الأربعاء ٨ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢٧, ٢٠١٥
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
اليمن
اليمن: حرب المدن إلى تصاعد واتساع رقعة الاشتباكات الحدودية
وزير الخارجية اليمني يشترط انسحاب الحوثيين من المدن للتفاوض
صنعاء - أبو بكر عبدالله والوكالات
دارت معارك عنيفة أمس بين الحوثيين وخصومهم المناصرين للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، وخصوصاً في شرق العاصمة صنعاء وفي جنوب البلاد، الأمر الذي تسبب بسقوط عشرات القتلى. وواصل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية غاراته على مواقع مختلفة في اليمن.
 
دوت في صنعاء انفجارات عنيفة نتيجة غارات جديدة لطائرات التحالف استهدفت القصر الرئاسي حيث تعالت ألسنة اللهب ساعات، ومعسكرات الحفاء والنهدين، الى معسكر فج عطان، وأشاعت الذعر بين السكان لشدة الانفجارات التي قال شهود إنها كانت قريبة من غارات الاثنين الماضي في منطقة فج عطان والتي أوقعت 83 قتيلاً ومئات الجرحى.

كذلك استهدفت الغارات تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى محافظة مأرب لدعم قوات الجيش ومسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين بعد احرازهم تقدماً في المواجهات التي يخوضونها مع مسلحي القبائل الموالين لجماعة "الاخوان المسلمين".

وشنت طائرات التحالف غارات على مواقع عسكرية ومدنية في محافظتي ذمار وإب أوقعت قتيلين، بينما كثفت غارات الاسناد للوحدات العسكرية ومسلحي لجان المقاومة الموالين للرئيس هادي في محافظة عدن مستهدفة مطارها الدولي حيث احترقت طائرة مدنية، ومواقع للجيش والحوثيين في منطقة الشيخ عثمان، فضلاً عن منطقة المعاشيق حيث يقع القصر الرئاسي.

حرب المدن
كما وفرت الغارات في محافظتي مأرب (وسط) وتعز (جنوب) دعماً لـ "حركات المقاومة الشعبية المسلحة" تحظى باسناد - عملاني ولوجيستي من قيادة التحالف.
واحتدمت المواجهات بين قوات الجيش يساندها المسلحون الحوثيون من جهة ومسلحي القبائل الموالين لـ "الاخوان المسلمين" في ضواحي مدينة مأرب - غداة اعلان قيادة الجيش استعادة السيطرة على أكثر المناطق التي احتلها "الاخوان" في الاشهر الأخيرة، وأكدت مصادر محلية سقوط عشرات القتلى والجرحى - من الجانبين في - المعارك.

وقال وجهاء إن قوات الجيش والحوثيين سيطروا على مناطق الدشوش، العطيف، الدحلة - والتبة الحمراء بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي "الاخوان" اسفرت عن سقوط 20 قتيلاً وجريحا من الجانبين استناداً الى - حصيلة أولية، فيما تحدثت مصادر قبلية عن مقتل عشرات الحوثيين في هذه المواجهات التي استمرت عند مدخل مدينة مأرب.

وفي تعز توسعت رقعة المواجهات بين الجانبين في - الكثير من أحياء المدينة، التي كانت مسرحا لحرب مدن عنيفة إستخدم فيها الجانبان اسلحة متوسطة وثقيلة وخلفت قتلى وجرحى من المقاتلين إلى سقوط مدنيين وتخريب منازل ومرافق.

وأدت المواجهات إلى اقفال الكثير من الأحياء في وسط المدينة وشرقها وغربها بعد تدفق المئات من المسلحين الموالين لـ"الاخوان المسلمين" وكذلك المسلحين الحوثيين إلى مناطق المواجهات ونشر قوات الجيش آليات ثقيلة في الشوارع، وهزت الانفجارات الناتجة من القصف المتبادل بالمدفعية وقذائف الهاون ارجاء المدينة طوال ساعات النهار واوقعت ضحايا من المدنيين.
 
على خط الحدود
من جهة اخرى، اتسعت رقعة المواجهات البرية على خط الحدود بين السعودية واليمن وخصوصاً في محافظة صعدة، التي شهدت كثافة في الغارات الجوية على عدد من البلدات الحدودية حيث تتمركز تجمعات المسلحين الحوثيين وخصوصا في مناطق طخية وآل العامري والطلح ومناطق متفرقة بمديرية سحار.

وقال مسؤولون إن الغارات في صعدة تزامنت مع تكثيف حرس الحدود السعودي قصفه لمناطق حدودية في مديرية الظاهر والتي قالت قيادة الجيش اليمني إنها تعرضت للقصف بــ 45 صاروخاً في مناطق متفرقة بمديريتي منبه وباقم. وتعرضت محافظة حجة الحدودية لخمس غارات في مناطق متفرقة بالتزامن مع قصف الجيش السعودي بالمدفعية والصواريخ مناطق البرم والمغياله والقيم والمداب بمنطقة حرض ومناطق حدودية اخرى، كما الطريق الدولية بين صعدة وحجة.

وقال مسؤولون محليون إن المواجهات بين قوات الجيش اليمني والمسلحين الحوثيين من جهة وقوات الجيش السعودي احتدمت في مناطق جبل النار وفج حرض والملاحيظ والمزرق ومحيط منفذ الطوال وضواحي منطقة ميدي الساحلية ومناطق حدودية اخرى.
 
وزير الخارجية اليمني
وفي لندن، رفض وزير الخارجية اليمني رياض ياسين دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لإجراء محادثات سلام، لافتاً الى أن عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية لم تنته. وقال في مؤتمر صحافي بالعاصمة البريطانية: "هذه الدعوات غير مقبولة بعد كل هذه الدمار الذي سببه علي عبد الله صالح. لا مكان لصالح في اي محادثات سياسية في المستقبل". واكد ان لا اتفاق بأي شكل من الأشكال مع الحوثيين ما لم ينسحبوا من المدن التي يسيطرون عليها. واشار الى ان 70 في المئة من اليمن خارج عن سيطرتهم.
 
الحوثيون
في المقابل، كرر الحوثيون اشتراطهم "وقف العدوان" والعودة الى الحوار "من حيث توقف"، وذلك بلسان محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لجماعة "انصار الله"، وهو الاسم الرسمي للحوثيين. وقال :"الحوار لا يمكن ان يستأنف الا بعد وقف العدوان الخارجي". وأضاف في اتصال مع "وكالة الصحافة الفرنسية" ان "الحوار يجب ان يستأنف من حيث توقف" في اشارة الى المفاوضات التي رعاها المبعوث السابق للامم المتحدة جمال بن عمر الذي استقال بعد تعرض وساطته، استناداً الى مصادر ديبلوماسية، لانتقادات من دول الخليج.
 
المبعوث الاممي الجديد
وأكدت الامم المتحدة السبت تعيين الديبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد مبعوثا خاصاً الى اليمن على أمل معاودة وساطته قريباً توصلاً الى تسوية سياسية.
وقالت إن المبعوث الجديد "سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين".



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة