أبدى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين "قلقه الشديد" لمقتل محتجين مصريين في مواجهات مع قوات الأمن في الأيام الأخيرة، تزامناً مع رفض محكمة النقض طعن ثلاثة ناشطين بارزين في حكم بحبسهم ثلاث سنوات لمخالفتهم قانونا لتنظيم التظاهر.

وحض الحسين في بيان أصدره السلطات على "اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للاستخدام المفرط للقوة لمسؤولي الأمن ورجال إنفاذ القانون"، وندد كذلك بمقتل ثلاثة من رجال الأمن في أعمال العنف التي واكبت الذكرى الرابعة لـ"ثورة 25 يناير" الأحد. وشدد على "وجوب إطلاق جميع المتظاهرين السلميين المعتقلين لدى السلطات المصرية" بموجب قانون التظاهر المثير للجدل الصادر في نهاية عام 2013.

ورفضت وزارة الخارجية ردود الفعل الصادرة عن دول غربية ومنظمات دولية على أعمال العنف التي تزامنت مع الذكرى. وجاء في بيان أصدرته: "عبرت جمهورية مصر العربية عن استيائها لعدم تضمين هذه البيانات الخارجية إدانات واضحة لأعمال العنف والترويع والإرهاب التي شهدتها البلاد ضد الأبرياء وأفراد الأمن والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة".

على صعيد آخر، رفضت محكمة النقض، الأعلى في مصر، طعن الناشطين أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل في حبسهم ثلاث سنوات لمخالفتهم قانونا لتنظيم التظاهر، فبات الحكم نهائياً وباتاً. كما قضت بتغريم كل منهم مبلغ 50 ألف جنيه.

إلى ذلك، تسلمت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي عن تشريح جثمان الناشطة شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والذي أفاد أن طلقات خرطوش تسببت بوفاتها، وقد أُطلقت من مسافة راوحت بين ثلاثة وثمانية أمتار، وبحد أقصى عشرة أمتار، وهي أصيبت من الخلف إلى الأمام. وتبين أن الرصاص أصاب القلب مباشرة وتسبب بتهتك بالرئتين.

وقررت محكمة جنايات قنا إرجاء محاكمة 36 إسلامياً من جماعة "الإخوان المسلمين" إلى 25 آذار.

أمنياً، أعلن الناطق العسكري العميد محمد سمير أمس مقتل ثلاثة "إرهابيين" وضبط 57 من المطلوبين. وفُجرت عبوتان من بعد في منطقتي الوفاق بمدينة رفح ومنطقة البراهمة بمدينة الشيخ زويد، وكانتا معدّتين لاستهداف القوات العسكرية.

كما قتل شخص وأصيب اثنان حين انفجرت قنبلة في سيارة كانت متوقفة قرب مركز للشرطة بمدينة الإسكندرية. ورجحت مصادر أمنية أن يكون الثلاثة، وشخص رابع كان معهم في السيارة، في طريقهم لزرع القنبلة في مكان ما من المدينة.

وأفاد مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين أن الانفجار تسبب ببتر ساق أحد المصابين وبجروح مختلفة للمصاب الآخر، مشيراً إلى أن الأربعة ينتمون إلى "الإخوان المسلمين".