الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تموز ٣١, ٢٠١٤
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«استياء شديد» في الساحل السوري
سادت حالة «استياء شديدة» في معقل النظام السوري بسبب ارتفاع عدد القتلى من الموالين وتجاهل الإعلام الرسمي لهم، في مقابل استمرار تقدم مقاتلي المعارضة في حماة وسط البلاد وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمالها الشرقي. وأخرجت «وحدات حماية الشعب الكردي» تنظيم «داعش» من مدينة الحسكة شرقاً أمس.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تسود حالة استياء شديدة في القرى والبلدات الموالية للنظام في الساحل السوري التي ينحدر منها عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون الذين قتل منهم المئات خلال الأسبوعين الماضيين»، لافتاً إلى إصدار مسؤولين سوريين تعليمات بـ «منع نشر أخبار الخسائر البشرية لقوات النظام والمسلحين الموالين في الوقت الذي يقوم فيه حزب الله اللبناني بتشييع قتلاه الذين يسقطون خلال الاشتباكات في سورية بمراسم ومواكب تشييع رسمية وتغطية إعلامية، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء أهالي هذه القرى والبلدات كأن أبناءهم لا قيمة لهم عند النظام».

وكان «المرصد» أشار الى سقوط 1100 قتيل من قوات النظام والموالين بعد عشرة أيام من أداء الرئيس بشار الأسد اليمين لولاية ثالثة في 16 الشهر الجاري. وأضاف: «نتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وارتفاعها الحاد في الأسبوع الماضي، فإن النظام يستدعي عبر أجهزته آلاف الشبان من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية أو مراجعة مراكز التجنيد في مناطقهم».

وتتجنب وسائل الإعلام الرسمية نشر أعداد قتلى «الفرقة 17» التي سيطر عليها «داعش»، لكن نشطاء موالين للنظام نشروا على «فايسبوك» أسماء القتلى والفارين من «الفرقة 17» الى مقرات النظام في شمال شرقي البلاد.

إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة أمس، أن «وحدات حماية الشعب» طردت «داعش» من الحسكة وتحاصر قوات النظام فيها، وأن المقاتلين الأكراد بصدد الهجوم على مقر «الفوج 121» الذي سيطر عليه «داعش» قبل أيام.

وفي دمشق، صد مقاتلو المعارضة هجمات القوات النظامية في بلدة المليحة شرق دمشق. وأوضح نشطاء معارضون أن النظام عرض «خروجاً آمناً للمحاصرين داخل المليحة مقابل تسليم أسلحتهم، لكن الثوار رفضوا وسيطروا على خمس نقاط للنظام»، وسط استمرار محاولة أنصار الأسد لاقتحام المليحة منذ 120 يوماً. وأفاد «المرصد» بأن الطيران شن غارات على حي جوبر شرق دمشق، فيما قالت «الهيئة السورية للإعلام» إن مقاتلي المعارضة «تصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر من جهة حاجز عرفة (الذي سيطرت عليها المعارضة قبل أيام) ما أدى الى مقتل عدد من عناصر الأخيرة. ودمر مقاتلو المعارضة دبابة قرب حاجز العباسيين» في دمشق. وقال نشطاء معارضون ان «عشرات القتلى والجرحى سقطوا بغارات مكثفة على مدينة دوما» شرق دمشق، بالتزامن مع معلومات عن قرب توحد فصائل المعارضة المسلحة تحت غطاء تكتل واحد.

في حلب، «استشهد 6 مواطنين هم رجلان أحدهما مسن ومواطنتان اثنتان وفتاة في الـ18 من عمرها وطفلة، جراء قصف مناطق في حي باب النيرب. كما استشهد 5 مواطنين وأنباء عن 8 آخرين لا يزالون تحت الأنقاص بسقوط براميل على مناطق في حي الصالحين، واستشهد رجل من حي القطانة إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً على منطقة في الحي. ووردت معلومات أولية عن استشهاد خمسة مواطنين جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصالحين».

في واشنطن، اعلن وزير الخارجية جون كيري تقديم 378 مليون دولار اميركي مساعدة انسانية اضافية للضحايا المدنيين في سورية. وندد في بيان «باحدى اسوأ الازمات الانسانية في التاريخ الحديث».

المعارضة تصد هجمات النظام شرق دمشق... وتواصل التقدم في حماة

صد مقاتلو المعارضة السورية هجمات قوات النظام في حي جوبر وبلدة المليحة شرقي دمشق، بالتزامن مع استمرار مقاتلي «الجيش الحر» بالتقدم قرب مطار حماة العسكري وسط البلاد، وسط سقوط قتلى بـ «براميل متفجرة» سقطت على حلب شمالاً.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية من بلدة المليحة» شرق العاصمة. وأوضح نشطاء معارضون أن النظام السوري عرض «خروجاً آمناً للمحاصرين داخل المليحة مقابل تسليم أسلحتهم، لكن الثوار المحاصرين رفضوا وقاموا بالسيطرة على خمس نقاط للنظام» وسط استمرار محاولة النظام لاقتحام المليحة منذ 120 يوماً.

وفي دمشق، استمرت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة، وبين مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى على أطراف حي جوبر من جهة العباسيين وسط قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، بالتزامن مع قصف جوي على المناطق ذاتها، ومعلومات عن إعطاب آلية لقوات النظام» من قبل المعارضة.

من جهتها، قالت «الهيئة السورية للإعلام» إن مقاتلي المعارضة «تصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر من جهة حاجز عرفة (الذي سيطرت عليها المعارضة قبل أيام) ما أدى الى مقتل عدد من عناصر الأخيرة. ودمر مقاتلو المعارضة دبابة قرب حاجز العباسيين» في دمشق.

وجنوب البلاد، قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدتي الغارية الشرقية والغارية الغربية والسهول الشمالية لمنطقة الغرايا على طريق بلدتي الصورة- الغارية الشرقية في درعا «ما أدى لسقوط جرحى»، وفق «المرصد».

في وسط البلاد، استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مطار حماة العسكري، فيما أشار نشطاء معارضون بإصابة طائرة مروحية في ريف حماة. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة «قصفوا مناطق في قرية أرزة بالريف الغربي لمدينة حماة».

من جهتها، أفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن «كتائب من الجيش الحر والفصائل الإسلامية واصلت تقدمها في ريف حماة، وسط معارك عنيفة مع قوات النظام في المنطقة»، وذلك بعدما سيطرت الثلثاء «على حاجز قرب مطار حماة العسكري بالريف الغربي عقب معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط حاجز دوار الجمارك عند المدخل الغربي لمدينة حماة». كما تصدى «الجيش الحر لرتل عسكري تابع لقوات النظام بين قرية الصفصافية وبلدة الجلمة وسط اشتباكات بين الطرفين على أوتوستراد سقيلبية- محردة».

وقال «المرصد» إن الطيران الحربي «قصف مناطق في الأراضي الزراعية في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي دون معلومات عن سقوط ضحايا. كما قصفت قوات النظام مناطق في قرى عيدون والتلول الحمر وقلعة شميميس بالريف الجنوبي لحماة. وارتفع إلى 5 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرزيتا»، لافتاً إلى أن «الطيران المروحي قصف ببرميلين متفجرين المنطقة الشرقية من بلدة خطاب التي تسيطر عليها جبهة النصرة والكتائب الإسلامية».

في حلب شمالاً، «استشهد 6 مواطنين هم رجلان أحدهما مسن ومواطنتان اثنتان وفتاة في الـ 18 من عمرها وطفلة، جراء قصف الطيران الحربي مناطق في حي باب النيرب، في حين قصفت قوات النظام مناطق في حي الحيدرية. واستشهد رجل من حي القطانة إثر إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في الحي. ووردت معلومات أولية عن استشهاد خمسة مواطنين جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصالحين».

وجاء هذا بعد تفجير «الجبهة الإسلامية» مقراً لقوات النظام في حلب القديمة كان يضم 50 عنصراً. وقالت مصادر معارضة ونشطاء إن قوات النظام «قصفت بالغازات السامة حلب القديمة». وأفادت «شهبا برس» بوصول «عدد من حالات الاختناق من المدنيين في حلب القديمة بعد استخدام قوات النظام للغازات السامة».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة