الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢١, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
معارك عنيفة مستمرّة في حقل الشاعر وتقرير عن مقتل 65 من الهجانة السورية
دارت أمس معارك عنيفة لليوم الثالث توالياً بين القوات السورية ومقاتلي "الدولة الاسلامية" في حقل الشاعر للغاز الذي سيطر عليه التنظيم الجهادي الخميس.
وكان التنظيم احتل الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، في عملية قتل فيها 270 رجلا من قوات النظام والدفاع الوطني والحراس والعاملين، أعدم عدد كبير منهم ميدانياً بعد اسرهم.

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له إن القوات النظامية التي تشن منذ الجمعة هجوماً معاكساً لاستعادة الحقل "تقدمت واستعادت اجزاء واسعة منه، والاشتباكات تتواصل على اطراف الحقل وفي محيطه"، بعد استقدامها تعزيزات. وأفاد مصدر أمني سوري ان "الاشتباكات لا تزال مستمرة في منطقة حقل الشاعر منذ ان تم خرق فيها منذ يومين"، في اشارة الى سيطرة المسلحين الجهاديين على الحقل الخميس.

وكان المرصد أورد ليل الجمعة ان "الدولة الاسلامية" التي سيطرت على الحقل، قتلت 270 شخصاً داخله، بينهم 11 موظفاً، في حين ان الآخرين هم من أفراد القوات النظامية والدفاع الوطني والعاملين. واشار الى ان عدداً كبيراً من هؤلاء اعدموا ميدانيا بعد اسرهم، وان العملية هي الاكثر دموية للتنظيم الجهادي في سوريا منذ ظهوره فيها ربيع 2013.

وفيما لم تعلن السلطات أو وسائل الاعلام السورية الرسمية حصيلة للهجوم، نشرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام ان الحصيلة هي "نحو 60 شهيداً من عناصر الجيش ولجان الدفاع الوطني".
وأوضح المرصد أن المعارك التي نشبت الجمعة، أدت الى مقتل 40 عنصرا من "الدولة الاسلامية"، الى 11 من أفراد قوات النظام.

وتحدث المرصد أمس عن مقتل 65 رجلا من قوات الهجانة السورية التابعة للنظام، السبت قرب الحقل ونقلت جثثهم الى مستشفيات مدينة حمص، من غير ان يكون ممكناً التحقق من ظروف مقتلهم.

ويسيطر التنظيم الجهادي على عدد من حقول النفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا، ويسعى الى بسط سيطرته على حقول اضافية.

العطار
على صعيد آخر، أدت الدكتورة نجاح العطار أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس السوري بشار الاسد، غداة اعادة تسميته اياها نائبة له بموجب أول مرسوم يصدره في ولايته الرئاسية الثالثة.
ولم يشر المرسوم الى نائبه الاول فاروق الشرع الذي يغيب عن الساحة السياسية منذ سنة ونصف سنة، اثر تباينات مع الرئيس السوري في شأن سبل ادارة الازمة التي تعصف بالبلاد منذ ثلاث سنوات.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا": "ادت اليمين الدستورية امام السيد الرئيس بشار الاسد اليوم الدكتورة نجاح العطار نائبا لرئيس الجمهورية"، وهو المنصب الذي تتولاه منذ 2006، مكلفة "متابعة تنفيذ السياسة الثقافية في اطار توجيهات رئيس الجمهورية".
وتولت العطار، وهي سنية في الحادية والثمانين، منصب وزيرة الثقافة بين 1976 و2000 في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد.

وتعيين العطار هو الاول يصدره الاسد منذ اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة ومدتها سبع سنوات في انتخابات وصفتها المعارضة والدول الغربية الداعمة لها بأنها "مهزلة". وكان قد أدى اليمين الدستورية الاربعاء.

ويعود الظهور العلني الاخير للشرع الى آب 2012، لدى استقباله في دمشق رئيس لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بورودجردي.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة