أفاد قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي أمس أن القوات العراقية استعادت السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من المدينة من أيدي الجهاديين.

وصرح لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" في الفلوجة :"استطيع القول إن أكثر من ثمانين في المئة من المدينة تحت سيطرة قواتنا".

وأضاف خلال تجواله في الاحياء الواقعة في شمال المدينة والتي حررت حديثا: "بالنسبة الى اعداد الارهابيين لم يبق سوى عشرة في المئة منهم، أو حتى خمسة في المئة مما كان لديهم في هذه المناطق. سنقتلهم جميعاً إن شاء الله". وأوضح الساعدي ان المنطقة التي تشهد قتالاً هي حي الجولان الواقع شمال غرب المدينة التي تبعد 50 كليومتراً غرب بغداد.

كما لا تزال جيوب لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في منطقتي الازركية والحصي الواقعتين في مناطق ريفية غرب المدينة وجنوبها.

وخفت حدة المعارك مع تركيز القوات العراقية جهودها على ازالة العبوات الناسفة وتفكيك عبوات مفخخة في المنازل.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الجمعة الماضي ان قوات الامن العراقية استعادت السيطرة على القسم الاكبر من مدينة الفلوجة وان "داعش" لم يعد يسيطر سوى على "بؤر صغيرة" فيها. وشارك في المرحلة الاولى من العملية التي كانت تهدف الى محاصرة المدينة آلاف من الجنود والمقاتلين بينهم عدد كبير من الفصائل الشيعية.

وقاد جهاز مكافحة الارهاب، وهو قوات النخبة العراقية، عملية الاقتحام من الجنوب وتمكن خلال فترة قياسية من تحطيم كل الخطوط الدفاعية التي بناها التنظيم طوال أكثر من سنتين من سيطرته على الفلوجة.

وكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 في يد التنظيم المتطرف الذي شن بعدها هجمات كاسحة في حزيران من ذلك العام وسيطر خلالها على مناطق أخرى في شمال البلاد وغربها ولا سيما على الموصل.

وفي واشنطن، أعربت وزارة الدفاع الاميركية عن احترامها لحق المدنيين في الوصول الى الانترنت حتى في الرقة بشمال سوريا والموصل في شمال العراق حيث يستخدم "داعش" الشبكة للتخطيط لعملياته.

وقال مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الامن القومي توماس اتكين في مداخلة أمام الكونغرس: "من المهم طبعاً منع تنظيم الدولة الاسلامية من الوصول الى الانترنت... ولكن يجب ان نحترم أيضاً حقوق وامتيازات المواطنين بالوصول الى الانترنت... انه توازن دقيق حتى في الرقة والموصل"، المعقلين الابرز لـ"داعش" في سوريا والعراق.

وكان اتكين يجيب عن سؤال للنائبة الجمهورية لولاية أريزونا مارتا ماكسالي عن أسباب "عدم حجب الانترنت في الرقة" حيث "يدير الجهاديون العمليات التي تستهدف خصوصاً الاميركيين ونمط حياتنا".