يثير تزايد عدد القتلى في صفوف القوات المسلحة التابعة للرئيس السوري بشار الأسد انزعاج بعض حلفائه في الحكومة ممن يراودهم القلق من مكاسب تنظيم "الدولة الإسلامية" ويصبون جام غضبهم على السلطات في دمشق.

وأثار إعدام عشرات الجنود السوريين الذين أسرهم التنظيم في مطار الطبقة العسكري مطلع الاسبوع الجاري انتقادات قاسية غير معهودة في مواقع التواصل الاجتماعي لحكومة دمشق من أناس يتخذون جانبها في الحرب الأهلية.

وطالب البعض -وبينهم أحد أبناء عمومة الأسد- بإقالة وزير الدفاع وحملوه مسؤولية فقدان قاعدة الطبقة الجوية التي كانت آخر موطئ قدم للحكومة في محافظة تسيطر "الدولة الإسلامية" على بقيتها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الحكومة السورية انتقادا من مؤيدين لها خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن هذا يشير في طياته إلى نقطة ضغط محتملة على الأسد الذي تستند قاعدة تأييده إلى أقليات - منها طائفته العلوية - تعتبر تنظيم "الدولة الإسلامية" خطراً على وجودها.

وكتب دريد الأسد - ابن عم بشار الأسد - في صفحته بموقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي: "أطالب بإقالة كل من وزير الدفاع... رئيس هيئة الأركان العامة... قائد القوى الجوية... وزير الإعلام... وكل من له علاقة بملابسات سقوط مطار الطبقة العسكري وما نجم عنه من أسر وقتل المئات من جنود الجيش العربي السوري... وإحالتهم على القضاء المختص".

ودريد هو ابن رفعت الأسد الذي ترك سوريا بعد اتهامه في الثمانينات بمحاولة الانقلاب على الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقال دريد الذي تواصلت معه "رويترز" عبر صفحته على "فايسبوك" إنه يعيش حاليا في سوريا. ونالت العبارة أكثر من ألف إعجاب وكتبت عشرات التعليقات التي عبّر فيها أصحابها عن اتفاقهم في الرأي.