السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٣٠, ٢٠١٤
المصدر : جريدة الحياة
تونس
" نداء تونس" يحصل على 85 مقعدا مقابل 69 لـ "النهضة"
أظهرت نتائج أعلنتها "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في تونس اليوم الخميس أن حزب " حركة نداء تونس" العلماني فاز بـ 85 مقعداً في البرلمان الجديد في حين حصل حزب "حركة النهضة" الإسلامي على 69 مقعداً وحزب " الاتحاد الوطني الحر" العلماني على 16 مقعداً و "حركة الجبهة الشعبية" ذات التوجهات اليسارية على 15 مقعداً وحزب "آفاق تونس" الليبرالي على 8 مقاعد.

وكانت "حركة النهضة" اعترفت بتفوّق "نداء تونس" عليها في أول انتخابات اشتراعية يشهدها البلد بعد الثورة التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي، بينما أكّد "نداء تونس" أنه لن يحكم البلد بمفرده، وقال رئيس الحزب ومؤسسه الباجي قائد السبسي: "أخذنا قراراً قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده ولو حصل على غالبية مطلقة. يجب أن نحكم مع غيرنا، مع الأقرب إلينا من العائلة الديموقراطية، لكن وفق النتائج".

وكان الناخبون في تونس أدلوا بأصواتهم الاحد الماضي في أول انتخابات تشريعية وفق دستور الجمهورية الثانية المصادق عليه بداية العام 2014 ، وأشاد مراقبون دوليون بنزاهة بهذه الانتخابات ووصفوها بأنها "شفافة وذات مصداقية".

وستجري تونس انتخابات رئاسية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. 

«نداء تونس» يرفض التفرد بالحكم ويعد بائتلاف حكومي

آخر تحديث: الثلاثاء، 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 (23:00 - بتوقيت غرينتش) تونس - محمد ياسين الجلاصي 
غداة الإعلان المبكر عن فوزه بالانتخابات الاشتراعية التي أجريت في تونس الأحد الماضي، أعلن حزب «نداء تونس» العلماني أنه لن يحكم البلد بمفرده. وقال رئيس الحزب ومؤسسه الباجي قائد السبسي في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس: «أنا لا أتحالف مع أحد إنما أتعامل مع الواقع». وأضاف: «أخذنا قراراً قبل الانتخابات بأن نداء تونس لن يحكم وحده ولو حصل على غالبية مطلقة. يجب أن نحكم مع غيرنا، مع الأقرب إلينا من العائلة الديموقراطية، لكن وفق النتائج».

وسيكون على «نداء تونس» الذي يُفترض أن يكون نال 80 مقعداً في البرلمان المقبل، تشكيل ائتلاف ليحصل على غالبية (109 مقاعد من أصل 217) التي تخوّله تشكيل الحكومة.

وكانت حركة «النهضة» الإسلامية أقرّت بناءً على تقديراتها الخاصة للنتائج، بحلولها ثانية في الانتخابات. وقال الناطق باسمها زياد العذاري إن الفارق بين «النهضة» و «نداء تونس» يبلغ نحو 12 مقعداً.

ووسط ترحيب عربي ودولي بـ «نجاح التجربة التونسية في الانتقال الديموقراطي السلمي»، صرح القيادي البارز في «النهضة» وزير العدل السابق نور الدين البحيري بأن «رئيس الحركة راشد الغنوشي هنأ رئيس السبسي بفوز حزبه في الانتخابات البرلمانية وفق النتائج الأولية».

وكان مئات من مناصري «النهضة» احتشدوا مساء أول من أمس، أمام مقرها المركزي «للاحتفال بفوز تونس في الانتخابات وتكريس التداول السلمي على السلطة ونجاح الانتقال الديموقراطي في البلاد على رغم عدم حصول الحركة على المرتبة الأولى».

ويُتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحافي اليوم، النتائج الرسمية وتوزيع المقاعد في البرلمان المقبل.

وأشارت النتائج الجزئية التي أُعلنت خلال اليومين الماضيين إلى تقدم «النهضة» في المحافظات الجنوبية (مدنين وقابس وتطاوين وتوزر وقبلي) في مقابل تقدم «نداء تونس» في المحافظات الساحلية والقريبة من العاصمة.

وأجمعت بعثات المراقبة الدولية التي تابعت الانتخابات التونسية على نزاهة وشفافية عمليتي الاقتراع والفرز. وأكدت كل من بعثة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وغيرها على أن «العملية الانتخابية أجريت بشكل جيد وسلمي مع وجود بعض التجاوزات التي لم تؤثر على جوهر الانتخابات» كما افادت بيانات منفصلة لبعثات المراقبة.

وكشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في مؤتمر صحافي أمس، أن موظفي الهيئة اتخذوا إجراءات ضد التجاوزات التي رصدت، «وذلك لتلافيها في الانتخابات الرئاسية والمحطات الانتخابية المقبلة»، معبراً عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية بهدوء وشفافية.

في سياق متصل، هنأت دول عربية وغربية والأمم المتحدة، في بيانات منفصلة، تونس على نجاح انتخاباتها الاشتراعية، معتبرة ذلك خطوة على طريق الانتقال الديموقرطي.

وهنأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري الشعب التونسي على الانتخابات البرلمانية ورأى أنها «خطوةً كبيرة لتشكيل برلمان منتخب في شكل ديموقراطي ولبناء الأساس لمستقبل آمن ومزدهر».

وستشهد البلاد في الفترة المقبلة نقاشات حول التحالفات المرتقبة بين الاحزاب لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، في وقت ستتجه الأنظار إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.




 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة