السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٣٠, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
غارات قرب دمشق و«النصرة» تُعد لمعارك ضد «المعتدلين» في ريف حلب
واشنطن - جويس كرم { موسكو - رائد جبر < لندن، الدوحة - «الحياة»، أ ف ب  
نقلت «جبهة النصرة» معاركها ضد حركة «حزم» والفصائل المعتدلة الى ريف حلب شمالاً، ما ينذر بتكرار ما حصل في ريف إدلب لدى طرد «جبهة ثوار سورية»، في وقت قال مسؤول أميركي بان واشنطن تسعى إلى توسيع التعاون بين المقاتلين الأكراد و «الجيش الحر» بعد السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية. ولم ينجح «منتدى موسكو» بالاتفاق على رؤية مشتركة، وسط اتهام المعارضين لروسيا بـ «تبني» موقف النظام. 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي «النصرة» و «حزم» قرب بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي أدت إلى سيطرة عناصر النصرة على الفوج 111 وأسر عناصر حزم وخسائر بشرية في صفوف الطرفين». وشنت الجبهة الهجوم على مقرات «حزم» على خلفية اعتقال عنصرين تابعين لها في شمال البلاد.

وكانت «النصرة» أعلنت أن «المواجهة العسكرية بات حتمية» بينهما، الأمر الذي انتقدته «حزم»، وهي من الفصائل التي تحصل على دعم عسكري من أميركا، باعتبارها مصنفة بين «الفصائل المعتدلة».

من جهة أخرى، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، إنه «ينظر بمنتهى الجدية إلى كل التصرفات والتجاوزات التي صدرت وتصدر عن النصرة»، معتبراً أن «بعضها يمثل تجاوزاً خطيراً يذكّر السوريين بالتصرفات الإجرامية التي قام بها تنظيم الدولة (الإسلامية- داعش) الإرهابي، ومن قبله نظام الأسد».

في واشنطن، اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى نتائج معركة عين العرب «نموذجاً ناجحاً» لمحاربة «داعش» بالتعاون بين الأكراد ومقاتلي «الجيش الحر» وبناء شبكة تنسيق في معارك أخرى. وقال إنه «بعد تكبد داعش خسائر بشرية في المعركة بات من الصعب إقناع مقاتليها الأجانب الانتقال من الرقة (شمال شرق) إلى كوباني التي تحولت إلى مصيدة قاتلة لهم». وأوضح المسؤول لـ «الحياة» أن «وحدات من الجيش الحر ساعدت في تعزيز القوات الكردية في كوباني ونحاول البناء على هذه التجربة في ساحات أخرى».

سياسياً، انتهت في موسكو جلسات الحوار السوري من دون تمكن روسيا من تقريب مواقف الطرفين، وظلت ورقة «المطالب الإنسانية» التي قدمها معارضون الى وفد الحكومة من دون رد.

وأصدر مدير الجلسات فيتالي نعومكين «مبادئ موسكو» التي قال إن المنظمين وضعوها وينطلقون من عدم وجود اعتراضات جدية عليها من طرفي الحوار، وضمت 11 بنداً، بينها «الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها ومكافحة الإرهاب وأن لا بديل عن التسوية السياسية السلمية على أساس بيان جنيف1»، إضافة إلى «رفض أي تواجد عسكري أجنبي لا يحظى بموافقة السلطات».

وأكد معارضون رفضهم الورقة الروسية «كونها تعبر بشكل أو بآخر عن وجهة نظر السلطة وتبتعد من ثوابت الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية وبيان ومؤتمر جنيف ومختلف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وصلب مطالب الشعب في التغيير الديموقراطي الجذري والشامل»

ولفت نعومكين إلى أن منتدى موسكو أسفر عن تأسيس «لجنة متابعة» مهمتها إبقاء الاتصالات مع الأطراف التي حضرت وتوسيعها لتشمل أطراف أخرى في حال تمت الدعوة لجولة أخرى. وقال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إن «موعد اللقاء التشاوري سيتم تحديده موعده عبر القنوات الديبلوماسية»، لافتاً الى تمسكه بعقد الجلسة المقبلة في دمشق.

في الدوحة، أعلن نزار الحراكي ممثل «الائتلاف» بدء عملية تجديد صلاحية جوازات السفر، ما سيتيح لنحو 60 ألف سوري البقاء في هذا البلد الخليجي. وقال الحراكي إن هذا الإجراء «يرفع عبئاً ثقيلاً عن كاهل السوريين الذين لا يمكنهم تجديد صلاحية جوازاتهم».

غارات قرب دمشق... وقتلى في ريفيْ حماة وحلب

شنّ الطيران السوري غارات مكثفة على ريف دمشق، في وقت قتل وجرح عشرات المدنيين بقصف و «براميل متفجرة» على ريفي حماة في وسط البلاد وحلب شمالاً.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الطيران الحربي «شنّ 8 غارات على مناطق في مدينة حمورية وبلدة بيت سوى ومزارع مدينة دوما في الغوطة الشرقية وأنباء أولية عن سقوط جرحى، في وقت تعرضت اطراف بلدة جيرود لقصف من قبل قوات النظام من دون أنباء عن اصابات»، لافتاً الى «اشتباكات بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر على طريق السلام قرب مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي» بين دمشق والجولان.

وتابع: «ارتفع الى 2 هما رجل ومواطنة من بلدة جيرود عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف قوات النظام مناطق في بلدة جيرود. واستشهد رجل من مدينة عربين متأثراً بجروح أُصيب بها جراء قصف قوات النظام على مناطق في المدينة منذ نحو ثلاثة ايام. بينما استشهد ناشط اعلامي جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية».

وفيما استمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حي جوبر شرق دمشق، اشار «المرصد» الى سقوط «قذائف على منطقة معرض دمشق الدولي القديم قرب جسر الرئيس ما أدى الى سقوط جرحى». كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في حي جوبر.

في وسط البلاد، جدّد الطيران المروحي قصفه بـ «البراميل المتفجرة على مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا ومناطق في قرية الصياد بريف حماة الشمالي»، في حين نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرية حمادة عمر بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي.

وكان «المرصد» تحدث عن سقوط عشرة «براميل» على مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة في وسط البلاد، في وقت قتلت طفلة جراء قصف لقوات النظام على مناطق في قرية غرناطة في ريف حمص المجاور. وافادت «شبكة الدرر الشامية» المعارضة ان «عشرات المدنيين بينهم نساء واطفال قتلوا بغارات جوية من طائرات الأسد على ريف حماة الشمالي بينهم نساء وأطفال، ذلك ان الطيران المروحي استهدف منطقة الدلاتي التابعة لمدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة، ما أدى لمقتل عشرة مدنيين بينهم أطفال ونساء من العرب والرّحل».

في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي بليون وكنصفرة في جبل الزاوية في ريف ادلب، في وقت جدّد الطيران المروحي قصفه بـ «البراميل المتفجرة مناطق في مدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي»، بالتزامن مع غارات على مناطق مختلفة في ريف ادلب، بينها ثلاث غارات على مناطق في قرية حزارين في ريف ادلب الجنوبي.

شمالاً، شنّ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف حلب الشمالي الشرقي |ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين على الأقل وسقوط عشرات الجرحى بينهم مواطنات وأطفال» بحسب «المرصد» الذي أشار الى ان «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة».

واستمرت المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في ريف حلب. وقالت «شبكة الدرر الشامية» بأن قوات النظام دمرت ما تبقى من الجامع الاموي في حلب القديمة ذلك ان هذه القوات «تعتمد في معاركها داخل أحياء حلب القديمة على حفر الأنفاق وتفخيخها ليتم تفجيرها في حال حاول الثوار التقدم على نقاطهم».

في شمال شرقي البلاد، ابلغت مصادر موثوقة «المرصد السوري» أن عناصر الحسبة التابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية» اعتقلوا عدداً من الشبان في شارع تل ابيض وشارع الآماسي وشارع 23 شباط في مدينة الرقة معقل «داعش» بـ «تهم التدخين ومخالفة اللباس».

وكان «المرصد» أشار الى ان «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية سيطرت على المزارع الشرقية والجنوبية الشرقية لمطار دير الزور العسكري ومناطق في الطريق الدولي جنوب المطار، عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» والتي ترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة