الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٩, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
الائتلاف يوسّع غاراته على نفط "داعش" وحَوْل كوباني و"جبهة النصرة" تتوعد بالرد وتأكيد لمقتل زعيم "مجموعة خراسان"
شن الائتلاف الدولي ضد الجهاديين الذي تقوده الولايات المتحدة الاحد غارات جوية جديدة على مصافي نفط خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا حيث توعدت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" الام، بالرد على واشنطن وحلفائها. كما استهدفت الغارات مواقع للجهاديين حول مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا.
 
أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان "طائرات تابعة للتحالف قصفت منتصف ليل السبت - الاحد ثلاث مصافي نفط محلية وهدفاً رابعاً، في منطقة تل أبيض الحدودية" التابعة لمحافظة الرقة في شمال سوريا. وقال إن قوات الائتلاف "قصفت مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، مما أدى الى استشهاد مدني".
وتقع بلدة تل ابيض على الحدود التركية شمال مدينة الرقة، معقل التنظيم الذي بدأ الائتلاف الدولي وحلفاؤه العرب شن غارات عليه في 23 ايلول.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الجهاديين يكررون النفط "بطرق محلية ويبيعونه لتجار اتراك". واشار الى ان الائتلاف يسعى من استهدافه المصافي الى "ضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم" في سوريا والعراق.

واستناداً الى خبراء، تسيطر "الدولة الاسلامية" على سبعة حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وستة حقول من أصل عشرة في سوريا، وخصوصا في محافظة دير الزور.
وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات الائتلاف الدولي على الجهاديين.

واكدت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان الغارات الجوية التي شنها الائتلاف الدولي في سوريا أصابت أربع مصاف يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وأعلنت القيادة المركزية الاميركية "سنتكوم" انه "على رغم اننا نواصل تقويم اثر هذه الهجمات، فان المؤشرات الاولى تدل على انها كانت ناجحة".
وشن الائتلاف غارات على 12 مصفاة على الاقل خاضعة لسيطرة هذا التنظيم المتطرف في الايام الاخيرة بشرق سوريا حيث يسيطر على مناطق واسعة.
ويقول خبراء انه قبل بدء العملية بقيادة الولايات المتحدة، كان التنظيم الجهادي يكسب نحو ثلاثة ملايين دولار من عائدات النفط يومياً.
وأدت الغارات الى تدمير دبابة والحاق اضرار باخرى قرب دير الزور بشرق سوريا، وكذلك ثلاث آليات مدرعة في شمال شرق البلاد.

الى ذلك، قالت القيادة المركزية الاميركية إن الطائرات الحربية للولايات المتحدة ودول الائتلاف قصفت مواقع تابعة لـ"داعش" قرب مدينة كوباني على الحدود السورية - التركية وذلك للمرة الاولى. وأضافت ان الغارات الجوية اسفرت عن اصابة احدى الآليات التابعة لـ"داعش" ومبان عدة يسيطر عليها التنظيم المتطرف قرب مدينة الحسكة.

"جبهة النصرة"
على صعيد آخر، توعدت "جبهة النصرة" بالرد "في جميع العالم" على الغارات التي يشنها على الجهاديين الائتلاف الدولي.
وفي شريط مصور عنوانه "تعليق على القصف الصليبي لبعض مقار جبهة النصرة وبيوت المسلمين في الشام" بث في موقع "يوتيوب"، وصف الناطق الرسمي باسم "جبهة النصرة" أبو فراس السوري غارات الائتلاف بانها "حرب على الاسلام".

كما وصف الائتلاف بانه "محور للشر متمثل في التحالف الصهيوني- البروتستانتي بقيادة دولة رعاة البقر". ووصف البلدان العربية المشاركة فيه بانها "من دول الإماء والعبيد ... ووقفت في صف الظلم في صف الكفر". واضاف: "نحن في حرب طويلة ... لن تنتهي بأشهر ولا بسنة ولا سنوات. نحن في حرب ربما تطول عقوداً من الزمن"، مؤكدا ان دول الائتلاف "قامت بعمل شنيع سيجعلها في قائمة المستهدفين من القوات المجاهدة في جميع العالم".

وظهرت "جبهة النصرة" في سوريا مطلع 2012 بعد أشهر من نشوب النزاع منتصف آذار 2011 واعلنت في نيسان 2013 مبايعتها لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري. وأكدت الولايات المتحدة الثلثاء انها تمكنت من "القضاء" على أعضاء في "مجموعة خراسان" الاسلامية القريبة من تنظيم "القاعدة"، كانوا يستعدون لشن "هجمات كبيرة" في الولايات المتحدة وأوروبا.

ويؤكد "البنتاغون" ان "مجموعة خراسان" مرتبطة بـ"جبهة النصرة". الا ان ناشطين قالوا للمرصد السوري ان "جبهة النصرة" نفسها هي التي استهدفت في الغارات.

وأورد موقع "سايت" الاميركي لرصد المواقع الاسلامية المتطرفة السبت ان جهادياً قاتل في صفوف "مجموعة خراسان" نشر سلسلة تغريدات تؤكد على ما يبدو مقتل زعيم المجموعة الاسلامية المتطرفة في غارة جوية أميركية في سوريا. وأوضح "سايت" ان الجهادي نشر سلسلة تغريدات في حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي نعى فيها محسن الفضلي القيادي المخضرم في تنظيم "القاعدة" والزعيم المفترض لـ"مجموعة خراسان"، وأبو يوسف التركي وهو قيادي آخر في المجموعة.

وأسفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقراً لها لمقتل سبعة مدنيين على الاقل في الغارات الجوية الاميركية في شمال غرب سوريا، داعية الى فتح تحقيق في انتهاك محتمل لقانون الحرب.

ودعا حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مقال له الى محاربة "الايديولوجيا" التي قام عليها تنظيم "الدولة الاسلامية"، معتبراً ان هزيمة هذا التنظيم غير ممكنة فقط بالعمل العسكري الذي ينفذه الائتلاف الدولي بمشاركة فاعلة من دولة الامارات العربية المتحدة.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة