صنعاء - أبو بكر عبدالله عادت مظاهر الاغتيال السياسي في اليمن إلى الواجهة مع عملية الاغتيال التي استهدفت القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين) صادق منصور الحيدري بواسطة عبوة ناسفة الصقت بالباب الأمامي لسيارته وانفجرت في شارع بحي المسبح في محافظة تعز الجنوبية، بعد دقائق من قيادته السيارة متوجها إلى مقر عمله.
ويتولى الحيدري منصب الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح. وأشاع اغتياله فورة تنديد وحال غضب لدى القوى السياسية في تكتل احزاب اللقاء المشترك (ستة احزاب من اليسار والإسلاميين) والتي استنكرت "الجريمة الغادرة" واعتبرتها استهدافا للتوافق الذي جنب المحافظة الفتنة وأعمال العنف المسلح، إلى مطالبتها السلطات بتعقب الجناة وتقديمهم الى العدالة.
ونددت السفارة الاميركية في صنعاء بجريمة الاغتيال قائلة إن " الاغتيالات السياسية تزيد حال عدم الاستقرار". ودعت جميع الأطراف إلى"نبذ العنف وسيلة لممارسة النفوذ السياسي والتعبير عن الاقتناعات الإيديولوجية"، وشددت على "وقف العنف فوراً ليتسنى للجميع العمل معاً لما فيه مصلحة بلدهم". كذلك نددت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بعملية الاغتيال واعتبرتها "امتداداً لجرائم الاغتيال السياسي في اليمن".
ولم توجه صنعاء الاتهام الى أي جهة في تدبير عملية الاغتيال. وقال مسؤولون إن قوى الأمن اوقفت مشتبها فيهم يعتقد أنهم ألصقوا العبوة الناسفة بالباب الأمامي للسيارة لدى مرورها في الشارع.
وحصل ذلك فيما أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية خالد الوشلي الذي قضى الاثنين بعدما اعترضه مسلحون قرب سوق شعبية في محافظة ذمار، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير منزل شقيقه عبدالله.
وفي محافظة مأرب اطلق وجهاء قبائل جهود وساطة لإنهاء توتر يهدد باشتعال حرب بين المسلحين الحوثيين من جهة ومسلحي تنظيم "القاعدة" واللجان الشعبية التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" من جهة ثانية، مع استمرار الاخيرة في حشد رجال القبائل لمواجهة الحوثيين الذين يحشدون مقاتليهم في مناطق عدة بذريعة ملاحقة مسلحي "القاعدة" الفارين من محافظة البيضاء.
|