دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الدول المشاركة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الى تكثيف التعاون في ما بينها من اجل "تدمير قدرات" تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وجاء في بيان للديوان الملكي، ان الملك عبد الله اكد لدى استقباله في قصر الحسينية في عمان المبعوث الخاص للرئيس الاميركي باراك أوباما الى الائتلاف الدولي بريت ماكغورك "استمرار الأردن، إلى جانب مختلف الأطراف الاقليميين والدوليين، في جهود التصدي وبكل حزم لخطر التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمها عصابة داعش الارهابية". وشدد على "أهمية تكثيف مستوى التنسيق والتعاون بين الدول المشاركة في الائتلاف الدولي، لتدمير قدرات هذه العصابة الارهابية ودحرها، ضمن نهج شمولي تشاركي".
وندد ماكغورك بشدة بـ"العمل الارهابي الجبان الذي استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين السوريين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة"، معرباً عن "تصميم الائتلاف الدولي على محاربة عصابة داعش الارهابية الى حين القضاء عليها، ودعم قدرات الاردن في هذا المجال".
وفي اوسلو، قالت الحكومة النروجية إنها قد ترسل جنوداً إلى سوريا بما فيهم قوات خاصة وذلك بعدما أجاز البرلمان هذه الخطوة. وتعتزم أوسلو إرسال نحو 60 جندياً إلى الأردن هذا الصيف لتدريب ودعم مقاتلين سوريين يقاتلون "داعش". وقالت نروج في أيار إنها ستشاور البرلمان في إذا كان هناك تغيير في الظروف يستدعي وجود قوات نروجية داخل سوريا نفسها. وأعطى البرلمان أمس الضوء الأخضر لذلك.
25 قتيلاً في الرقة وعلى صعيد الوضع الميداني في سوريا، تحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له عن غارات شنتها طائرات حربية لم يتضح ما اذا كانت سورية أم روسية الثلثاء على مناطق عدة في مدينة الرقة تسببت بمقتل "25 مدنياً بينهم ستة أطفال".
ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" في حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر النيران مشتعلة داخل شاحنة صغيرة بيضاء قرب مبنى استهدفته الغارات الثلثاء، الى صور أخرى لمبنى تضررت احدى طبقاته العليا. وقال المرصد إن قصفت طائرات تابعة للائتلاف أغارت الاربعاء على مناطق عدة داخل مدينة الرقة، بينها مبنى المحافظة.
الأسد كلَّف عماد خميس تأليف حكومة جديدة
أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن الرئيس السوري بشار الأسد كلف وزير الكهرباء عماد خميس أمس تأليف حكومة جديدة. ولم توضح الوكالة سبباً لتأليف حكومة جديدة، كما لم تورد تفاصيل عن أسباب خلافة خميس وائل الحلقي وما إذا كان الأخير مستمراً في دائرة السلطة أو تركها. وكان الحلقي عين رئيساً للوزراء بعد انشقاق سلفه رياض حجاب وانضمامه الى المعارضة.
وتسيطر الحكومة على معظم المراكز السكانية الرئيسية في غرب البلاد في ما عدا إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وحلب التي تسيطر الحكومة على نصفها. وتسيطر القوات الكردية على مساحات شاسعة على طول الحدود مع تركيا، بينما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على محافظتي الرقة ودير الزور في الشرق. وأجريت الانتخابات النيابية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في نيسان وقالت المعارضة إنها عديمة الجدوى.
ودخل الصراع السوري الذي بدأ في صورة انتفاضة سلمية على الأسد سنته السادسة وشهد تدخلاً عسكرياً من قوى إقليمية ودولية وزادت خلاله قوة "داعش". وشكلت دمشق حكومة جديدة عام 2012، لكن رئيس الوزراء رياض حجاب غادر سوريا في وقت لاحق وصار حالياً عضواً بارزاً في ائتلاف المعارضة الرئيسي الذي شارك في محادثات سلام انتهت بالفشل هذه السنة.
وقالت روسيا المتحالفة مع الأسد الأسبوع الماضي إن ثمة مقترحات أميركية لدمج جماعات من المعارضة في الحكومة السورية الحالية. ونفت الولايات المتحدة تقديم هذه المقترحات وأكدت موقفها القائل بوجوب ترك الأسد السلطة. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد أكثر من 11 مليوناً، مما يمثل نصف عدد سكان سوريا قبل نشوب الصراع. وتسبب الصراع بتدهور الاقتصاد وأدى إلى خسارة الليرة السورية أكثر من 90 في المئة من قيمتها.
| 
