Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : مجلس الأمن يندّد باضطهاد مسيحيّي العراق ومئة مرشّح عراقي لمنصب الرئاسة
الخميس ٢ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٣, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
مجلس الأمن يندّد باضطهاد مسيحيّي العراق ومئة مرشّح عراقي لمنصب الرئاسة
الجهاديون ضلّلوا مسيحيّي الموصل قبل أن يجبروهم على الرحيل
ندد مجلس الامن الاثنين بالاضطهاد الذي يمارسه تنظيم "الدولة الاسلامية" على الاقليات في العراق وخصوصا مسيحيي الموصل، محذرا من ان هذه الاعمال يمكن ان تشكل جريمة ضد الانسانية.
 
واعرب المجلس في اعلان صدر باجماع الدول الـ15 الاعضاء عن "ادانته الشديدة للاضطهاد المنهجي الذي تمارسه الدولة الاسلامية والمجموعات التابعة لها ضد افراد ينتمون الى اقليات واشخاص يرفضون الايديولوجيا المتطرفة للدولة الاسلامية".

وحذر من ان "الهجمات المنهجية والواسعة النطاق على السكان المدنيين بسبب اصولهم الاتنية او الدينية او ايمانهم يمكن ان تشكل جريمة ضد الانسانية سيحاسب عليها مرتكبوها". واشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية والامم المتحدة للتصدي لـ"التهديدات الارهابية" للاقليات وتلبية الحاجات الانسانية العاجلة للنازحين بسبب النزاع في العراق، داعيا الى تكثيف هذه الجهود.

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" استولى في حزيران على الموصل ثانية مدن العراق وامهلت الجمعة الاقلية المسيحية بضع ساعات لمغادرتها.
والاسبوع الماضي دعا التنظيم المسيحيين في المدينة الى "اعتناق الاسلام او دفع الجزية او مغادرة المدينة" والا فانهم سيقتلون.

مئة مرشح للرئاسة
على صعيد آخر، يعقد مجلس النواب العراقي اليوم جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، بينما صرح رئيس المجلس سليم الجبوري في مؤتمر صحافي ان "هيئة رئاسة مجلس النواب فتحت باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية وفق شروط وضوابط قانونية ودستورية وتم تسلم اكثر من مئة طلب للترشيح". واعتبر ان "هذه ظاهرة صحيحة وجيدة وهيئة الرئاسة واللجان المختصة عاكفة على دراسة الطلبات وسنمضي غدا (الاربعاء) باختيار رئيس الجمهورية".

وقال ان "ميزة الاقتراع الخلو من التوافقات السياسية، اذ سننظر الى الجميع بقدر التساوي وستكون هناك منافسة مشروعة والفيصل في الاختيار اعضاء مجلس النواب لانتخاب من يرونه مناسبا".
وبموجب العرف القائم في البلاد، يتولى منصب رئاسة الجمهورية الاكراد الذين يبدو حتى الان انهم لم يحسموا مرشحهم. ويجري الكلام على ثلاثة مرشحين من الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني، وهم كل من نائب رئيس الوزراء السابق برهم صالح والنائب السابق فؤاد معصوم ومحافظ كركوك الحالي نجم الدين كريم.

الجهاديون ضلّلوا مسيحيّي الموصل قبل أن يجبروهم على الرحيل

واجه مسيحيو مدينة الموصل العراقية تضليلا من جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين لم يتعرضوا لهم في البداية، الامر الذي اوحى اليهم ببعض الامان، قبل ان يهددوهم بالموت مما اجبرهم على الرحيل. وربما كان هذا التحول في موقف التنظيم الجهادي يشير الى ان قياداته باتت تشعر بما يكفي من الثقة لفرض قوانينها، بعدما سيطرت الشهر الماضي على الموصل ومناطق واسعة من شمال العراق وغربه.

ويرى المحللون ان التساهل النسبي الذي اظهرته الجماعة اول الامر مع المسيحيين كان هدفه استرضاء بقية الجماعات السنية المتمردة المتحالفة معها، ولكن الاقل تشددا منها في تفسير احكام الاسلام. وقال مسؤول احدى الكنائس الكلدانية في الموصل القس عمانوئيل عادل كلو الذي غادر المدينة الجمعة: "خدعونا، لانهم في البداية لم يتعرضوا لنا، ولكن بعدما ثبتوا اقدامهم بدأوا تطبيق قوانينهم الارهابية علينا".

وقد عاد عدد من العائلات المسيحية الى منازلها بعد هجوم "الدولة الاسلامية" على المدينة في 9 حزيران، اذ لاحظوا عدم حصول تعديات على المسيحيين الذين لم يغادروها.

وكان المسلحون افرجوا الاسبوع الماضي عن راهبتين وثلاثة ايتام بعد احتجازهم 17 يوما، في تطور وصفه بطريرك الكلدان في العراق لويس ساكو في حينه بانه بصيص امل لتحسن وضع المسيحيين. ولكن بعد ايام قليلة من الافراج عن الراهبتين، وبعد مرور نحو شهر على بسط "الدولة الاسلامية" سيطرتها على الموصل، اجبر المسيحيون على الرحيل بكثافة اثر انذار وجه اليهم بضرورة مغادرة المدينة بحلول 19 تموز ما لم يعتنقوا الاسلام او يدفعوا الجزية.

ودعا خطباء المساجد الجمعة الماضي في مدينة الموصل المسيحيين الى الرحيل قبل انتهاء المهلة التي حددت ظهر السبت، ومن لا يذعن لذلك مصيره الموت.

ويرى مراقبون ان طرد المسيحيين بهذه الطريقة كان مقررا، ولكن الاسلاميين انتظروا فترة من اجل تشديد قبضتهم على الموصل ومناطق اخرى قبل اتخاذ هذه الخطوة. وسيطرت هذه الجماعة على مناطق شاسعة في شمال البلاد في الايام الاولى التي تلت سقوط الموصل.

ويعتقد بعض المحللين ان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد يكون تريث في طرد المسيحيين تجنبا للخلاف مع حلفاء له من السنة في شمال البلاد مثل حزب البعث، لا خلاف بينهم وبين مسيحيي العراق الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من نسيج البلاد منذ اجيال.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة