الأثنين ٦ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٢٠, ٢٠١٤
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
العراق
البشمركة تفكّ الحصار عن جبل سنجار بدعم جوي وأوباما يؤكد لعبادي استعداد واشنطن لمساعدة بغداد
تواصل قوات البشمركة الكردية عمليتها "الكبرى" في شمال العراق والتي أدت الى فك حصار "الدولة الاسلامية" (داعش) لجبل سنجار، بدعم من طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مع اعلان واشنطن مقتل ثلاثة من القادة الكبار في التنظيم.

تحاول القوات الكردية تأمين محيط الجبل حيث تخضع مئات من العائلات الايزيدية منذ اشهر لحصار التنظيم المتطرف الذي تقول الامم المتحدة انه ارتكب "ابادة" في حق هذه الاقلية الدينية الصيف الماضي.
وسبق العملية تمهيد جوي مكثف منذ الاثنين من الائتلاف الدولي.

وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية الاميرال جون كيربي: "استطيع ان أؤكد انه منذ منتصف تشرين الثاني، نجحت غارات هادفة شنها التحالف في قتل عدد من القادة الكبار ومسؤولين من مستوى ادنى في جماعة الدولة الاسلامية".

وفيما لم يحدد كيربي هويات هؤلاء القادة، قال مسؤول اميركي آخر طلب عدم ذكر اسمه إن ابرزهم "حجي معتز" وهو العراقي فاضل احمد عبد الله الحيالي الذي يعرف أيضاً باسم "ابو مسلم التركماني" وهو نائب لزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي ويشرف على عملياته في العراق.

وأكد قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري مقتل المسؤول العسكري لتنظيم "داعش" في منطقة حوض سنسل المكنى "أبو خديجة" و26 من مرافقيه نتيجة غارة جوية شمال شرق بعقوبة في محافظة ديالى بشمال شرق العراق.

وقال كيربي: "نعتقد ان خسارة هؤلاء القادة الكبار ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الامن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية".

وكانت القوات الكردية التي تشن منذ الاربعاء عملية عسكرية واسعة على الجهاديين في شمال غرب العراق، اعلنت فك الحصار عن جبل سنجار.
وبدأت العملية بعد تمهيد جوي باكثر من 50 غارة لطيران الائتلاف.

وقال مستشار مجلس الامن القومي الكردي مسرور بارزاني: "وصلت قوات البشمركة الى جبل سنجار وتم رفع الحصار عن الجبل"، وان البشمركة استعادت نحو 700 كيلومتر مربع من الاراضي.

وجاء في بيان للمجلس ان العملية شارك فيها ثمانية آلاف رجل كردي، مما يمثل "اكبر هجوم عسكري على تنظيم الدولة الاسلامية، والاكثر نجاحاً".

وشن التنظيم المتطرف في آب هجوما على منطقة سنجار، موطن الاقلية الايزيدية التي تعرضت لعملية "ابادة"، استناداً الى الامم المتحدة، شملت قتل المئات من ابنائها وسبي النساء والفتيات.

وقال فيصل صالح، وهو من الايزيديين الموجودين على الجبل، في اتصال هاتفي: "القوات الكردية استطاعت تحرير 70 في المئة من المناطق المحيطة بجبل سنجار...) ولكن لايزال الجانب الجنوبي من قضاء سنجار بيد داعش". واضاف ان قوات البشمركة "تقدم حالياً المساعدة لبعض الاهالي الذين يحتاجون الى المساعدة، تمهيداً لنقلهم الى اقليم كردستان".

وروى المقاتل الايزيدي خلف شمو ان "مسلحي داعش يقومون منذ صباح اليوم (الجمعة) بتفجير منازل الايزيديين في مجمعي سنوني وخان سور الى الشمال من جبل سنجار".

بينما قال مسؤول قوات البشمركة في جبل سنجار آشتي كوجر ان قوات البشمركة تمشط محيط الجبل، و"عند اكمالنا تمشيط المنطقة سنقوم بنقل المحاصرين في الجبل الى مجمع سنوني".

وبعد فك الحصار عن جبل سنجار، تقدمت القوات الكردية في اتجاه مدينة تلعفر في شمال العراق والتي تضم خليطاً سكانياً من الشيعة والتركمان وعدداً كبيراً من النازحين من مناطق في شمال العراق. وتحدث سكان المدينة عن تعرضها للقصف امس.

وقال مسؤول محلي في تلعفر طلب عدم ذكر اسمه: "تلعفر تتعرض لقصف مدفعي متكرر من قوات البشمركة"، مرحجاً ان تقوم هذه القوات "الموجودة على مسافة 13 كيلومتراً ... بالتقدم تدريجاً بعد عملية القصف".

وافاد قاطنون في المدينة ان "الفرقة الذهبية" وهي احدى الوحدات الخاصة في الجيش العراقي، تشارك في العمليات ضد "الدولة الاسلامية".

أوباما
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي بينهما استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والعسكري للعراق في حربه على "داعش"، الى تدريب القوات الامنية العراقية وتطويرها.
وتناول الحديث في الاتصال الأوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة وسير العمليات العسكرية ضد "الدولة الاسلامية"، الى الانجازات التي حققتها حكومة العبادي بعد 100 يوم من تأليفها في مجالات الأمن والسياسة والعلاقات الخارجية ومحاربة الفساد.

موغيريني
في بروكسيل، أعلن المكتب الديبلوماسي للاتحاد الاوروبي ان الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني ستتوجه الاثنين والثلثاء الى العراق حيث ستلتقي سلطات بغداد واقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال ان موغيريني "ستوجه رسالة تضامن وستؤكد ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتعزيز علاقاته مع
العراق".

وستجري المسؤولة الاوروبية محادثات في بغداد مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ابرهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
وستتوجه الثلثاء الى اربيل وستلتقي خصوصاً رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة