الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٩, ٢٠١٥
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
قذائف على دمشق تكسر الهدوء النسبي
قتل وجرح أكثر من 15 مدنياً بسقوط قذائف على دمشق امس ما كسر الهدوء النسبي الذي خيم على العاصمة في الشهور الماضية، في وقت رفض الأكراد القتال الى جانب النظام ضد «داعش» في الحسكة مالم يعترف بالحقوق السياسية والقومية لهم بالتزامن مع تأكد اعدام التنظيم لأكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال سنة من اعلانه «الخلافة» في سورية والعراق. وأعلن امس عن وفاة اللواء محمد ناصيف خيربيك «عراب» العلاقة بين النظام وإيران.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «قذيفة سقطت على منطقة العمارة وسط العاصمة، ما ادى الى مقتل 4 مواطنين على الأقل وأصابة أكثر من 13 بجروح نتيجة سقوط قذيفة على منطقة في شارع الثورة».

وجاء ذلك بعد شهور من الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة بعد حملة من القصف الذي شنه «جيش الإسلام»، في وقت استمرت قوات النظام بقصف شرق العاصمة ومناطق اخرى. وأفاد «المرصد» امس بمقتل «سبعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال وسيدة على الأقل نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على مناطق في حي الهلك تحتاني شمال شرقي حلب».

وفي الحسكة، قال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «داعش» من طرف آخر، قرب حي النشوة والسجن المركزي، وسط تفجير التنظيم لعربة مفخخة في أطراف حي غويران في المدينة» بالتزامن مع «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر التنظيم في ريف الحسكة وأطرافها الشرقية».

ونفى ريدور خليل الناطق باسم «وحدات الحماية» لـ «الحياة» وجود اتفاق بقتال «وحدات الحماية» والنظام في جبهة واحدة ضد «داعش»، لافتاً الى ان النظام «يحاول الترويج لاتفاق كهذا كي يستفيد من الانتصارات التي حققتها وحدات الحماية ضد داعش في كوباني وتل ابيض واللواء 93 وكي يوحي انه في حلف مع التحالف الدولي ضد داعش». وأضاف انه لابد من اتفاق سياسي مع الإدارة المحلية في الجزيرة وأنه لايمكن التحالف مع اي جهة لا تعترف بحقوق الأكراد السياسية والقومية.

وفي الذكرى السنوية الأولى لإعلان «داعش» خلافته، افاد «المرصد» بأن التنظيم اعدم ثلاثة آلاف مدني وعنصر من القوات النظام والموالين، اضافة الى «مقتل اكثر من اربعة آلاف عنصر من القوات النظامية والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية في معارك مع التنظيم خلال سنة، فيما خسر داعش اكثر من ثمانية آلاف عنصر».

ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) امس عن رئاسة الجمهورية نعي اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي توفي صباح امس اثر معاناة مع مرض عضال، بعد خضوعه للعلاج في مستشفيات لبنانية وسورية. ويُعرف ناصيف خيربيك بأنه «عراب» التحالف بين النظام و «الثورة الإسلامية» في ايران و»بوابة» الميلشيا والأحزاب الشيعية في العراق ولبنان الى دمشق وأنه زار اخيراً ايران لتوفير دعم عسكري ومالي للنظام بعد النكسات التي تعرضت لها قواته في شمال البلاد وجنوبها.

المعارضة تقتل قيادياً للنظام في درعا... و «داعش» لعزل حلب

قتل مقاتلو المعارضة السورية احد قادة القوات النظامية في درعا جنوب البلاد حيث برزت خلافات داخل الفصائل المعارضة ضمن غرفة عمليات «عاصفة الجنوب» التي استهدفت السيطرة على مجينة درعا الملقبة بـ «مهد الثورة»، في وقت صعّد «داعش» امس عملياته في وسط سورية حيث قتل حوالى 70 من قوات النظام السوري والموالين له في اطار مساعي التنظيم لقطع طريق الإمداد بين وسط البلاد وحلب شمالاً.

وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة امس ان «الثوار قتلوا العميد الركن نضال سليمان أحد قادة غرفة عمليات قوات الأسد في مدينة درعا في هجماتٍ صاروخية على المدينة الرياضية في إطار معركة عاصفة الجنوب»، مشيرة الى مقتل «عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد داخل ثكنة البانوراما شمال مدينة درعا التي اتخذتها القوات مقرًّا لعملياتها في المدينة وذلك إثر استهدافها من قِبَل الثوار براجمات الصواريخ».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «مسلحين من لواء اسلامي قاموا بالهجوم على مقر غرفة عمليات معركة «عاصفة الجنوب» التي اطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة منذ اربعة ايام للسيطرة على مدينة درعا وبلدات عدة محيطة بها». وأشار الى انهم «قاموا بإطلاق النار ما ادى لإصابة بعض الموجودين وحطموا سيارات خارج المقر عقبه قيام ممثلي الفصائل الذين تعرضوا للهجوم بسحب سلاحهم من المعركة، حيث بقيت حركة المثنى الإسلامية مع جبهة النصرة وبعض الفصائل الإسلامية مستمرة في الاشتباكات التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 70 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية، ومقتل أكثر من 34 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين بينما استشهد ناشط اعلامي نتيجة قصف قوات النظام لمناطق في بصر الحرير».

في القنيطرة المجاورة، قال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر في الجهة الجنوبية الغربية من بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، ترافق مع سقوط قذائف اطلقتها الفصائل الإسلامية على البلدة».

وتجددت امس المواجهات «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط تل الشيخ حسين بالقرب من مطار الثعلة العسكري، وسط انباء عن تقدم لقوات النظام في المنطقة، بينما تعرضت اماكن في منطقة القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي لقصف»، وفق «المرصد».

في ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في وقت فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي، ذلك بالتزامن «مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في المنطقة»، وفق «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في محور زبدين - دير العصافير بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وفي الوسط، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 68 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين الذين قتلوا إثر هجوم عنيف لتنظيم «الدولة الإسلامية» على 3 حواجز لقوات النظام في منطقة الشيخ هلال الواقعة في ريف حماة الشمالي الشرقي، على الطريق الواصل بين منطقة أثريا ومدينة حماة». وأشار الى انه «وثّق» مقتل ما لا يقل عن 74 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين إثر هجمات نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية»، على حواجز وتمركزات لقوات النظام في منطقة الشيخ هلال القريبة من السعن في ريف حماة الشرقي، في محاولة لقطع طريق الإمداد الواصل بين حلب - خناصر - السلمية - حماة.

وفي حمص المجاورة، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر، في محيط قريتي حوش حجو والمشرفة بريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف قوات النظام بقذائف الهاون مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد».

في حلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي الحاجب ومغيرات الشبلي بريف حلب الجنوبي، في وقت دارت «اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني من طرف آخر، في محيط تلة المحروقات قرب قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي»، وفق «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات منذ فجر اليوم بين تنظيم «الدولة الإسلامية من طرف، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، في محيط قرية غزل بريف حلب الشمالي.

ووردت انباء عن استهداف الكتائب الإسلامية بصاروخ دبابة لمقاتلي التنظيم ما أدى لتدميرها، فيما استهدفت طائرات التحالف بعد منتصف ليل أمس مراكز «داعش» في محيط قرية العمارنة ومنطقة المقلع بالقرب من بلدة جرابلس بريف حلب الشرقي.

وفي داخل مدينة حلب، دارت اشتباكات بين «قوات النظام مدعمة بكتائب البعث من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حي الخالدية ومحور الليرمون - الشيحان شمال حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، اضافة الى مواجهات في حي صلاح الدين جنوب غربي حلب اثر تفجير الأخير مبنيين، قال انه كانت تتمركز فيهما قوات النظام».

في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» ان «الاشتباكات لاتزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في أطراف حي النشوة والأطراف الجنوبية من المدينة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط استمرار القصف من الطيران الحربي ومن قبل قوات النظام على تمركزات لعناصر التنظيم في أطراف المدينة»، مشيراً الى ان طائرة حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي شنت غارة على منطقة دوار حزيمة شمال الرقة، استهدفت آلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وقتل ستة عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» وأصيب نحو 17 آخرين بجروح «خلال قصف واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بطائرات التحالف والفصائل المقاتلة في الريف الجنوبي لمدينة تل أبيض»، وفق «المرصد» الذي قال انه «ارتفع إلى 223 على الأقل عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا خلال هجوم لعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة عين العرب (كوباني)». وأضاف انه وثق مقتل 23 من المقاتلين الأكراد و «79 من عناصر داعش بينهم 13 عنصراً فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة. فيما تمكنت الوحدات الكردية من أسر مقاتل مصري الجنسية».

على صعيد متصل، قتل «ما يقل عن 16 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية نتيجة قصف لطائرات التحالف على تمركزات للتنظيم في منطقة الشيوخ فوقاني بالريف الغربي لمدينة عين العرب واشتباكات عند مفرق صرين بالريف الجنوبي للمدينة، وفي منطقة الشيوخ، مع الوحدات الكردية التي استشهد منها 8 مقاتلين على الأقل»، وفق «المرصد».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة