Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : الأسد يُثبت العطار و«يتجاهل» الشرع وارتفاع حصيلة هجوم \"داعش\" على حقل الغاز إلى 270 قتيلاً
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٠, ٢٠١٤
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الأسد يُثبت العطار و«يتجاهل» الشرع وارتفاع حصيلة هجوم "داعش" على حقل الغاز إلى 270 قتيلاً
ارتفعت حصيلة قتلى سيطرة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على حقل "شاعر" للغاز، وسط سورية، إلى 270 قتيلاً، على الأقل، أُعدم العديد منهم ميدانياً، في الهجوم الأكثر دموية في سورية يشنّه هذا التنظيم، الذي يسيطر كذلك على مناطق من العراق.

واستعادت القوات السورية، اليوم (السبت)، أجزاء من الحقل الواقع شرق حمص (وسط)، بعد يومين من هجوم "الدولة الإسلامية"، الذي يُعدّ الاكثر دموية له في سورية، منذ ظهوره فيها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، بعد ظهر اليوم (السبت): "سيطر النظام على أجزاء واسعة من حقل الشاعر للغاز، في ريف حمص، ويحاول السيطرة على المناطق المحيطة به كذلك".

وأضاف "ثمة تقدم واضح للنظام في الحقل"، مشيراً إلى أن القوات النظامية لجأت إلى سلاح الطيران الذي "نفّذ غارات عدة على مناطق في أطراف حقل شاعر، مع استمرار الاشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية".

وأدت هذه المعارك، التي بدأت ليل أمس (الجمعة)، إلى مقتل 40 عنصراً من "داعش"، و11 جندياً من القوات النظامية، بحسب المرصد.

وكان عبدالرحمن افاد فجراً أن حصيلة هجوم الخميس ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، فيما الآخرون من عناصر القوات النظامية، والدفاع الوطني، وحراس الحقل.

وأُعدم عدد كبير من هؤلاء بالرصاص، بينما قُتل الآخرون في المعركة. إلى ذلك، لا يزال مصير 90 شخصا آخرين مجهولاً، بحسب المرصد.

وأوضح عبدالرحمن أن "هذا هو الهجوم الأكثر دموية، ينفّذه الدولة الإسلامية في سورية"، منذ ظهور هذا التنظيم في البلاد، في ربيع 2013، مشيراً إلى أن الهجوم "نفّذه مئات المقاتلين عبر أربعة محاور".

الأسد يُثبت العطار... و«يتجاهل» الشرع

ثبت الرئيس السوري بشار الأسد نجاح العطار شقيقة المراقب العام السابق لـ «الإخوان المسلمين» عصام، نائباً له في وقت «تجاهل» فاروق الشرع الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس للشؤون السياسية منذ بداية العام 2006.

وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن الأسد سمى العطار «نائباً مفوضاً بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية». وكانت العطار حضرت مراسم أداء الأسد اليمين الدستورية لولاية ثالثة الأربعاء الماضي، وجلست بين الأمين العام المساعد لحزب «البعث» الحاكم عبدالله الأحمر وأنيسة والدة الأسد. ولوحظ غياب الشرع عن مراسم الاحتفال، مقابل حضور رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك.

وفي حال لم يصدر مرسوم بتثبيت الشرع في منصبه، يكون فقد آخر مناصبه بعدما خرج من عضوية القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم والقيادة المركزية لـ «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تضم الأحزاب المرخصة. ولاحظ مراقبون غياب الشرع عن النشاطات السياسية منذ تداول اسمه لتسلم منصب رئاسة حكومة انتقالية أو تسلم صلاحيات من الأسد، إضافة إلى ترؤسه حواراً وطنياً مع معارضين في العام 2011.

ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية تشن منذ مساء الجمعة عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على حقل للغاز في ريف حمص وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 40 عنصراً من «الدولة الإسلامية» و11 جندياً من القوات النظامية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، إن حصيلة الهجوم الذي وقع الخميس ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، والباقون من عناصر القوات النظامية و «قوات الدفاع الوطني» والحراس. واضاف: «هذا هو الهجوم الأكثر دموية ينفذه عناصر الدولة الإسلامية في سورية»، منذ ظهور هذا التنظيم في البلاد العام الماضي.

في حلب شمالاً، رفضت تشكيلات في «الجيش الحر» انسحاب «جبهة النصرة» من جنوب حلب وبدء مقاتليها شن هجمات على مقاتلي المعارضة تحت عنوان «ضرب المفسدين في الأرض»، ما يؤشر إلى احتمال بدء مواجهات بين الطرفين وسط مساعي قوات النظام لاستعادة حلب. وأضافت في بيان أن تصرفات «النصرة» ما هي إلا «نقضاً لاتفاق قضى بإرسال قوة تدخل سريع لإنقاذ حلب».

في موازاة ذلك، تصاعد التوتر بين «داعش» و «جيش الإسلام» أبرز تكتلات «الجبهة الإسلامية». وأفاد «المرصد» بأنه «سمع دوي انفجار عنيف في مدينة دوما (شرق العاصمة) ناجم من انفجار سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم أطفال ومعلومات عن سقوط عدد آخر من الشهداء والجرحى بينهم مواطنات وأطفال». وهذا ثالث تفجير لسيارة في مدينة دوما خلال بضعة أسابيع.

وجاء التفجير بعد إصدار 9 فصائل إسلامية بياناً انتقدت فيه «داعش» ودعت فيه «المقاتلين في هذا التشكيل إلى تسليم سلاحهم والعودة إلى جماعة المسلمين»، إضافة إلى «حل ما يسمى تشكيل «الدولة الإسلامية» في جنوب دمشق وسحب السلاح من الفصيل المذكور ووضعه تحت وصاية الهيئة الشرعية وخضوع كل من تلوثت يداه بدماء المسلمين إلى محاكمة عادلة».

إلى ذلك، واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في محطتها الـ20 تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين، إذ بلغ إجمالي عدد المستفيدين نحو 21600 لاجئ ونازح داخل سورية ودول الجوار.

ووزّعت الحملة (وكالة الأنباء السعودية) وجبات الإفطار الرمضانية، وحوالى 16 طناً من التمور و2194 طرداً غذائياً يكفي العائلة السورية مدة شهر كامل حيث تم استهداف اللاجئين والنازحين في منطقة ريف درعا الغربي. وفي تركيا، تم توزيع الوجبات اليومية المخصصة لـ 10 آلاف سوري، في وقت استكمل توزيع وجبات الإفطار المخصصة مسبقاً لـ11 ألفاً و600 من اللاجئين في جبل لبنان و5 آلاف وجبة وسبعة أطنان ونصف من التمور في مدينة صيدا.

وأعرب مغتربون سوريون عن قلقهم من مشروع قانون تدرسه الحكومة السورية لتغيير جوازات السفر الحالية، ما يهدد مئات آلاف السوريين، خصوصاً المعارضين، من فقدان وثائق سفرهم خارج البلاد.

العطار 
أعاد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (السبت)، تسمية نجاح العطار نائبة له، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، من دون التطرّق إلى نائبه الأول فاروق الشرع، الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ أكثر من عام ونصف عام، إثر تباينات مع الأسد.

والتعيين هو الأول الذي أصدره الأسد منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، في انتخابات اعتبرتها المعارضة والدول الغربية الداعمة "مهزلة". كما يأتي بعد أيام من أدائه اليمين الدستورية، الأربعاء الماضي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "أصدر الرئيس الأسد مرسوماً يقضي بتسمية الدكتورة نجاح العطار نائباً لرئيس الجمهورية"، وهو المنصب الذي تشغله منذ العام 2006.

وفوّض المرسوم العطار، وهي سنّية تبلغ من العمر 81 عاماً، "بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية"،

علماً أنها شغلت منصب وزيرة الثقافة، بين العامين 1976 و،2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.

ولم يأتِ المرسوم على ذكر النائب الأول لرئيس الجمهورية فاروق الشرع، أو يسمي بديلاً منه.

وشغل الشرع (75 عاماً) منصب وزير الخارجية طوال 22 عاماً، قبل أن يُعيّن نائباً أول لرئيس الجمهورية في العام 2006.

وطرح الشرع، وهو سنّي من درعا (جنوب)، التي شكلت مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام، أن يؤدي دور الوسيط في الأزمة. إلا أنه ابتعد عن الأضواء، باستثناء مرات نادرة، منها ترؤسه في تموز (يوليو) 2011، لقاءً تشاورياً للحوار الوطني السوري.

وبحسب الدستور، يحقّ "لرئيس الجمهورية أن يسمي نائباً له، أو أكثر، وأن يفوّضهم ببعض صلاحياته". ويتولّى النائب الأول للرئيس صلاحياته، في حال شغور المنصب، أو وجود "مانع مؤقت" يحول دون ممارسة مهامه.  


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة