سيطر الحوثيون الذين يسعون الى تعزيز قبضتهم على العاصمة اليمنية، على مبان حكومية في صنعاء، وفق ما اورد شهود اليوم الاربعاء.
واحتل مسلحو جماعة "انصار الله" مقر شركة النفط والغاز الوطنية (سافر) ومنعوا العاملين فيها من الدخول، وفق مصادر من الشركة المملوكة للدولة.
وعيّن الحوثيون مديراً جديداً للشركة، التي تعدّ اكبر الشركات اليمنية في مجال الغاز وثانيها في مجال النفط. واستولت مليشيا الحوثيين على مقر التلفزيون والاذاعة بداعي مكافحة الفساد، وفق مصادر في المؤسستين.
وفي مناطق اخرى من البلاد، عطّل الحوثيون الدخول الى ميناء "الحديدة" الاستراتيجي على البحر الاحمر، وفق شهود.
وكان رئيس الحكومة اليمنية المكلّف خالد بحاح انتقد في كلمة ألقاها في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت اليوم الأربعاء، التصرفات الحوثية، واصفاً ما يحدث من اعتداء على مسؤولي وموظفي الدولة واقتحام لمؤسساتها والتدخل في عملها والتهجم على القطاع الخاص، بـ "انعكاس للخلافات السياسية والتي من المفترض أن تنأى بنفسها عن الحكومة باعتبارها حكومة لجميع اليمنيين مهمتها تنفيذ برنامج إصلاحي يهدف الى الاستقرار الأمني والاقتصادي في اليمن".
وشنت الحركة هذا العام حملة عسكرية بدأتها من معقلها في صعده (شمال) ما اتاح لها في 21 ايلول (سبتمبر) السيطرة على العاصمة صنعاء، قبل ان تزحف باتجاه وسط البلاد وغربها، على رغم مقاومة قبائل سنّية وشبكة "القاعدة"، وسط غياب لأي تدخل من النظام.
واقتحمت مجموعة مسلحة الثلثاء، مقر صحيفة "الثورة" الرسمية وأمرت بإقالة رئيس مجلس ادارتها فيصل مكرم، بداعي الفساد وفق ما ذكر مصدر في هيئة التحرير.
وفي مؤشر على ضعف السلطات، لم تحصل حكومة خالد بحاح التي شكلت في بداية تشرين الثاني (نوفمبر)، الثلثاء على ثقة البرلمان اثر جلسة صاخبة شهدت انسحاب نواب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يملك الغالبية في المجلس، ويتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
|