيانون، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة «بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى في منطقة الشيخ نجار، بينما وردت معلومات عن استشهاد وجرح عدد من مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة إثر مكمن للقوات النظامية في منطقة الليرمون».

وأضاف «المرصد» أن هناك «معلومات مؤكدة عن استقدام النظام تعزيزات من القوات النظامية وعناصر «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني إلى محيط الاستخبارات الجوية والليرمون» في حلب.

وفي محافظة حلب أيضاً، ذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت ليلة أول من أمس بين «مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف والدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف آخر، بين قريتي جديدة والكطاش في ريف مدينة عين العرب «كوباني»، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الدولة الإسلامية، كما استهدف مقاتلو وحدات الحماية عربتين للدولة الإسلامية في منطقة بيركنو، فيما قصفت الدولة الإسلامية قرية عبدوكي في الريف الشرقي لعين العرب».

وفي محافظة حمص، أشار «المرصد» إلى قصف القوات النظامية مناطق في مدينة تلبيسة، كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في أحياء حمص القديمة أعقبها قصف للقوات النظامية على هذه الأحياء «بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر على أطراف حي باب الدريب ومنطقة الورشة». 

وزاد أنه «ارتفع إلى 5 عدد عناصر القوات النظامية الذين قتلوا إثر تفجير مقاتل من «جبهة النصرة» نفسَه بسيارة مفخخة عند تقاطع أحياء باب الدريب وجب الجندلي وباب السباع، كما ارتفع إلى 6 عدد الشهداء الذين قضوا إثر سقوط قذائف هاون على مناطق في حي الزهراء الذي تقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية، وسقط أكثر من 40 جريحاً نتيجة سقوط القذائف على الحي».

وفي محافظة اللاذقية، دارت اشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية و «المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون» من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» وجنود الشام وحركة أحرار الشام وحركة شام الإسلام وحركة أنصار الشام وكتائب إسلامية مقاتلة عدة من جهة أخرى في محيط جبل تشالما، وفق ما أورد «المرصد».

وفي محافظة حماة (وسط)، ذكر «المرصد» أن الطيران الحربي شن غارة جوية على مناطق في قرية القسطل بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.

وأضاف: «تبين أن المقاتل الذي فجّر نفسه بعربة مفخخة على حاجز مبنى الخدمات الفنية لقوات الدفاع الوطني صباح اليوم (أمس) والذي قتل فيه 6 عناصر من قوات الدفاع الوطني هو مقاتل ليبي الجنسية من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام».

الإفراج عن أربعة صحافيين فرنسيين بعد احتجازهم عشرة أشهر 

أعلنت السلطات الفرنسية أمس الإفراج عن أربعة صحافيين فرنسيين خُطفوا في سورية في حزيران (يونيو) 2013، وعُثر عليهم في منطقة حدودية مع تركيا.

وأفادت وكالة دوغان التركية السبت بأن جنوداً أتراكاً عثروا على الصحافيين الأربعة مكبلي الأيدي ومعصوبي العيون. وأوضحت أن مجهولين تركوا الصحافيين ليلة الجمعة - السبت في الشريط العازل على الحدود بين تركيا وسورية قرب مدينة أكجاكالي الصغيرة جنوب شرقي تركيا.

وعثرت دورية من الجيش التركي على ديدييه فرنسوا مراسل إذاعة «أوروبا 1» والمصوّر إدوار إلياس ونيكولا إينان مراسل مجلة «لو بوان» وبيار توريس المصوّر المستقل، وظنت للوهلة الأولى أنهم مهربون، لكنها بعد أن أدركت أنهم يتكلمون الفرنسية اقتادتهم إلى مركز شرطة أكجاكالي.

وفي الصور التي بثتها قنوات التلفزيون التركية ظهر الصحافيون الأربعة ملتحين وقد طالت شعورهم، لكنهم بدوا في صحة جيدة وهم يدخلون ويخرجون من مركز الشرطة ليلاً. وقال ديدييه فرنسوا أحد الرهائن الأربعة المحررين في تصريحات لوكالة دوغان التركية: «أن يتمكن المرء مجدداً من مشاهدة السماء والسير والتحدث بحرية هو سعادة كبيرة». وأضاف مبتسماً: «وصلنا للتو من سورية».

وصرّح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في وقت سابق السبت إلى وكالة «فرانس برس» بأن الصحافيين الأربعة الرهائن أصبحوا «أحراراً» و «في صحة جيدة». وأردف: «أنه تبلّغ بارتياح عظيم هذا الصباح (أمس) إطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين الأربعة» إدوار إلياس وديدييه فرنسوا ونيكولا إينان وبيار توريس المحتجزين رهائن في سورية منذ حزيران 2013، مؤكداً أنهم «في صحة جيدة، على رغم ظروف احتجازهم الأليمة». وقال: «إنهم سيصلون إلى فرنسا في الساعات المقبلة» (مساء أمس، أو صباح اليوم). وسيكون الرئيس الفرنسي في استقبالهم مع عائلاتهم لدى نزولهم من الطائرة في مطار فيلاكوبلي العسكري قرب باريس.

وتُعتبر سورية أخطر دولة في العالم بالنسبة إلى الصحافيين. ففي نهاية آذار (مارس) أطلق سراح الصحافيين الإسبانيين خافيير إسبينوسا وريكاردو غارثيا فيلانوفا بعد احتجازهما ستة أشهر.

ومنذ اندلاع الحرب بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة في ربيع 2011، خطف حوالى ثلاثين صحافياً أجنبياً في سورية. وأفرج عن الرهائن الفرنسيين بعد إطلاق سراح صحافيين أوروبيين عدة كان يحتجزهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». لكن كثراً من الصحافيين بمن فيهم الأميركيان أوستين تايس الذي اختفى منذ آب (أغسطس) 2012، وجيمس فولي الذي اختفى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، والذي كان يتعامل مع «فرانس برس»، ما زالوا رهائن.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة