الثلثاء ٣٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢٩, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
فلسطين
"النهار" تنشر مشروعاً أميركياً أمام مجلس الأمن لجعل غزة خالية من السلاح والمسلّحين والأنفاق
المصدر: نيويورك - علي بردى 
كشف ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أن جهوداً تبذل لاتخاذ قرار في مجلس الأمن يكون أساساً لـ"حل بعيد المدى" يحول دون تكرار الحرب الأخيرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، وفي مقدمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومنظمة "الجهاد الإسلامي"، في غزة.
 
قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار ينص على جعل القطاع "منطقة خالية من السلاح والمسلحين" باستثناء السلطة الفلسطينية، وعلى تدمير كل الأنفاق عبر الحدود مع كل من اسرائيل ومصر.
وقدمت البعثة الأميركية المشروع الذي حصلت "النهار" على نسخة منه، وهو يتقاطع مع نقاط "اللاورقة" الأوروبية ومشروع القرار الأردني، بيد أنه يذهب أبعد في مسألة جعل غزة منطقة منزوعة السلاح وخالية من الأنفاق.

وجاء في المشروع المؤلف من 12 فقرة عاملة أن مجلس الأمن "يندد بكل أعمال العنف والأعمال العدائية الموجهة ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية"، داعياً كل الأطراف الى "الامتثال لواجباتهم بموجب القانون الإنساني الدولي". ويدعو الى توفير المعونات الحيوية لسكان قطاع غزة، وخصوصاً عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا" وغيرها من المنظمات الإنسانية، كما يدعو الى "وقف نار فوري يحترمه كل الأطراف في غزة وحولها". ويطالب بـ"حل مستدام للوضع في غزة استناداً الى الآتي:

- اعادة السيطرة التامة على قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية، وفقاً لالتزامها الملزم مبادىء الرباعية، بدءاً من نقاط العبور على حدود غزة.

- فتح آمن وسليم ومستدام لنقاط العبور على حدود غزة مع عودة سيطرة السلطة الفلسطينية، بما يتفق وقرار مجلس الأمن الرقم 1860 وتبعاً للتنسيق الأمني المناسب.

- تبدأ بإلحاح اعادة البناء وجهود التعافي الاقتصادي في قطاع غزة، من خلال برنامج لاعادة الإعمار بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بدعم من المجتمع الدولي، وفقاً للاجراءات الأمنية المتفق عليها بما في ذلك في النهاية المراقبة والتحقق لمنع استخدام مواد البناء وغيرها من المواد المزدوجة الاستخدام لأغراض غير سلمية.

- تنفيذ تفاهمات عام 2012 لوقف النار، بما في ذلك في ما يتعلق بالصيد البحري والمناطق العازلة".

كذلك ينص المشروع الأميركي على دعوة الدول الأعضاء الى "اتخاذ اجراءات ملحة لمنع الإمدادات والمبيعات والنقليات المباشرة أو غير المباشرة للأسلحة المحظورة والمواد المرتبطة بها الى غزة، عبر أراضيها أو من خلال مواطنيها، أو باستخدام السفن والطائرات التي ترفع علمها، أكانت منطلقة أو غير منطلقة من أراضيها". ويؤكد أن "أي عملية لحل الوضع في غزة بطريقة دائمة وذات مغزى يجب أن تؤدي في النهاية الى اقامة قطاع غزة كمنطقة خالية من أي مسلحين أو عتاد حربي أو أسلحة غير ما يخضع للسيطرة التامة والمشروعة للسلطة الفلسطينية، مع تفكيك وتدمير أي أنفاق عبر حدود قطاع غزة". ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة "انشاء آلية للمساعدة على تنفيذ مندرجات هذا القرار، بما في ذلك تيسير النقل الآمن وعلى الوقت لمواد البناء للمشاريع التي تنفذ بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ووفقاً للاجراءات الأمنية المتفق عليها بما في ذلك آلية المراقبة والتحقق من الاستخدام النهائي للمواد المزدوجة الإستخدام بالتطابق مع الغاية المعلنة لذلك".

ويدعو الى "تجديد الجهود الملحة من اسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي للتوصل الى سلام شامل استناداً الى رؤية دولتين ديموقراطيتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً الى جنب بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، وفقاً لتصور قرار مجلس الأمن الرقم 1850".
وأكد ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن أن المساعي الديبلوماسية تهدف الى اصدار القرار "قبل انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات" التي ترعاها مصر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

مشعل
وفي الدوحة (الوكالات) صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في مؤتمر صحافي بأن الحرب بين إسرائيل والحركة لن تكون الجولة الأخيرة من الصراع بين الجانبين، بل هي مجرد محطة نحو بلوغ أهداف الحركة.
وقال إن الحركة تعلم أن إسرائيل قوية ويساعدها المجتمع الدولي، لكنها لن تقيد أحلامها بتقديم تنازلات عن مطالبها.

ووصف حال قائد "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" محمد الضيف بأنها طيبة بعد محاولة إسرائيلية فاشلة لقتله في وقت سابق هذا الشهر. وكانت "كتائب عز الدين القسام" قالت في حينه إن إسرائيل أخطأت هدفها وأن زوجة الضيف وابنه ذا الأشهر السبعة قتلا في الهجوم.
وطالب مشعل مصر بفتح معبر رفح كمبادرة "أخوية". وأكد ان "حماس" سترفض نزع سلاحها.

وأظهر استطلاع للرأي ان غالبية الاسرائيليين تعتقد ان أياً من الطرفين، اسرائيل و"حماس"، لم ينتصر في الحرب على قطاع غزة باتفاق وقف النار بعد 50 يوما من القتال.

وعن سؤال "بعد وقف النار بين حماس واسرائيل، كيف تصفون نتيجة القتال؟"، أجاب 54 في المئة من المستطلعة آراؤهم بأن أياً من الطرفين لم ينتصر، بينما رأى 26 في المئة ان اسرائيل انتصرت، في مقابل 16 في المئة يعتقدون ان "حماس" خرجت منتصرة.

وتقويما لاداء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب، قال 50 في المئة من الاسرائيليين انهم راضون عموماً عن الطريقة التي ادار بها عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي بدأت في 8 تموز الماضي، في مقابل 77 في لمئة كانوا راضين في آخر استطلاع للرأي أجري قبل ثلاثة اسابيع.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة