الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٦, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
الجيش العراقي والعشائر صدّت هجوماً على الرمادي والعبادي أكّد أن بغداد مؤمنة ضد "داعش"
صدّت قوات الجيش العراقي بدعم من العشائر هجوما واسعا لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) استهدف مدينة الرمادي واستمر نحو ست ساعات، فيما وصلت تعزيزات عسكرية الى مدينة عامرية الفلوجة لفك الحصار عنها.
 
شن "داعش" منذ منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء هجوما من ثلاثة محاور على مدينة الرمادي، سبقه قصف بقذائف الهاون للمدينة.
واستمر الهجوم حتى السابعة من صباح امس، لكن قوات الجيش بمشاركة قوات التدخل السريع ومقاتلي العشائر، تمكنوا من صد الهجوم وتكبيد التنظيم خسائر كبيرة.

وقال النقيب تحسين الدليمي: "تصدينا لهجوم شنه مسلحو داعش من ثلاثة محاور وتمكنا من تكبيدهم خسائر". واضاف: "قتلنا اكثر من 35 منهم وحرقنا عددا كبيرا من سياراتهم بمساندة قوات العشائر". وأوضح ان "الوضع الامني حاليا مستقر وتحت السيطرة تماما والرمادي تشهد استقرارا منذ الصباح".

من جهة اخرى، تحدث قائد شرطة ناحية عامرية الفلوجة الرائد عارف الجنابي التي يحاصرها مسلحو "الدولة الاسلامية" منذ الثلثاء، عن وصول تعزيزات للجيش العراقي الى المدينة. وقال: "وصلتنا تعزيزات من الجيش العراقي تبلغ فوجين... الجميع في المدينة في حال استنفار، العشائر والشرطة، والآن لدينا امكان وقوة كافية لفك الحصار عن المدينة من جميع المحاور الثلاثة... نحن الآن في انتظار اوامر من قائد عمليات الانبار لبدء الهجوم من اجل فك الحصار على المدينة".

وروى شهود عيان من سكان المدينة ان مقاتلي "الدولة الاسلامية" عززوا قواتهم على اسوار المدينة ونشروا دبابات ومدرعات استولوا عليها من الجيش في السابق. وقالوا ان طيران الائتلاف يحلق فوق المدينة بصورة مكثفة.

وتقع مدينة عامرية الفلوجة على مسافة 40 كيلومتراً غرب بغداد، لكن الجهاديين في حاجة الى السيطرة على مناطق واسعة يسيطر عليها الجيش العراقي قبل بلوغ ابواب العاصمة.
وعلى رغم الدعم الجوي من الائتلاف الدولي ومساعدة العشائر المحلية، فقد الجيش العراقي السيطرة على 85% من محافظة الانبار التي تقطنها غالبية سنية بعد سلسلة هجمات للجهاديين.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة له في تخريج دورة طلبة الكلية العسكرية الرابعة بعنوان "مكافحة الإرهاب" في الناصرية، أن مدينة بغداد "مؤمنة" أكثر مما كانت سابقاً، إذ "تمَّ توسيع الأطواق والحدود الأمنية حول بغداد وتنظيم داعش بعيد من العاصمة". وأفاد أن "القوات العراقية وجهّت ضربات قوية لداعش اربكت حساباته ودعته إلى بث الشائعات المغرضة، والظروف الراهنة أكدّت للعالم أن القوات المسلحة والعراقيين قوة لا تقهر وإرادة العراقيين منتصرة الآن بما تحقق من انتصارات". وشدد على أن "معظم مناطق محافظة ديالى وأجزاء كبيرة من محافظة صلاح الدين هي الآن تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي"، وأن "القوات الأمنية العراقية ستدافع عن كل مدينة عراقية تتعرض للإرهاب ولن تتوانى عن تحريرها".

وخاطب المجتمع الدولي قائلاً إن "القوات الأمنية العراقية تزداد قوة مع تخرج كل دفعة جديدة من الكليات العسكرية، والقوات العراقية حالياً قوية ولا نحتاج من الجانب الدولي سوى الى تسليح الجيش العراقي"، داعياً "إلى مزيد من التعاون الدولي والاقليمي لمحاربة الإرهاب". 

استطلاع اميركي
من جهة اخرى، أظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "ان بي سي نيوز" وصحيفة "الوول ستريت جورنال" ان اعدادا متزايدة من الاميركيين تعتقد ان القتال ضد "الدولة الاسلامية" يجب ان يتوسع ليشمل نشر قوات اميركية على الارض.
واعرب 41 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم أن القتال ضد التنظيم المتطرف يجب ان يشمل شن غارات جوية وارسال قوات برية، في مقابل 34 في المئة في ايلول.
وأيد 35 في المئة الاقتصار على شن غارات جوية على التنظيم الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، في انخفاض عن نسبة 40 في المئة في ايلول.

وسجلت الزيادة في الداعمين لتوسيع الحملة العسكرية لتشمل ارسال قوات برية في اوساط الاشخاص الذين يشكلون قاعدة الحزب الجمهوري. اما الاعداد بين الديموقراطيين من الشباب والنساء فلم تتغير منذ ايلول.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة