Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : واشنطن متفائلة بدور تركي في الائتلاف وتُجري اتصالاً أول بحزب كردي سوري
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٧, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
واشنطن متفائلة بدور تركي في الائتلاف وتُجري اتصالاً أول بحزب كردي سوري
أكراد سوريا يناشدون العالم السماح بوصول أسلحة إلى المدينة
أبدت واشنطن تفاؤلها بدور محتمل لتركيا في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، واجرت اتصالاً أول بحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري في ظل شن الائتلاف الدولي المزيد من الغارات الجوية على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية على الحدود مع تركيا مما ادى الى ابطاء هجوم التنظيم المتطرف على المدينة. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان بغداد لا تتعرض لخطر وشيك من "الدولة الاسلامية".

وصرح الناطق باسم "البنتاغون" الاميرال جون كيربي بأن المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا في شأن دور تركي محتمل في محاربة "الدولة الاسلامية" مضت بصورة "جيدة جدا جدا... ركزت على استطلاع طرق اخرى ومساهمات اخرى يمكن تركيا المشاركة بها في ذلك". واضاف: "نعتقد أن المحادثات كانت ايجابية... اعتقد أن فريقنا يخرج بتقرير عام جيد هنا، لكنني لن أستبق الامور (في شأن) ما قد تفعله تركيا او لا تفعله".

ووقت تبني واشنطن ائتلافاً ضد "داعش"، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي بأن مسؤولا في الوزارة اجرى محادثات مباشرة للمرة الأولى مطلع الأسبوع مع الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب السياسي الكردي الرئيسي في سوريا.

وقالت: "أجرينا بعض الوقت محادثات عبر وسطاء مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي. تحاورنا مطلع الأسبوع فقط مع حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي". واوضحت ان الاجتماع ضم مسؤولا في وزارة الخارجية وعقد خارج المنطقة.

ومعلوم ان لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي روابط وثيقة مع "حزب العمال الكردستاني" التركي الذي يشن حملة من أجل حقوق الأكراد وأنه هدد بالانسحاب من عملية السلام التي تجري مع الحكومة التركية ردا على الهجوم الحالي لمقاتلي "الدولة الإسلامية" على كوباني السورية.
وتضع تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "حزب العمال الكردستاني" على لائحة المنظمات الارهابية.

وأصدرت القيادة المركزية الاميركية بياناً جاء فيه إن الغارات الجوية على مواقع لـ"داعش" في كوباني ومحيطها، أبطأت كما يبدو تقدم التنظيم المتشدد، لكن "الوضع الأمني على الأرض في كوباني لا يزال هشا". 

ومع تزايد الحديث عن اقتراب "داعش" من بغداد، قال كيربي: "نعتقد في الوقت الحاضر ان بغداد بمنأى عن تهديد وشيك... لا حشد كبيراً لقوات تنظيم الدولة الاسلامية خارج (العاصمة العراقية) يستعد لدخولها... لا نعتقد ان العاصمة العراقية هي في الوقت الحاضر تحت تهديد وشيك".
وكان منسق الائتلاف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن اقر الاربعاء بان مقاتلي هذا التنظيم أحرزوا "تقدما مهما" في العراق وخصوصا في ولاية الانبار بغرب البلاد.

وقالت الشرطة ومصادر طبية عراقية ان 47 شخصا على الأقل قتلوا وان 123 آخرين جرحوا في تفجيرات وهجوم بقذائف الهاون على مناطق شيعية من بغداد وفي الحزام الريفي جنوب العاصمة العراقية. 

وفي روما، أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي في بيان إرسال 200 مستشار عسكري وثلاث طائرات استطلاع إلى إقليم كردستان العراق. وقالت إن بلادها تعتزم أيضا إرسال 80 مستشارا عسكريا إلى بغداد.

وفي خطوة اخرى، توقع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان تكون للمملكة المتحدة مساهمة كبيرة في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة لتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة في إطار الحرب على "داعش". وقال إن هناك استراتيجية واضحة لهزيمة التنظيم . وأضاف أن المملكة المتحدة مولت تدريبا لتفكيك القنابل للقوات الكردية، وستواصل تقديم مساعدة قوية، منها مساعدة تقنية ومعدات "غير قاتلة".
 
موسكو
في موسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على تقاسم المعلومات المتعلقة بتنظيم "الدولة الاسلامية".
وفي بيان مقتضب على شكل ايضاح يتعلق بـ"المعلومات الصحافية المغلوطة عن التعاون في مجال مكافحة الارهاب"، تتطرق وزارة الخارجية الروسية الى التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في باريس الثلثاء وتنفي عمليا صحة ما ورد فيها.

وقالت ان مسألة تبادل معلومات بين اجهزة الاستخبارات في البلدين عن التنظيم "طرحها وزير الخارجية الاميركي". لكن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف اشار من جهته الى ان روسيا تكافح الارهاب منذ وقت طويل وبطريقة متواصلة وتقدم مساهمتها للدول الاخرى ضد التهديدات الارهابية". واضافت ان "روسيا ستواصل جهودها لكنها لن تشارك في اي تحالف تم تشكيله من دون موافقة مجلس الامن وفي انتهاك القانون الدولي".

وتحدثت ايضا عن "اللجنة الرئاسية الروسية الاميركية" التي انشأها في 2009 كل من الرئيسين دمتري ميدفيديف وباراك اوباما والتي تسمح نظريا بتبادل معلومات استخبارية. لكن هذه اللجنة "اوقفها الجانب الاميركي"، استناداً الى الديبلوماسية الروسية.

كوباني لا تزال تقاوم بعد شهر من المعارك 

شنت القوات الاميركية الاربعاء والخميس 14 غارة جوية على جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" قرب مدينة كوباني في شمال سوريا، وطالب المسؤول الكردي السوري ادريس نعسان المجتمع الدولي بالسماح بدخول أسلحة الى المدينة المعروفة ايضاً بعين العرب والتي قال إنها لا تزال في خطر على رغم تقدم بسيط للمقاتلين الاكراد.
 
قالت القيادة المركزية الاميركية إن طائرات أميركية شنت 14 غارة على أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" قرب كوباني يومي الأربعاء والخميس، مشيرة الى أن هذه الغارات أبطأت على ما يبدو تقدم التنظيم المتشدد، لكن "الوضع الأمني على الأرض في كوباني لا يزال هشا".

واوضحت في بيان ان الغارات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتلها الجهاديون ومركزين للقيادة. وأضافت أن الهجمات الأخيرة تستهدف تعطيل جهود التعزيز والإمداد للتنظيم ومنعه من "حشد القوة القتالية ضد المواقع الخاضعة لسيطرة الأكراد في كوباني".
وشنت الطائرات الاميركية أكثر من 100 غارة جوية على المتطرفين في التنظيم في محيط كوباني منذ نهاية ايلول.
لكن مصير المدينة التي صارت في العالم أجمع رمزاً لمكافحة "الدولة الاسلامية"، يبقى غامضا بعد شهر من المعارك الطاحنة.

وبلغ الامر بالجهاديين حد احتلال نصف المدينة، لكن المقاتلين الاكراد استعادوا على ما يبدو هذا الاسبوع السيطرة على بعض الاحياء بفضل كثافة الغارات الجوية الاميركية.
وخلال السلسلة الاخيرة من الغارات التي تدخل في اطار عملية "العزم التام"، لم يعلن الاميركيون استهداف مواقع للجهاديين في العراق.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن تكثيف الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي أبطأت تقدم المتشددين في كوباني.
وكانت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أفادت الاربعاء أن الغارات قتلت مئات من مقاتلي "الدولة الإسلامية" حول كوباني، لكنها حذرت من أن المدينة لا تزال مهددة بالسقوط في أيدي التنظيم.

662 قتيلاً
الى ذلك، أفاد المرصد أن 662 شخصاً، غالبيتهم من عناصر "الدولة الاسلامية" قتلوا منذ بدء المعارك في كوباني في 16 أيلول.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 374 من مسلحي التنظيم قتلوا في الاشتباكات، فيما سقوط 258 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتسعة مقاتلين اكراد آخرين، ومتطوع قاتل الى جانبهم، و20 مدنياً كردياً، مشيراً الى أن حصيلة قتلى المعارك هذه لا تشمل الذين قتلوا في غارات الائتلاف الدولي على المدينة الحدودية.

الى ذلك، تحدث المرصد عن "اشتباكات دارت الخميس (أمس) في شمال غرب المربع الامني. كذلك نفذ تنظيم الدولة الاسلامية هجوما على نقاط يتمركز فيها مقاتلو وحدات الحماية في الجهة الجنوبية، بينما استهدفت الوحدات عناصر التنظيم في المستشفى الوطني في جنوب كوباني".
واضاف ان المقاتلين الاكراد شنوا هجمات على التنظيم في مناطق تقع في ريف عين العرب من جهة الغرب.

وفي موازاة هذه الاشتباكات، قتل استناداً الى المرصد "ما لا يقل عن 20 عنصراً من "الدولة الاسلامية" بعضهم من جنسيات غير سورية على ايدي المقاتلين الاكراد في موقع يبعد نحو 30 كيلومتراً غرب مدينة راس العين" الواقعة على مسافة نحو 160 كيلومتراً شرق مدينة عين العرب.
 
أسلحة للأكراد
وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في كوباني ادريس نعسان إن الغارات كانت "فاعلة" الا أنها غير كافية لالحاق الهزيمة بالجهاديين. وحض على السماح بوصول أسلحة الى الاكراد.
ولكن ليس واضحاً ما يمكن المجتمع الدولي أن يفعل في هذا المجال، وما اذا كانت القوى الكبرى راغبة في تسليح الاكراد في المدينة، خصوصا أن أنقرة تنظر الى المقاتلين الاكراد بتشكيك وتمنع الشباب من العبور الى سوريا للقتال الى جانب هؤلاء، حتى أنها قصفت مواقع للأكراد.

وفي برلين، صرح زعيم كتلة الاتحاد الديموقراطي المسيحي في "البونسدتاغ" فولكر كودر انه لا يستبعد تسليح برلين "حزب العمال الكردستاني" في اطار مساعي القضاء على متشددي "الدولة الاسلامية".

وترسل المانيا أسلحة الى الاكراد في شمال العراق، لكن المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل استبعدت مساندة الحزب الذي حارب طوال عشرات السنين من اجل الحصول على حكم ذاتي لأكراد تركيا والذي تعتبره واشنطن والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.

وقال كودر الذي ينتمي الى حزب ميركل: "أعرف مشكلة تركيا مع حزب العمال الكردستاني، لكن الوقوف مكتوفين ونحن نشاهد الدولة الاسلامية تسيطر على بلدات حدودية مهمة وتتطور بدرجة كبيرة لتصير خطرا على الأمن العالمي، لا يمكن أن يكون حلا... لا أستبعد مساندة جماعات أخرى. لكن هذا يجب أن ينفذ مع تركيا لا ضدها. وهذا ينطبق أيضا على دعم حزب العمال الكردستاني".
 
غارات للنظام
وعلى جبهة أخرى، قتل 18 شخصا، بينهم ستة اطفال على الاقل، في غارات لطائرات النظام السوري على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد وعلى منطقة في ريف دمشق.
وقتل هؤلاء بعد يومين من قتل 12 شخصا، بينهم امراتان وثلاثة اطفال، في غارة جوية لقوات النظام على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية ايضا.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة