Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : الأكراد يستعيدون عين العرب ... ويتحالفون مع النظام في الحسكة
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٨, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الأكراد يستعيدون عين العرب ... ويتحالفون مع النظام في الحسكة
استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية قرب حدود تركيا، حيث قتل وجرح 450 شخصاً، في وقت شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على أطراف المدينة ومناطق في الرقة شرق البلاد، في وقت انضم الأكراد إلى قوات النظام في معركتها ضد «داعش» في الحسكة شرق البلاد، إضافة إلى ارتكاب مقاتلات النظام مجزرة على معبر نصيب الحدود مع الأردن جنوباً.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إنه «قتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» في الريفين الجنوبي والغربي لمدينة عين العرب»، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف نفذت أمس «ضربات استهدفت تمركزات ومواقع للتنظيم في مفرق صرين في الريف الجنوبي للمدينة، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة من طرف وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في المنطقة».

كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة المجبل بمنطقة الشيوخ فوقاني الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الغربي لمدينة عين العرب، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف على منطقة المجبل وعلى زوارق تقل عناصر من التنظيم في نهر الفرات. وأسفرت الاشتباكات وقصف طائرات التحالف الدولي عن مصرع 18 عنصراً على الأقل من «داعش».

وقال ريدور خليل الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، إن نحو ثمانية أعضاء من «داعش» فروا شمالاً نحو الحدود التركية بعد تقدم القوات الكردية. وقال في رسالة عبر الإنترنت: «لا تزال توجد عمليات بحث في الأحياء التي قد يختبأون فيها. المدينة هادئة الآن».

وقال «المرصد» إن «وحدات الحماية» نسفت مبنى مدرسة استخدمه «داعش»، وإنه أمكنت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد في الهواء من الجانب التركي للحدود، لافتاً إلى أن «داعش» قتل 200 مدني في المدينة والمناطق المحيطة في الهجوم الذي بدأ يوم الخميس، والذي وصفه بأنه واحد من «أسوأ المذابح» التي ارتكبها التنظيم في سورية.

وكانت عين العرب موقعاً لواحدة من أكبر المعارك ضد «داعش» في العام الماضي، وطردت «وحدات حماية الشعب» التنظيم منها بمساعدة ضربات جوية أميركية بعد أربعة أشهر من القتال والحصار. ووصف الأكراد الهجوم على المدينة بأنه «مهمة انتحارية» وليس محاولة للسيطرة على البلدة.

وأشار «المرصد» إلى أن معظم القتلى المدنيين في عين العرب قتلوا بالرصاص، مضيفاً أنهم قتلوا «إعداماً أو بقذائف التنظيم أو على يدي قناصته» الذين تحصنوا في أبنية احتلها التنظيم ليومين قبل أن تطرده منها أو تقتل عناصره داخلها «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي استعادت اليوم السيطرة على كامل المدينة. وزاد: «تبين من التعرف إلى الجثث أن هناك عائلات بكاملها قتلت، الوالدين والأطفال»، مشيراً إلى أن معظم الجثث التي عثر عليها اليوم كانت في شرق المدينة. وعثر على الجثث مرمية هنا وهناك «في المنازل وعلى الطرق»، بحسب عبد الرحمن.

وأشار إلى أن «عملية انتشال الجثث مستمرة».

وبين القتلى 26 شخصاً أعدمهم التنظيم في قرية برخ بوطان الواقعة جنوب عين العرب، والتي سيطر عليها المتطرفون الخميس لساعات. كما قتل في المعارك 16 عنصراً من «وحدات حماية الشعب» والـ «أسايش» (قوات الأمن الكردية) و54 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق «المرصد».

ومنذ بداية الهجوم، رأى خبراء وناشطون أن هدف التنظيم ليس السيطرة على المدينة إنما الرد و «تحويل الأنظار» عن خسائره الأخيرة في مواجهة الأكراد، وكان آخرها مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال)، أبرز معاقله، عبر استهداف المدنيين وإثارة اهتمام الرأي العام. وقال الصحافي رودي محمد أمين الذي يتابع من المنطقة الكردية في شمال سورية الوضع في عين العرب من قُرب لوكالة «فرانس برس» السبت: «عادت المدينة بكاملها تحت سيطرة وحدات حماية الشعب» الكردية، الأمر الذي أكده مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، قائلاً: «استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني». وتم ذلك بعد تمكن «وحدات حماية الشعب» الكردية من دخول ثانوية البنين جنوب غرب المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم، عبر تفجيره.

في شمال شرق البلاد، تتواصل المعارك منذ الخميس في مدينة الحسكة بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» الذي يحاول السيطرة على المدينة. وذكر «المرصد» أن المعارك تتركز في جنوب المدينة حيث سيطر التنظيم على حيين نزح منهما ستون ألف شخص، وفق تقرير للأمم المتحدة. وأشار إلى أن مقاتلين أكراداً انضموا إلى القتال إلى جانب قوات النظام. ويتقاسم الأكراد السيطرة على الحسكة مع قوات النظام.

ويحاول تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ شهر السيطرة على الحسكة، مركز محافظة الحسكة، والتي يبلغ عدد سكانها نحو أربعمئة ألف شخص. وكان تقدم إليها مطلع الشهر قبل أن يضطر إلى الانسحاب في مواجهة القوات النظامية التي حظيت في حينه أيضاً بدعم كردي.

وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي دعا الجمعة «كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي» لمهاجمي الحسكة. وأضاف أن «الدفاع عن مدينة الحسكة في مواجهة الإرهابيين التكفيريين واجب مشترك بين أبناء المدينة بكل مكوناتها والجيش العربي السوري».

وفي الرقة، قال «المرصد» إن طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذت «ضربات على مناطق في الفرقة 17 التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية « ولم ترد أنباء عن الخسائر البشرية، وكان 6 عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» لقوا أمس مصرعهم جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف، منطقة الفروسية شمال مدينة الرقة» عاصمة التنظيم شرق سورية.

اشتباكات في حلب

ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات في منطقة تلة المحروقات قرب قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي «بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني من طرف آخر»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن «داعش» سمح أمس لشاحنات محملة بالوقود بالعبور نحو مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي.

واتهم نشطاء مقاتلي الكتائب المقاتلة بحجز عدد من الشاحنات والاستيلاء على حمولتها.

وجاء السماح بدخول شاحنات نقل الوقود عقب قيام الكتائب المقاتلة والإسلامية أول من أمس بفتح الطريق أمام السيارات المتجهة إلى مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» والتي تحمل مواد غذائية وخضروات ومواد صناعية، وإعطاء مهلة لمدة 48 ساعة فقط لإغلاق الطريق في حال لم يقم التنظيم بفتح الطريق من جهته لمناطق الفصائل المعارضة.

وكان «المرصد السوري» نشر قبل 5 أيام، أن معظم مناطق سيطرة مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة حلب وريفها، تعاني من أزمة وقود ونقص حاد في المحروقات منذ أيام، نتيجة للاشتباكات الدائرة في ريف حلب الشمالي.

في الجنوب، تتواصل المعارك بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في مدينة درعا، مركز محافظة درعا، التي يسيطر المعارضون على الجزء الأكبر منها. وأفاد «المرصد» بارتفاع حصيلة قتلى المعارك منذ الخميس إلى 91، هم ستون من الفصائل المقاتلة و18 عنصراً من قوات النظام و11 مدنياً. وأضاف أن «اشتباكات دارت بين لواء شهداء اليرموك من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، على أطراف سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدات طفس والنعيمة والجيزة، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة علما.

وكان «المرصد» قال إن «ما لا يقل عن 11 مواطناً من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال و6 مواطنات على الأقل قتلوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية نتيجة قصفها منطقة في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن بحاوية متفجرة، ما أدى إلى دمار كبير في المنطقة»، لافتاً إلى أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض».

وقصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الجمعة- السبت مناطق في بلدة اليادودة في درعا، في حين ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل أمس عدة براميل متفجرة على مناطق في مدينة إنخل ودرعا البلد بمدينة درعا وسط أنباء عن مقتل ثلاثة.

وأشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت مناطق في جرود القلمون، في وقت شهدت «منطقة القلمون منذ عدة أسابيع اشتباكات عنيفة بين حزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محاولة من الطرفين لتوسيع مناطق سيطرتهما».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة