الأحد ٥ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٣, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
الاردن
الأردن: احتفالات عسكرية ضخمة بمئوية الثورة العربية الكبرى
عمان - محمد خير الرواشدة  
حشد الأردن لاحتفالات عسكرية ضخمة لمناسبة مئوية الثورة العربية الكبرى، ضمن مراسم عسكرية تقليدية، وأخرى لها ارتباط بتاريخ تأسيس وحدات عسكرية، أدتها فرق وكتائب القوات المسلحة الأردنية؛ الجيش العربي، بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا العبدالله، وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله.

ولا تخلو دلالات الاحتفالات من الإشارات السياسية، ضمن تحضيرات نفذتها الأجهزة المختصة، عسكرياً ومدنياً، وامتدت لنحو ستة أشهر، وتم إنشاء ميدان خاص لتسليم راية الثورة العربية الكبرى في الديوان الملكي الأردني حمل اسم «ميدان الراية».

ويعتقد سياسيون أن المملكة التقطت الفرصة المناسبة للتعبير عن مواقفها من قضايا المنطقة، ونصيبها من الحمل الثقيل لأزمات اللاجئين على مدى العقود الماضية، وتحملها عربياً الحصة الأجزى من استضافة اللاجئين السوريين بعدد اقترب من 1.5 مليون لاجئ.

كما حملت الاحتفالات رسالة سياسية تذكّر بموقف الأردن من الدفاع والتصدي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه تهويد القدس، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة التي تحتفظ برمزية تاريخية لدى اتباع الديانات السماوية.

وفيما عطّل الأردن أمس المؤسسات والدوائر الرسمية، حضرت الأجهزة الرسمية العسكرية والمدنية احتفالات رئيسة في مناطق متعددة من عمان، واحتفالات فرعية بعد أن أغلقت فرق تابعة لأمانة العاصمة (البلدية) شوارع رئيسة لمرور الاستعراضات العسكرية منها، كما رفعت شاشات عملاقة في الحدائق والساحات العامة لمشاهدة الاحتفالات.

وتنوعت فقرات الاستعراض العسكري بين مراسم عسكرية فنية وجمالية، وأداء معزوفات موسيقية من التراث الموسيقي العسكري الوطني والعالمي أبرزت الإرث العريق والانضباط والاحترافية للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، ومدى ارتباطها الوثيق بالثورة العربية الكبرى ونضالها، فيما قامت طائرات عسكرية تابعة للسرب الملكي بتنفيذ استعراضات جوية عبر تحليق طائرات عسكرية قديمة كان لها دور كبير في التاريخ العسكري الأردني، وأخرى حديثة، في إشارة الى مدى التطور الذي لحق بسلاح الجو الملكي.

والثورة العربية الكبرى هي ثورة مسلحة ضد الخلافة العثمانية بدأت في الحجاز، وقامت حينما أطلق الشريف حسين طلقة واحدة من بندقيته في الثاني من حزيران (يونيو) من عام 1916 بهدف إقامة دولة عربية واحدة. وهدفت الثورة، كما نصّ ميثاق دمشق، ومراسلات الحسين- مكماهون التي استندت إلى الميثاق، على خلع طاعة الدولة العثمانية، وإقامة دولة عربية، أو اتحاد دول عربية يشمل الجزيرة العربية –نجد والحجاز على وجه الخصوص– وسورية الكبرى مع احترام «مصالح بريطانيا في جنوب العراق»، وهي المنطقة الجغرافية التي تبدأ ببغداد وتنتهي في ساحل الخليج، إلا أن معاهدة «سايكس- بيكو» أحبطت هذا المشروع.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
العاهل الأردني يكلف لجنة للإصلاح... ويتعهد تبني توصياتها ومنع التدخلات
الأردن: 18 موقوفاً بتهمة محاولة زعزعة استقرار البلاد في قضية «الفتنة»
مجلس النواب الأردني يقر موازنة البلاد بالأغلبية
العاهل الأردني: ليس مقبولاً خسارة أي مواطن نتيجة الإهمال
الأردن: توقيف 5 مسؤولين بعد وفاة مرضى بكورونا جراء انقطاع الأكسجين
مقالات ذات صلة
مئوية الشيخ المناضل كايد مفلح عبيدات
الأزمة اللبنانية والتجربة الأردنية - مروان المعشر
انتفاضة نيسان 1989: أين كنا وكيف أصبحنا ؟
حقوق المراة الاردنية 2019 - سليمان صويص
يوميات حياة تشهق أنفاسها في البحر الميت - موسى برهومة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة