الثلثاء ٧ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٨, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
ليبيا
ضربة لـ"داعش" في قلب العاصمة الليبية هجوم غامض الأهداف أوقع 9 قتلى
اكتنف الغموض ملابسات الهجوم على فندق "كورينثيا" في قلب العاصمة الليبية، بينما جاء تبني المسؤولية حاسماً، إنها "غزوة الشيخ أبو أنس الليبي" تشنها "ولاية طرابلس" التي أعلنت الولاء لتنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً.
لم يدل أي مسؤول أمني في العاصمة الليبية بمعلومات محددة عن عدد المهاجمين وأهدافهم، وهوية "الأجانب" الذين شكلوا معظم القتلى التسعة في العملية.

وشمل الهجوم الذي نفذه خمسة مسلحين ملثمين، وربما أكثر، وهم يتحدثون لهجات محلية، تفجير سيارة مفخخة في المرأب، وإطلاق نار عشوائياً في الردهة، وقد قتل اثنان من المهاجمين.

وصرح الناطق الأمني الليبي عصام النعاس بأن "المهاجمين الذين لاحقتهم قوى الامن وحاصرتهم في الطبقة 24 من الفندق، عمدوا الى تفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها". وهذه الطبقة محجوزة للبعثة الديبلوماسية القطرية التي لم يكن أي من أفرادها في المكان.

وكان عمر الحاسي، رئيس الحكومة الليبية الموالية للمؤتمر الوطني العام وغير المعترف بها دولياً، في الفندق لحظة الهجوم، لكنه أُخرج منه سالماً. وقالت مصادر الحاسي إنه كان هدف الهجوم.
 
وفي وقت متقدم، صرح ناطق أمني ليبي بان القتلى الاجانب في الهجوم على أحد فنادق طرابلس هم أميركي وفرنسي وكوري جنوبي وفيليبينيتان قتلوا بالرصاص.

الهجوم
رك تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، بصمته في قلب العاصمة الليبية طرابلس، في هجوم مسلح على فندق "كورينثيا" الذي يُعد قلعة أمنية، فقتل فيه تسعة أشخاص، بينهم خمسة أجانب، إلى اثنين من المهاجمين.
ولم يحدد الناطق الأمني الليبي عصام النعاس جنسيات الأجانب الخمسة، وبينهم امرأتان، وقد قتلهم منفذو الهجوم على الفندق الذي حصل صباحاً. وقال أن شخصاً سادساً "اخذه المهاجمون رهينة" ولم تعرف هويته، لقي حتفه ايضاً عندما عمد المسلحون الى تفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها.

وقتل كذلك ثلاثة من رجال الأمن الذين كانوا يتولون حراسة الفندق، الاول في انفجار السيارة المفخخة في بداية الهجوم، والاثنان الآخران برصاص المهاجمين.
وروى النعاس أن "المهاجمين الذين لاحقتهم قوى الامن وحاصرتهم في الطبقة الـ24 من الفندق، عمدوا الى تفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها".

الطبقة الـ24 من الفندق محجوزة للبعثة الديبلوماسية القطرية، لكنها كانت خالية من اي مسؤول أو ديبلوماسي وقت الهجوم. وكان عمر الحاسي، رئيس الحكومة الليبية الموالية للمؤتمر الوطني العام وغير المعترف بها دولياً، في الفندق لحظة الهجوم، لكنه أُخرج منه سالماً، استناداً الى النعاس. وقالت مصادر الحاسي إنه كان هدف الهجوم.
واصيب خمسة اشخاص آخرين، ثلاثة بالرصاص، وموظفان فيليبينيان بشظايا الزجاج.

وبعد الظهر، أبلغ محمود حمزة، قائد ما يعرف بقوة الردع الخاصة، قناة "النبأ" الليبية الخاصة أن الوضع "تحت السيطرة"، من غير أن يحدد ما إذا كان كل المهاجمين قتلوا.

وأفاد عامل في الفندق أن خمسة مسلحين ملثمين على الأقل يرتدون سترات واقية من الرصاص اقتحموا المكان وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً. وأضاف أنه انضم إلى زملاء له ونزلاء أجانب في محاولة الهرب عبر المرأب. وحين وصلوا إلى هناك، انفجرت سيارة مفخخة في المرأب الشاسع، على مسافة مئات الأمتار منهم، وقد حصل ذلك بعد اقتحام القوات الخاصة ردهة الفندق ومواجهتها المهاجمين ونجاحها في قتل اثنين منهم.
وأدى الانفجار إلى تضرر خمس سيارات على الأقل في المرأب وتحطم الزجاج في واجهة المبنى.

وقال العامل أن نزلاء إيطاليين وبريطانيين وأتراكاً كانوا يقيمون أخيراً في الفندق، وكذلك تستخدمه "ميليشيات" مدعومة من الحاسي.
وهذا ليس الهجوم الأول على الفندق، إذ خطف منه عام 2003 رئيس الوزراء السابق علي زيدان.
وأخلي برجان تجاريان خلف الفندق لأسباب أمنية.
وأعلن مصدر أمني أن المهاجمين القتيلين ألقيا عبوة قبل أسبوعين على السفارة الجزائرية في طرابلس.
 
المسؤولية
وأورد موقع "سايت" الذي يرصد المواقع الإسلامية المتشددة أن "فرع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا" الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية طرابلس" تبنى العملية التي أطلق عليها "عزوة الشيخ أبو أنس الليبي تقبله الله"، انتقاماً لوفاة العضو في تنظيم "القاعدة" الذي ساعد في التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998، وهو كان توفي أخيراً في مستشفى بنيويورك قبل موعد مثوله أمام المحكمة.

إلى ذلك، نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أحد مواقعه تقريراً مفصلاً بعنوان "ليبيا البوابة الاستراتيجية للدولة الإسلامية" شرح فيه أسباب اهتمامه بهذا البلد. وفيه أن ليبيا تتمتع بـ"موقع استراتيجي يمكنها من تخفيف الضغط على مناطق دولة الخلافة في العراق والشام، حيث تتميز ليبيا بمساحة كبيرة جداً وبصحراء شاسعة لا يمكن مراقبتها، وبجبال محصنة تجعل الطائرات عديمة الجدوى".

وفي حوادث أمنية أخرى، استهدف مسلحون مجهولون محل مزيّن نسائي في منطقة الرباط بمدينة سرت الليبية.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة