الجمعه ٣ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٩, ٢٠١٦
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
الجيش اليمني يتقدم في جبال نهم
جدة - منى المنجومي صنعاء، عدن - «الحياة» 
واصلت أمس قوات الجيش اليمني التقدم في جبال مديرية «نهم» شمال شرق صنعاء فيما كثف طيران التحالف ضرباته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محيط العاصمة ومحافظات مأرب وصعدة وحجة وتعز، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المتمردين وتدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية.

وأفادت مصادر عسكرية رسمية بأن «قوات الجيش تمكنت من السيطرة على جبل «الجبير» ومواقع جبلية أخرى في منطقة المدفون بمديرية نهم وذلك بعد ساعات من تحريرها «جبل صلافيح الفقيه» المطل على قرى بني فرج وتطهير مواقع «تبتي القرابيع والركب»، إلى جانب إفشالها هجوماً للمتمردين لاستعادة جبل «المنارة» الاستراتيجي.

وذكرت المصادر أن طيران التحالف كثف غاراته على معسكري «الصمع والفريجة» في مديرية أرحب في الضواحي الشمالية لصنعاء وعلى معسكر «بيت دهرة» في نهم، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات من ميليشيات الحوثي وصالح، كما طاولت الضربات معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة عند مدخل صنعاء الغربي. وأفادت قناة «العربية» بمقتل عماد أبو شوارب أحد قادة الحوثيين و11 من مرافقيه في جبهة نجران.

في غضون ذلك قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «إن بشائر النصر قادمة لا محالة وستهزم وتندحر إلى الأبد المشاريع الضيقة الفئوية والمناطقية ومن يقف خلفها» في إشارة إلى ميليشيات الحوثيين وصالح.

وأجرى هادي اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، اطلع خلاله على الموقف على جميع الجبهات ومواقع التماس مع القوات التابعة للحوثي وصالح.

وأفادت مصادر حكومية بأن هادي أقال أمس قائد محور تعز العسكري اللواء يوسف الشراجي وعينه مستشاراً في وزارة الدفاع وأصدر قراراً بتعيين اللواء خالد قاسم فاضل خلفاً له في قيادة المحور، واللواء هائل محمد غالب علي رئيساً لأركان المحور.

من جهة أخرى اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بوجود انتهاكات سمّاها بـ «الكبيرة» خلال الأيام الماضية، لكنه اعتبر أن هذا «يحدث دائماً في النزاعات، لا سيما أن هناك من يعتقد فشل المفاوضات في الكويت». واعتبر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، أن ما يحدث سيزيد من تفاقم الحرب، ولفت إلى أن الوسيط هو الحلقة الضعيفة التي يحاول كل الأطراف تحميلها المسؤولية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة التمسك بالأمل.

ورد على سؤال لـ «الحياة» حول من يتهمه بالتحيز إلى طرف الانقلابيين في اليمن، قال: «الوسيط دائماً يريد أن يأتي بحل يرضي جميع الأطراف ما أمكن، وهناك فرق كبير بين الحيادية والانحياز، والمهم أننا لسنا منحازين، ولا يمكننا القول إن القضية لا تهمنا، بل هناك مرجعيات نبني عليها، ولم نقدم ورقة لا تحترم المرجعيات، وفي الوقت ذاته لا نريد أن نأتي بورقة تزيد الحرب».

وأضاف: «نحن متمسكون بالأمل، خصوصاً أن الحوثيين أبدوا تجاوباً مع الورقة الأخيرة المقدمة، خصوصاً في ما يتعلق بالشق الأمني، وتحديداً الانسحاب ونزع السلاح، ولكنهم اعترضوا على أن الورقة لم تقدم حلاً سياسياً، وأنها ليست كاملة بالنسبة إليهم»، مشيراً إلى أنه يرى أن هذا يعد بادرة يمكن البناء عليها للتوصل إلى حل في المستقبل. وأكد أن الفترة المقبلة ستخصص لمتابعة مشاورات السلام من خلال دعم استشارات الأطراف مع قياداتها، تمهيداً للعودة إلى الاجتماع لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في محافظة لحج بأن طيران التحالف شن غارات على مواقع لتنظيم «القاعدة» في جبل «العر» الاستراتيجي في منطقة يافع، وذلك بعد اعتراض مسلحي التنظيم حملة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني وقيامهم بتفجير سيارة مفخخة في طريق القوات، ما أدى إلى مقتل 10 جنود وجرح 11 آخرين.

وفي صنعاء، دعت جماعة الحوثيين وحزب صالح أمس، إلى انعقاد البرلمان الأسبوع المقبل في محاولة لإضفاء الشرعية على»المجلس السياسي الأعلى» الذي شكله الحليفان أخيراً لإدارة البلاد مناصفة بينهما خلفاً للجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين.

وأفادت مصادر الحزب والجماعة بأن هيئة رئاسة مجلس النواب عقدت اجتماعاً برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي وأقرت استئناف عقد جلسات المجلس السبت المقبل، وحضت أعضاء المجلس على الحضور.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة