الأحد ١٩ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ١٩, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
هولاند يوافق على غارات جوية في العراق ويستبعد عملاً عسكرياً ضد "داعش" في سوريا
المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي ظهرَ مخطوفاً في شريط فيديو
في جو سياسي مشحون، عقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مؤتمره الصحافي الرابع منذ انتخابه والذي استهله بكلمة استغرقت 20 دقيقة تناول فيها عن الازمات التي تواجهها فرنسا، وأبدى استعداد بلاده لشن غارات على "الدولة الاسلامية" في العراق، الا أنه استبعد القيام بأي عمل عسكري ضد التنظيم المتشدد في سوريا.

ومع موافقة الجمعية الوطنية الفرنسية على المادة التاسعة المثيرة للجدل من قانون مكافحة الارهاب والتي تجيز حظر مواقع على الانترنت "تدافع عن الارهاب"، تحدث هولاند عن التهديد الارهابي الذي يرخي بثقله وخصوصاً في العراق. وقال: "جمعت مجلس الدفاع وقررت استجابة طلب العراق دعمنا الجوي. لن نذهب أبعد من ذلك، ولن تكون هناك قوات على الارض، ولن نتدخل الا في العراق"، واضاف أن الجمعية الوطنية ستبلغ ذلك منذ العمليات الاولى. رئيس الوزراء سيجمع الكتل البرلمانية ، ويمكن أن يحصل نقاش". وأبرز الحاجة الى التزام عسكري فرنسي في تلك المنطقة.

وانتقل الى وباء "ايبولا"، فرأى أن "على فرنسا تحمل مسؤولياتها"، وقت أصيبت عاملة اغاثة فرنسية بالمرض في ليبيريا ويتوقع اعادتها الى فرنسا. وقال: "ستقدم فرنسا ايضاً مساعدة مالية الى غينيا، وقررت اقامة مستشفى عسكري ميداني في المنطقة التي يتركز فيها هذا الوباء".

وفي اعادة لتصريحاته خلال قمة حلف شمال الاطلسي في ويلز، أكد أن حاملتي طائرات الهليكوبتر "ميسترال" ستسلمان الى روسيا "إذا احترم اتفاق وقف النار" في أوكرانيا، وإذا أنجزت عملية التسوية، ملاحظا "أننا لم نصل الى هذا الوضع بعد".

كذلك تطرق الى مسائل أوروبية، كالدفاع الاوروبي المشترك، وشؤون فرنسية داخلية، اقتصادية واجتماعية. ووجه نداء الى 32 نائبا من الحزب الاشتراكي امتنعوا الثلثاء عن التصويت على الثقة بالحكومة، لتسجيل اختلافهم معه على خطه السياسي.
 
مشروع "مكافحة الارهاب"
في غضون ذلك، وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قانون "لمكافحة الارهاب" يفرض خصوصاً منعا من مغادرة الاراضي للحؤول دون توجه الشبان الفرنسيين الى سوريا للجهاد.

ويحدد النص الذي يناقش منذ الاثنين في عملية مستعجلة جريمة جديدة هي "ارتكاب عمل ارهابي فردي" ويجيز حجباً ادارياً لمواقع على الانترنت "تدافع عن الارهاب".
وحظي مشروع القانون الذي ينتظر عرضه على مجلس الشيوخ، بتأييد كل الكتل السياسية في ما عدا الخضر الذين امتنعوا عن التصويت.

وانهى النواب نقاشهم أمس بتبني مادة مثيرة للجدل تجيز حظر مواقع على الانترنت "تدافع عن الارهاب". وسيكون في وسع السلطة الادارية ان تطلب من مزودي الانترنت حجب هذه المواقع في حال امتناع ناشرها او مستضيفها عن اقفالها.
وشكلت المادة الرئيسية في النص منع مغادرة البلاد بمصادرة بطاقة الهوية وجواز السفر.

ويفرض هذا المنع لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد حتى سنتين، وسيتقرر في حال وجود "اسباب جدية للاعتقاد" ان الشخص المعني "ينوي السفر الى الخارج بهدف المشاركة في نشاطات ارهابية" او "الى مسرح عمليات مجموعات ارهابية". ويمكن الطعن في المنع امام القضاء الاداري.


المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي ظهرَ مخطوفاً في شريط فيديو لـ"داعش"

ظهر أمس المصور الصحافي البريطاني المخطوف جون كانتلي في شريط فيديو وهو يعلن انه أسير لدى تنظيم "الدولة الاسلامية"، مشيرا الى انه وقع في الاسر بعد وصوله الى سوريا في تشرين الثاني 2012.

وكانتلي، مصور صحافي حر تعاون مع صحف بريطانية عدة ابرزها "الصنداي تايمس" و"الصنداي تلغراف" و"الصن"، الى "وكالة الصحافة الفرنسية". وقد ظهر في الشريط مرتدياً لباساً برتقالياً" وجالسا خلف طاولة وهو يتحدث مباشرة الى الكاميرا، قائلاً انه في أيدي "الدولة الاسلامية" وان هذا الظهور هو الاول له في سلسلة حلقات مقبلة.

وبثت شريط الفيديو "مؤسسة الفرقان" الجهادية عبر موقع "يوتيوب" ومدته ثلاث دقائق و21 ثانية برسالة قصيرة تحت عنوان: "أعيروني سمعكم: رسائل من الأسير البريطاني جون كانتلي".
ولا يتضمن الشريط أي تهديد آني من التنظيم المتطرف باعدام المصور الذي قال انه سيكشف "الحقيقة" في "الحلقات المقبلة".

وكان كانتلي خطف مع زميل له هولندي الجنسية في تموز 2012 على ايدي جهاديين في شمال سوريا، الا ان "الجيش السوري الحر" تمكن بعد اسابيع من تحريرهما. وأصيب في حينه في ذراعه برصاص خاطفيه لدى محاولته الفرار، بينما اصيب زميله الهولندي في وركه.

وتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يزرع الرعب في المناطق الشاسعة التي يحتلها على جانبي الحدود السورية العراقية بث منذ آب ثلاثة اشرطة فيديو يصور كل منها عملية اعدام لصحافي غربي كان يحتجزه رهينة. وهؤلاء الصحافيون هم اميركيان وبريطاني اعدمهم التنظيم المتطرف الذي هدد ايضا باعدام صحافي بريطاني ثان هو ديفيد هانينغ.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة