يوم جديد من القتال في محيط مطار طرابلس الدولي الذي بلغت
خسائره ملياري دولار، ومواجهات جديدة في بنغازي سقط فيها 16 قتيلا. وعلى المستوى السياسي، أعلنت
المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا تقدم التيار "المدني" نظيره الإسلامي. وأفاد عضو المؤتمر الوطني
العام عبدالمنعم اليسير أن خسائر الملاحة الجوية الليبية بلغت ملياري دولار جراء قصف مطار طرابلس الدولي
وتدمير 21 طائرة، مكرراً أن "حل مشاكل ليبيا لن يكون بالسلاح، وان أحداً ليس وصياً على
البلاد".
وأمس تجددت المواجهات بين كتائب الزنتان وعناصر في غرفة عمليات ثوار
ليبيا الذين أطلقوا صورايخ "غراد" في اتجاه منطقة صلاح الدين المحاذية للمطار من الجهة الغربية
الجنوبية.
ووجّه رئيس بلدية قصر بن غشير القريبة من المطار محمد عبدالله نداء
استغاثة إلى المجتمع الدولي للتدخل وتفعيل قرار مجلس الامن الرقم 1973 الخاص بحماية
المدنيين. وفي بنغازي قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب 81 آخرون في اشتباكات عنيفة بين الجيش
ومجموعات مسلحة. نتائج
الانتخابات ومساء الاثنين أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا النتائج النهائية
لانتخابات 25 حزيران، وقد اظهرت تقدم التيار المدني بصورة واضحة الإسلاميين. ولم يحدد موعد
بعد لانعقاد مجلس النواب الذي تقرر نقل مقره الى بنغازي في شرق ليبيا، بموجب قانون تبناه المؤتمر الوطني
العام السابق. ويرفض قسم من النواب التوجه الى بنغازي بسبب أعمال العنف شبه اليومية فيها، مع العلم أن
الوضع في العاصمة طرابلس ليس أفضل. ولم يتقرر من سيحتل 12 من مجموع 200 مقعد في المجلس الجديد، بعد
إلغاء الانتخابات في عدد من مكاتب الاقتراع بسبب أعمال العنف.
وترشح النواب
منفردين، وإن لم يكونوا مستقلين بعد الغاء نظام اللوائح، ومعظم الفائزين غير معروفين. وتفيد التقديرات
ان الاسلاميين من حزب العدالة والبناء، الواجهة السياسية لـ"الاخوان المسلمين"، لم يحصلوا على اكثر من
30 مقعداً.
ونال مؤيدو الفيديرالية في شرق ليبيا 25 الى 28
مقعداً.
وطالب النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي عز الدين محمد
العوامي رئاسة المؤتمر بالاسراع في تسليم السلطة إلى مجلس النواب المنتخب من دون أي تأخير، الامر الذي
سيساهم فعلا في "حقن دماء الليبيين في هذه الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها
الوطن".
|