Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : عسكريّون روس توصّلوا إلى هدنة في الحسكة و"الجيش الحر" يحضر لمهاجمة "داعش" في جرابلس
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢٢, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
عسكريّون روس توصّلوا إلى هدنة في الحسكة و"الجيش الحر" يحضر لمهاجمة "داعش" في جرابلس
أفاد مصدر عسكري سوري ان وفداً عسكرياً روسياً توصل أمس الى وقف للنار بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سوريا، فيما أعلن قيادي في المعارضة السورية أن مئات من مقاتلي المعارضة يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة جرابلس على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد في توسيع سيطرتهم في المنطقة.

واثر مفاوضات استمرت 48 ساعة في الحسكة، توصل الطرفان، استناداً إلى المصدر العسكري السوري، الى "الاتفاق على وقف النار ووقف كل الاعمال العدائية، واعادة كل النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الاكراد في الايام الاخيرة الى القوات الحكومية، واجلاء الجرحى والشهداء في اتجاه القامشلي والذهاب الى طاولة الحوار غداً" الاثنين" (اليوم).

وكانت القوات الكردية تمكنت اثر معارك ضارية ليل السبت من اجبار القوات السورية وخصوصاً قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام على الانسحاب من عدد من احياء المدينة.

وأوضحت صحافية أن سبعة مواقع كان الاكراد سيطروا عليها أعيدت الى قوات النظام، إلا ان القوات الكردية رفضت الانسحاب من ثلاثة مواقع اخرى كانت انتزعتها من قوات النظام في حي النشوة الواقع جنوب المدينة.

وقال مصدر في محافظة الحسكة إن وفداً يضم مسؤولين عسكريين روساً وصل الى مطار القامشلي في رفقة قادة من قوات الدفاع الوطني للمشاركة في الاجتماع مع القوات الكردية اليوم.
ولم يصدر بعد أي موقف من القوات الكردية من هذا الاعلان لقوات النظام.

وكانت قوات النظام السوري شنت الاربعاء للمرة الاولى غارات جوية على مواقع للاكراد في مدينة الحسكة اثر معارك برية ضارية بين الطرفين.

وأورد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن المعارك بين الطرفين منذ الاربعاء أوقعت ما لا يقل عن 43 قتيلاً بينهم 27 مدنيًا منهم 11 طفلاً.

وفي رد فعل أول على الغارات السورية على المقاتلين الاكراد، صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: "من الواضح ان النظام (السوري) فهم ان البنية التي يحاول الاكراد تشكيلها في شمال (سوريا) بدأت تشكل تهديداً لسوريا أيضاً". وأبدى رغبة تركيا في الاضطلاع بدور أكبر في الازمة السورية خلال الأشهر المقبلة، معتبراً في موقف جديد ان الرئيس السوري بشار الاسد "هو أحد الفاعلين" في النزاع "ويمكن محاورته من اجل المرحلة الانتقالية" ولكن ليس من أجل مستقبل سوريا، قبل ان يضيف فوراً ان "هذا غير مطروح بالنسبة الى تركيا".

جرابلس
وعلى جبهة أخرى، توقع قيادي في المعارضة السورية طلب عدم ذكر اسمه أن يشن مقاتلو المعارضة، الذين ينتمون الى جماعات تدعمها تركيا تقاتل تحت لواء "الجيش السوري الحر"، هجوماً على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام.
وقال إن الفصائل تتجمع في منطقة قرب الحدود داخل تركيا.

وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي البلدة المهمة يسيطر الأخيرة عليها "داعش" على حدود سوريا مع تركيا. وتقع على مسافة 54 كيلومترا شرق الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت جماعات المعارضة نفسها السيطرة عليها أخيراً من قبضة "داعش".

وعندما تسيطر جماعات المعارضة على جرابلس، ستحول دون هجوم على البلدة من "قوات سوريا الديموقراطية" وهو تحالف تغلب عليه الفصائل الكردية نجح في استعادة مدينة منبج من أيدي "داعش". وتقع المدينة على مسافة 30 كيلومتراً جنوباً.

وتركيا داعم مهم لجماعات "الجيش السوري الحر" وهي تشعر بالقلق من أن يستغل الأكراد توسع "قوات سوريا الديموقراطية" صوب الغرب في مواجهة "داعش" لتوسيع نطاق نفوذها في أجزاء مختلفة من شمال سوريا. وتسيطر "قوات سوريا الديموقراطية" على الضفة الشرقية من نهر الفرات قبالة جرابلس.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة