Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : أوباما يريد حكومة عراقية \"يوثق بها\" للانخراط في استراتيجية اقليمية ضد الارهاب
الأثنين ٢٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١٩, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
أوباما يريد حكومة عراقية "يوثق بها" للانخراط في استراتيجية اقليمية ضد الارهاب
تضاربت الانباء عن الجهة التي تسيطر على سد الموصل في العراق، إذ اعلن المسؤولون الاكراد ان قوات البشمركة الكردية مدعومة بغطاء جوي اميركي استعادت اكبر سد في البلاد من تنظيم "الدولة الاسلامية"، لكن موظفاً في الموقع قال إن مقاتلي التنظيم المتشدد لا يزالون يسيطرون على السد مما يتيح لهم السيطرة على إمدادات الكهرباء والمياه، لكن أي تصدع للسد المتداعي سيهدد أرواح الآلاف. كما اقر مسؤول عسكري اميركي بأن الاسلاميين المتشددين لا يزالون يسيطرون على جزء من المنشأة.
 
وصرح الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال مؤتمر صحافي: "اننا نشهد تقدما واضحاً في العراق من طريق الغارات الجوية الاميركية وان الجيش العراقي بات يمتلك المبادرة على الارض". وأضاف إنه يريد أن يوضح للساسة العراقيين أن الوقت غير مناسب للعودة إلى الانقسام الذي أضعف البلاد. واضاف انه عندما ترى أميركا حكومة "يوثق بها" في العراق فهي مستعدة للانخراط في استراتيجية إقليمية مشتركة لمكافحة الإرهاب.

واستهدفت الولايات المتحدة اثنين من المتشددين الاسلاميين في العراق وسوريا احدهما الناطق باسم "الدولة الاسلامية" أبو محمد العدناني، وذلك عقب خطوة مماثلة اتخذها مجلس الأمن الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها اضافت الرجلين وهما أبو محمد العدناني وسعيد عارف عضو "جبهة النصرة" الى قائمتها الخاصة بالارهابيين الدوليين والتي يعاقب من يدرج فيها بحظر السفر وتجميد أي أصول قد تكون له في الولايات المتحدة. كما يمنع اجراء مماثل من وزارة الخزانة الاميركيين والشركات الأميركية من التعامل مع الرجلين.

الوضع الميداني
ميدانياً، صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" الكولونيل ستيف وارن بأن العمليات حول السد "جارية" وإنه غير مستعد بعد لقول ما إذا كانت القوات العراقية استعادت السيطرة على السد.
ومع اشتداد القتال جاء حساب بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي يدعم تنظيم"الدولة الإسلامية" أن تقارير افادت أن مسلحي التنظيم قتلوا عشرات المقاتلين الأكراد وأسروا 170 منهم. وهدد التنظيم في شريط فيديو بمهاجمة الاهداف الاميركية في أي مكان اذا ما اصابت الغارات الجوية مقاتليه.

وأشاد مسؤولون عراقيون بما وصفوه بنصر استراتيجي باستعادة السيطرة على السد وأعلنوا أن الهدف المقبل سيكون استعادة السيطرة على الموصل نفسها وهي كبرى مدن شمال العراق والتي تبعد عن السد 40 كيلومترا في اتجاه المصب.
لكن أي خطر باق على السد من مقاتلي "الدولة الإسلامية" سيكون بمثابة بندقية مصوبة إلى رأس المدينة وسيبقيها رهينة.

وشكك موظف في السد في رواية الحكومة للأحداث. وقال لـ"رويترز": "مقاتلو الدولة الإسلامية لا يزالون يسيطرون بشكل كامل على منشآت السد ومعظمهم يحتمي قرب مواقع حساسة من السد لتفادي غارات جوية".

ولم يدل الموظف تفاصيل أخرى، لكن مهندسين أبدوا قلقهم مرارا من حال السد الذي يبلغ عرضه 3,5 كيلومترات منذ إطاحة الرئيس العراقي الراحل صدام صدام عام 2003.
وجاء في تقرير لسلاح المهندسين الأميركي عام 2006 حصلت عليه صحيفة "الواشنطن بوست" أن السد الذي يحجز نحو 12 مليار متر مكعب من مياه نهر دجلة قد يغمر مدينتين ويقتل عشرات الالاف من الأشخاص إذا دمر أو انهار. ووصفه التقرير بأنه "أخطر سد في العالم". وقد يصل فيضان المياه إلى بغداد التي تقع على مسافة 400 كيلومتر.
 
البابا
في حاضرة الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس الى "وقف العدوان الظالم" في العراق عبر تحرك جماعي للامم المتحدة وليس بواسطة تدخل احادي، في انتقاد ضمني للغارات الاميركية.
وقال ردا على سؤال في الطائرة التي تعود به من كوريا الجنوبية عن الغارات الاميركية على تنظيم "الدولة الاسلامية": "في حالة العدوان الظالم، ان وقف المعتدي الظالم امر مشروع. واشدد على فعل وقف وليس القصف او شن حرب". لكن "دولة واحدة لا تستطيع ان تحكم كيف يمكن" وقف ذلك. واضاف: "بعد الحرب العالمية الثانية ابتكرت فكرة الامم المتحدة وهنا علينا ان نناقش ونقول هناك معتد ظالم. كيف يمكننا وقفه... يجب تقويم الوسائل التي يمكننا بها وقف المعتدي الظالم"، معربا عن سروره لتمكنه من ايضاح موقفه.

وفي رأي المراقبين ان البابا فرنسيس يستند الى فكرة الدفاع المشروع عن النفس وخصوصا في حال وجود خطر الابادة، القائمة في العقيدة الكاثوليكية. واراد البابا ان يوضح افكاره بعدما اتخذ مسؤولون روحيون مواقف داعمة للغارات او حتى التدخل البري ضد "الدولة الاسلامية". وهذه التصريحات التي صدرت نتيجة المخاطر المحدقة بالمسيحيين والاقليات الاخرى، اثارت تساؤلات عن تغيير محتمل لموقف الكنيسة التقليدي الرافض لاي حل بالحرب.
وخلال حديثه الى الصحافيين عن مبادرات مختلفة طرحها هو شخصيا ومعاونوه لمساعدة المجموعات التي يهددها الجهاديون في شمال العراق، قال الحبر الاعظم: "قلنا يمكننا الذهاب الى هناك اذا اقتضت الضرورة لدى عودتنا من كوريا".



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة