السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٦, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
اليمن
التحالف العربي يقر بارتكاب خطأ فادح في مجزرة صنعاء
اقر التحالف العربي انه قتل بطريق الخطأ قبل أسبوع 140 شخصا في مجلس عزاء في صنعاء، في مجرزة اثارت موجة احتجاجات وغضب في جميع انحاء العالم.

وبعد هذا الخطأ الفادح، وعد التحالف العسكري بقيادة السعودية باعادة النظر في قواعد الاشتباك في حربه ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومناطق اخرى في هذا البلد.
والرياض التي تدعم مع حلفائها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سبق ان تعرضت لاتهامات بقصف اهداف مدنية.

وقد استهدفت غارات جوية في 8 تشرين الاول مجلس عزاء لوالد وزير في سلطات التمرد موقعة ما لا يقل عن 140 قتيلا و525 جريحا وفقا للامم المتحدة.
وبعدما نفى تورطه اول الامر، بدا التحالف العربي تحقيقا واعترف السبت بانه أخطأ وتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.

واقر المحققون في التحالف بان الغارات الدامية تمت من دون "الموافقة" النهائية لقيادة التحالف ومن دون "اتباع الاجراءات الاحترازية المعتمدة".

وافاد تقرير المحققين ان "ما تم الاطلاع عليه من الحقائق والأدلة والبراهين، وحيث ثبت للفريق أن بسبب - المعلومات التي تبين أنها مغلوطة - وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات".

واوصى الفريق ب"اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين".
كما اكد "ضرورة قيام قوات التحالف فوراً بمراجعة تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة بما يضمن الالتزام بها".

واثر الضربات، اعلنت الولايات المتحدة حليفة السعودية انها ستعيد النظر في دعمها التحالف العربي في اليمن، حيث قتل في الحرب 6885 شخصا منذ اذار 2015، اكثر من نصفهم من المدنيين بحسب الامم المتحدة.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اعتبرت ان الغارات يمكن مقارنتها ب"جريمة حرب" وقالت انها "غير متناسبة" بسبب "وجود واضح للمدنيين" في مجلس العزاء.

وهذه الغارة هي الاكثر دموية في اليمن منذ تدخل التحالف العسكري العربي في اذار 2015، واثارت عاصفة من الاحتجاجات الدولية.

وتستعد اول مجموعة من 115 شخصا اصيبوا بجروح في الغارات لاجلائها الى سلطنة عمان، كما قال مسؤول في التمرد الحوثي السبت.
وافاد مصور لفرانس برس ان طائرة حكومية عمانية ستنقل الجرحى.

وقال نائب وزير الصحة في السلطات التابعة للمتمردين ناصر العوجلي "هذه هي المجموعة الأولى من الجرحى الذين سيتم اجلاؤهم لتلقي العلاج في الخارج".
والثلثاء، سمح العاهل السعودي الملك سلمان بم عبد العزيز باجلاء المصابين بجروح خطيرة جراء الغارات.

وكان تميم الشامي الناطق باسم السلطات الصحية التابعة للتمرد اعلن الاحد ان اكثر من 300 من المصابين في حالة خطيرة ويحتاجون الى عناية في الخارج.

وستعيد الطائرة العمانية التي ستهبط في صنعاء، اعضاء وفد التمرد الى مشاورات السلام التي انتهت في الكويت من دون احراز اي تقدم في السادس من اب ، علما بانهم لا يزالون في مسقط بسبب الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي.

يذكر ان سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في التحالف المناهض للتمرد في اليمن وتحتفظ بعلاقات جيدة مع الحوثيين ومع سلطات الرئيس هادي.

وبعد المجزرة في صنعاء، اعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة الجمعة ان لندن ستقدم مشروع قرار الى مجلس الامن يطلب وقفا فوريا للنار في اليمن.
وقال السفير ماثيو راكروفت "لقد قررنا ان نقدم مسودة قرار لمجلس الامن حول اليمن تدعو الى وقف فوري للاعمال الحربية واستئناف العملية السياسية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة