قتل أربعة مسلحين على الأقل من جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" أمس، في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار، في منطقة الكرموم الصحراوية بمديرية نصاب في محافظة شبوة شرق البلاد. وقال سكان ووجهاء إن الغارة استهدفت بصواريخ سيارة المسلحين من طراز "تويوتا بيك آب" مما أدى إلى تدميرها واحتراق جثث المسلحين وتناثر أشلائهم في المكان. وجاءت الغارة بعد رصد أجهزة الأمن تحركات واسعة لمسلحي التنظيم في مناطق متفرقة بمحافظة شبوة واكثرهم من الفارين من جبهات القتال في محافظتي حضرموت وأبين.

 

في غضون ذلك ، نشر الجهاز الإعلامي التابع لجماعة "أنصار الشريعة" صوراً لعملية اعدام جماعية نفذها مسلحو الجماعة في حق مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في منطقة دمت محمد طاهر الشامي وأربعة من موظفي فرع الجهاز، بعدما كبلوهم ووضعوهم داخل حفرة.

وأفاد في بيان أن عملية الإعدام تمت في منطقة نائية بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، التي تعتبر من أهم اوكار المسلحين الذين خاضوا مواجهات مسلحة مع قوات الجيش في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن ضباط جهاز الأمن اليمني القتلى ضالعون في مؤامرة للتعاون مع القوات الاميركية التي تشن غارات على اهداف مباشرة وثابتة لمسلحي "القاعدة".

وكان "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أبدى استعداد مقاتليه لشن حرب مفتوحة على الحوثيين في مناطق متفرقة، وتوعد في بيان بــ "قتلهم وجعل رؤوسهم تتطاير اشلاء وجعل ليلهم نهاراً وصبحهم ناراً"، متهما الحوثيين بـ " استكمال المشروع الرافضي الفارسي في اليمن".

وأكد التنظيم "أن كثيراً من المحسوبين على أهل السنة والعلم والفتوى، كان لهم أثر كبير في تنامي هذه الجماعة الحوثية، وذلك بغض الطرف عنهم والسكوت عن جرائمهم"، ودعا السنة في البلاد إلى حمل السلاح وسلوك ما سماه "سبيل الكفاح"، كما حض "أهل السنة على توحيد صفوفهم"، محذراً من "تكرار تجربة العراق التي جعلت طارق الهاشمي (نائب رئيس الجمهورية السابق) يفرّ هاربا من البلد محكوماً بالإعدام". وبث التنظيم شريط فيديو ظهر فيه بعض مسلحيه وهم يؤكدون أن "المدد سيأتيهم للقضاء على الحوثيين بالمفخخات والاشتباكات والتدمير". وقال مقربون من هؤلاء إن التنظيم بدأ تحركات واسعة لتشكيل "كتائب الفاروق" لمحاربة الحوثيين.