الأحد ١٩ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٢٥, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
فؤاد معصوم رئيساً جديداً للعراق وبان كي - مون يحضّ على تأليف حكومة وحدة
انتخب مجلس النواب العراقي السياسي الكردي فؤاد معصوم (76 سنة) رئيساً للدولة، في خطوة طال انتظارها ومهمة نحو تأليف حكومة جديدة قادرة على التصدي لأعمال العنف المسلحة التي يشنها متشددون من السنة. وتزامن انتخابه مع زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون لبغداد ودعوته الى تأليف حكومة وحدة لمواجهة التهديد بتقسيم البلاد.
وأعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري انتخاب مرشح التحالف الكردستاني فؤاد معصوم رئيسا للجمهورية بعد حصوله على 211 صوتا من اصل 225 في دورة الاقتراع الثانية.

وادى معصوم القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عقب اعلان فوزه القسم امام اعضاء المجلس، ليتولى المنصب خلفاً للرئيس السابق جلال طالباني زعيم الحزب ذاته. وكان معصوم، الذي يعد ثاني كردي يتولى منصب رئاسة الجمهورية، قد حصل على 175 صوتاً في دورة الاقتراع الاولى التي شارك فيها 225 نائباً حضروا جلسة أمس. وتوافقت الكتل الكردية الرئيسية مساء الاربعاء على ترشيح فؤاد معصوم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية. والخطوة التالية الآن هي اختيار رئيس للوزراء والتي قد تكون أشد صعوبة.

ويرأس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حكومة تسيير أعمال منذ الانتخابات ويتحدى مطالب سنية وكردية بتنحيه لمصلحة شخصية أقل استقطاباً. ويعارض البعض من الشيعة أنفسهم توليه فترة ثالثة.

واتهم المالكي في كلمته الاسبوعية التي نقلها تلفزيون العراقي الحكومي الاربعاء، بعض الساسة بدعم الجماعات المسلحة قائلاً ان "المشكلة لم تعد في داعش (تنظيم "الدولة الاسلامية")، انما في السياسيين الذين يلعبون ويرقصون على دماء واشلاء المواطنين الذين تقتلهم داعش، على اشلاء الوطن الذي تمزقه داعش".
 
بان كي - مون
وسعى الأمين العام للأمم المتحدة الى الاسترشاد برأي أعلى مرجعية شيعية في العراق آية الله علي السيستاني وقت حض الساسة العراقيين على تأليف حكومة تضم جميع الاطياف قادرة على التغلب على "الخطر الذي يهدد بتقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية".
وصرح الناطق باسم بان إن الامين العام التقى السيستاني في مدينة النجف ليسترشد برأيه في التطورات في العراق.

وصرح الامين العام في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لبغداد، بأن "العراق يواجه خطرا يهدد وجوده، ولكن يمكن التغلب عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة... يجب ان تكون حكومة يشعر جميع العراقيين انهم ممثلون فيها".

المسيحيون
في غضون ذلك، تظاهر مئات من أهالي بلدة عينكاوة في اربيل، بينهم مسيحيون نازحون، بمشاركة رجال دين مسيحيين ومسلمين للمطالبة بحماية دولية ووقف تهجير المسيحيين من الموصل.
وتوجه المتظاهرون الى مكتب الامم المتحدة في مدينة اربيل، ورفعوا لافتات كتب في احداها: "نناشد المجتمع الدولي حماية شعبنا في العراق" و"ندين صمت المجتمع الدولي على الابادة الجماعية".

وقدموا مذكرة الى الامم المتحدة تلاها احد المتظاهرين على وسائل الاعلام وجاء في إحدى فقراتها: "نطالب المجتمع الدولي والجهات المحلية بتوفير الحماية للازمة للمسيحيين في العراق".

وعلى الصعيد الامني، قتل 60 شخصا هم معتقلون وأفراد من الشرطة العراقية وأصيب آخرون بجروح في هجوم استهدف فجراً أوتوبيساً ينقل معتقلين في منطقة التاجي شمال بغداد.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن انتحاريين نفذوا هجوما باحزمة ناسفة تزامن مع تفجير عبوات ناسفة واطلاق نار استهدف أوتوبيساً ينقل معتقلين.
وفي اطار سعى السلطات العراقية جاهدة الى معالجة التوتر الامني، زار وزير الدفاع سعدون الدليمي روسيا للحصول على أسلحة لزيادة قدرة قوات بلاده.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة