الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٢٣, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
لبنان والبحر آخر حدود النظام السوري مع العالم
خسر النظام السوري السيطرة على كامل الحدود السورية مع العالم الخارجي باستثناء الحدود مع لبنان والموانىء على البحر المتوسط، وكان معبر التنف الذي يصل سورية بالعراق عند حدوده الشرقية آخر المعابر التي فقد النظام سيطرته عيلها ليل اول من امس (الخميس). في هذا الوقت شنت القوات النظامية حوالى 300 غارة على مستشفى جسر الشغور في شمال غربي البلاد بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليه عقب اسبوعين من تعهد الرئيس بشار الاسد باستعادة المستشفى وتحرير حوالى 150 مسؤولاً كانوا محاصرين فيه.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن عناصر «داعش» سيطروا على معبر الوليد الحدودي المعروف بـ «معبر التنف» على حدود العراق في البادية السورية، عقب انسحاب قوات النظام منه، ما يعني أن النظام خسر آخر معابره مع العراق، حيث يسيطر «داعش» على معبر البوكمال في ريف دير الزور الذي يصل مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، فيما تسيطر «وحدات حماية الشعب» الكردي على معبر اليعربية (تل كوجر) في الحسكة الذي يربط بلدة اليعربية السورية بربيعة العراقية.

وبين المعابر الحدودية الرسمية الرئيسية الـ 19 بين سورية والدول المجاورة اي لبنان والاردن والعراق وتركيا، لا يسيطر النظام سوى على سبعة منها بينها خمسة مع لبنان واثنان مع تركيا، غير ان هذين المعبرين مقفلان من الجهة التركية، اضافة الى موانئ على البحر المتوسط غرب البلاد. وفيما يتحكم المقاتلون الاكراد بأربعة معابر اخرى، يسيطر «داعش» على اربعة، وكذلك الحال بالنسبة الى الفصائل الاسلامية المتحالفة معه.

وكان «داعش» سيطر اول من امس على كامل مدينة تدمر ومواقع عسكرية واقتصادية في وسط البلاد، واعلنت عائلة الشاب يونس عبد القادر مدني من مدينة الطيبة قرب تل ابيب امس ان ابنها الذي حارب ضد النظام السوري قتل في معارك مدينة تدمر.

في شمال غربي سورية، قال «المرصد» ان القوات النظامية شنت 310 غارات على محيط مدينة جسر الشغور ومنطقة المستشفى الوطني على الاطراف الجنوبية الغربية للمدينة. واوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان فصائل المعارضة سيطرت بشكل كامل على المستشفى الوطني بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين كانوا محاصرين في الداخل منذ حوالى الشهر. وأضاف أن عشرات من المحاصرين تمكّنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المستشفى وخارجه، وتمّ أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين. وبث معارضون شريط فيديو يظهر فيه اطلاق النار على الجنود والضباط خلال فرارهم، اضافة الى صورة لبعض الاسرى.

وسقطت مدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية في أيدي مقاتلي المعارضة في 25 نيسان (أبريل) الماضي. وتحصّن حوالى 150 جندياً في مسشفى المدينة، ووعد الأسد في السادس من هذا الشهر بأن «الجيش (النظامي) سيصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مستشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب».

المعارضة تسيطر على مستشفى جسر الشغور بعد انسحاب قوات النظام

سيطر مقاتلو المعارضة على جسر الشغور في مدينة إدلب حيث قتلوا وأسروا 150 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام وسط حملة من القصف شنتها القوات الحكومية على المنطقة، في وقت قتل أكثر من عشر نساء بـ «برميلين» ألقتهما مروحيات النظام على ريف حلب شمالاً.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن «سيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية على المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور في شكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين كانوا محاصرين في الداخل» منذ حوالى الشهر.

وأضاف أن «العشرات من المحاصرين تمكّنوا من الفرار، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام داخل المشفى وخارجه، وتمّ أسر غيرهم، ولم يعرف مصير الآخرين».

وسقطت مدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية في أيدي مقاتلي المعارضة وعلى رأسهم «جبهة النصرة» في 25 نيسان (أبريل) الماضي. وتحصّن حوالى 150 جندياً في مشفى المدينة. وكان يتواجد في المشفى كذلك عشرات المدنيين من عوائل الجنود والمسلحين.

ووعد الأسد في السادس من أيار (مايو) بأن «الجيش سيصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب».

وتحدّث الإعلام الرسمي السوري الجمعة عن نجاح في «فك الطوق» عن المشفى. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري «بعد أن سطّروا أروع ملاحم البطولات والصمود أبطال مشفى جسر الشغور خارج المشفى»، مضيفاً أن الجنود تمكنوا من «الوصول بأمان إلى أماكن تمركز قواتنا».

وأوضح عبد الرحمن أن قسماً صغيراً من الجنود وصل إلى حاجز المنشرة الواقع على بعد أقل من كيلومتر من جسر الشغور. وأشار إلى معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط قرية الكفير شرق مدينة جسر الشغور وقرب قرية المشيرفة بين جسر الشغور وأريحا، أبرز المعاقل المتبقية للنظام في محافظة إدلب.

وذكر عبد الرحمن أن قوات النظام نفّذت أكثر من ستين غارة جوية على محيط المشفى صباح امس، ترافقت مع سقوط اكثر من 250 قذيفة مدفعية في المنطقة، مشيراً إلى أن «الهدف من حملة القصف المكثفة كانت تأمين تغطية للمنسحبين».

وبث حساب رسمي لـ «جبهة النصرة» على تويتر صورة للمشفى، وقد بدا مدمراً ومهجوراً، مع ركام وتراب في محيطه، بينما مسلحون يدخلونه. وجاء في التعليق «فرار جنود الجيش النصيري من مشفى جسر الشغور، والمجاهدون الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن».

ووفق نشطاء معارضين، فإن العملية بدأت صباح أمس بـ «هروب ضباط وعناصر قوات النظام من المشفى متوجهين جنوب المدينة باتجاه قرية الكفير لتلحق بهم كتائب الثوار وتوقع العشرات منهم بين قتيل وأسير، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران النظام الحربي والمروحي حيث شنّ أكثر من 75 غارة ألقى خلالها البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على المشفى الوطني وأطرافه وقرية الكفير المحرّرة في محاولة لتأمين انسحاب الفلول الهاربة».

وذكر ناشطون أن «كتائب الثوار أسروا 20 عنصراً بينهم 4 ضباط برتب مختلفة وقتلوا أكثر من 70. كما أصيب العشرات من العناصر في الأراضي الزراعية بعد استهدافهم من قبل الثوار بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة».

وأفاد مصدر ميداني لـ «سراج برس» المعارضة بأنها «كانت خطة محكمة من قبل الثوار لإخراجهم من المشفى المحصن، وبخاصة مع علمهم بالنفق الذي قمنا بحفره تحت المشفى وأنه سيتم نسفهم بين لحظة وأخرى، فتركنا لهم طريق هروب آمن وهمي وعند خروجهم استهدفناهم بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، استطعنا من خلال ذلك قتل وجرح العشرات وأسر عدد منهم». وأضاف المصدر» خيانة جديدة من ضباط قوات النظام لعناصرها، حيث دفعوهم للسير في طريق في شكل جماعي من طريق وهربوا من طريق آخر لكن كل الطرق مكشوفة للثوار، ويطوقهم الثوار من كل الاتجاهات وبخاصة بوجود كتائب الثوار في قرية الكفير».

في شمال البلاد، أفاد «المرصد» بمقتل «ما لا يقل عن 11 مواطنة بينهن 3 أطفال نتيجة قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجّرين وقصف من قوات النظام على مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود معلومات عن مفقودين تحت الأنقاض وأنباء عن شهيدين آخرين على الأقل».

وفي جنوب البلاد، قال «المرصد السوري» إنه «ارتفع إلى 11 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في محافظة درعا، بينهم 4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم قياديّ في كتيبة استشهدوا نتيجة قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة درعا، ورجل وسيدة من بلدة عتمان استشهدوا نتيجة قصف من الطيران المروحي على مناطق في بلدة داعل، ورجل استشهد متأثراً بجراحٍ أصيب بها بسبب قصف جوي على أماكن في بلدة داعل منذ نحو شهرين، و4 مواطنين استشهدوا بسبب سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق في بلدة أزرع التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف درعا الشمالي».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة