Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : نصرالله: فتِّشوا عن السعودية في أيَ فتنة والحريري يدعو إيران إلى التوقف عن تصدير نموذجها
الأثنين ٢٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٤, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
لبنان
نصرالله: فتِّشوا عن السعودية في أيَ فتنة والحريري يدعو إيران إلى التوقف عن تصدير نموذجها
وجّه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انتقادات قاسية للسعودية بعد إعدامها الشيخ الشيعي نمر باقر النمر، مؤكدا أن "الجريمة لن تمر مرور الكرام". وعلى وقع هتافات "الموت لآل سعود" قارن في أقسى موقف ضد الرياض بين تأسيس السعودية وقيام اسرائيل".

تحدث نصرالله عبر الشاشة في مجمع مدارس المهدي في الحدت في احتفال تأبيني لعضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ محمد خاتون، وعرض لمحطات من مسيرة الراحل مذكراً بالمرحلة التي رافقت انطلاقة الحزب والمقاومة عام 1982 .

وتطرق الى تداعيات إعدام السعودية الشيخ الشيعي نمر باقر النمر، مطلقاً مواقف منتقدة للرياض. وقال: "في أرض شبه الجزيرة العربية التي تأسست فيها دولة وسميت ظلما وباطلا المملكة العربية السعودية، أرض الحرمين وأهل بيته وصاحبته، أرض المجاهدين الأوائل وأرض الإسلام تسمى باسم عائلة هي آل سعود التي فرضت نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب، وهذا كله موجود في كتب التاريخ، كجزء من المشروع الاستعماري في بلادنا، وكان في الوقت نفسه يحضر لتشكيل كيان آخر اسمه اسرائيل في فلسطين المحتلة، وفي تلك المملكة لا مجال لرجل دين أو إصلاح أو اعتراض. وإن إعدام النمر ليس حادثة يمكن العبور عنها".

وأضاف: "لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات، على الرغم من الرسائل التي وجهت إلى المملكة من أجل وقف حكم الإعدام أو العفو؟ كان من الممكن الإبقاء عليه في السجن، ولكن لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت؟ كان هناك من يأمل في اعتدال سعودي أو أن يقبل بحوار سياسي يفتح الأبواب للخروج من الأزمات المدمرة في المنطقة عبر الحوار والإيجابية، ولذلك جاء الإعدام صادما جداً ومفاجئا جدا، وهو رسالة بالدم تقول إن النظام السعودي لا يعنيه الرأي العام العربي والإسلامي والدولي ولا يعتني بمشاعر أصدقاء له أو بمئات ملايين المسلمين الذين سيجرحون، وهي تقول أيضا إن من يعارضنا كآل سعود سيسفك دمه (...) وهم يقولون نحن نظام لا يتحمل أي انتقاد، إما أن تعيشوا في مملكتنا كغنم وإما أن تقتلوا كغنم، وهي من خلال هذا القتل والإعدام توغل في الفتنة وتدفع بها إلى أماكن خطيرة".

ووصف نصرالله الاعدام بأنه "كشف الوجه الحقيقي للسعودية، فرسالة الإعدام تقول لكل العقلاء الصابرين الذين كانوا يراهنون على الحوار أن لا حوار ولا اعتدال، بل المزيد من القتل والحروب المدمرة، وهذا العمل يقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى بوجهها الحقيقي التكفيري والإرهابي والإجرامي".

وإذ نبه الى "عدم تحويل اعدام الشيخ النمر الى فتنة سنية - شيعية لأن الامر هذا يخدم المخابرات ومن بينها مخابرات آل سعود"، قال: "آل سعود يريدون فتنة سنية - شيعية، وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة ويعملون على إشعالها في أي مكان من هذا العالم، في كل مكان هناك مشكل بين السنة والشيعة فتشوا عن السعودية وأموالها، وعلى الشيعة الانتباه وعدم تحويل الموضوع إلى سني - شيعي، وآل سعود هم من قتلوا الشيخ نمر النمر، وهذا لا يجوز".

وسأل: "ألم يحن الوقت لكي نقول بكل شجاعة وبدون أي حسابات للعالم كله إن أساس الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم كله من هذه العائلة وهذه المدرسة في السعودية، والكتب التي تدرسها داعش هي نفسها كتب مدارس آل سعود، ولذلك نجد المنهج نفسه؟ ألم يحن الوقت لنقول إن الجماعات الإرهابية هي مجرد أدوات وأن ممولها ومن يقدم لها الدعم هو النظام السعودي؟".

ودعا الى "إنهاء المداراة لأن الرهان على الحوار قد سقط، ويجب ان نشرح حقيقة آل سعود، أولَم يحن الوقت لنقول هذه الحقيقة في العالم، وأن هناك أرضا اسمها شبه الجزيرة العربية سميت زورا المملكة العربية السعودية، فيها شعب مظلوم تحكمه مجموعة فاسدة وسارقة، ومن يتكلم يقتل؟ ألم يحن الوقت لطرد آل سعود من منظمات حقوق الإنسان وتصنيفهم في خانة الدول الإرهابية؟ إن آل سعود هم أبو المنظمات الإرهابية وأمها".

وختم:" أهم رد على إعدام الشيخ النمر هو تحمل المسؤولية، لأنه أراد قول كلمة الحق بشجاعة، وسقط الرهان على أي حوار أو تعقل سعودي، ونحن أمام نظام موغل في الفتنة والقتل والدماء".

الحريري يدعو إيران إلى التوقف عن تصدير نموذجها: خلفيات مذهبية وراء سلوكها والنمر ليس من رعاياها

لم يتأخر رد الرئيس سعد الحريري على مواقف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر، فقال في بيان أمس إن ما يجري "عاصفة هوجاء، مصدرها المواقع الإيرانية في طهران وبيروت وبغداد وصنعاء، على خلفية الأحكام القضائية التي قضت بإنزال القصاص بسبعة وأربعين محكوما بجرائم الإرهاب والتحريض على أعمال العنف والتطرف".

وأضاف "ان حزب الله، يتصرّف كأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم، من نيجيريا الى البحرين الى الهند والباكستان وصولاً الى المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج. وهو على خطى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة". وأسف"لأن يتولى البعض في لبنان، ويتقدم صفوف التحامل على المملكة وقيادتها، بأساليب مرفوضة ومقيتة، على صورة ما قرأنا وسمعنا من قيادات حزب الله والأتباع من مقلديه والمحيطين به. ويتحدث عن السعودية ودورها ويطلق الاتهامات بحقها، كما لو انه يتحدث عن نفسه وعن الحالة التي تعيشها إيران، وتنطبق قولاً وفعلاً وممارسة وسلوكاً على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني ومشروع التمدد الإيراني على حساب العرب ودولهم ومجتمعاتهم".

ونبه الى أن "حصر رد الفعل على أحكام الإعدام التي صدرت عن القضاء السعودي بالحكم الخاص بالشيخ نمر النمر، هو وجه من أوجه التلاعب على الغرائز المذهبية، ومحاولة متعمدة لإعطاء تلك الأحكام ابعاداً خلافية عقائدية، لا تتوافق مع الحقيقة التي تشمل ٤٦ مداناً آخر طاولتهم أحكام الإعدام. وان النمر مواطن سعودي، يخضع كسائر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة لأحكام القوانين السعودية، وليس مواطناً ايرانياً تطبق عليه قواعد الباسيج والحرس الثوري". واستنكر "الإصرار على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والاساءة اليها، وهي التي لم تتخل عن لبنان يوماً"، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية "تلتزم حدود المصلحة الاسلامية والعربية، وان القرارات التي تتخذها لن تتعارض مع هذه المصلحة في شيء".

ونبه الحريري الى أهمية عدم الانجرار إلى السجالات المذهبية، والنفخ في رماد العصبيات والفتن ، وأشار الى ان "الشيعة في لبنان والسعودية والعراق واليمن، وفي اي مكان من العالم العربي، هم مواطنون في دولهم قبل اي شيء آخر، شأنهم في ذلك شأن كل المواطنين من مختلف الطوائف. وإن التصرف الإيراني مع هؤلاء المواطنين بصفتهم رعايا إيرانية في دولها، بات يمثل الخلل الأكبر الذي يهدد العالم الاسلامي، ويحرك عوامل الفتن في كل مكان ومناسبة". ودعا ايران الى "التوقف عن تصدير النموذج الإيراني الى البلدان المجاورة، وما يترتب عليه من نزاعات وحروب وانقسامات طائفية"، كما توجه الى "بعض قيادات الطائفة الشيعية في لبنان، للتعاون على رفض العمل الجاري لتأجيج المشاعر واثارة النفوس، والتزام الحكمة في مقاربة التحديات الماثلة، وحماية الاستقرار الداخلي الذي يجب ان يتقدم على كل الولاءات".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة