شنت القوات العراقية والبشمركة الكردية أمس هجوماً جديداً على مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في محيط الموصل، في اطار الحملة لاستعادة ثانية مدن العراق من الجهاديين.

وقال مراسلون إن القوات الكردية تدعمها غارات جوية للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت قرى قرب بعشيقة فجر الخميس.

وأعلنت القيادة العسكرية العراقية لاحقاً استعادة السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية اثر معارك شرسة.

وصرح قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن طالب شغاتي: "أعلن لاهالي برطلة والموصل السيطرة الكاملة على الناحية". وأضاف ان "اهاليها ومساكنها وكنائسها وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الارهاب... القوات العراقية البطلة بذلت جهداً كبيراً لطرد داعش".

وتبعد البلدة مسافة 15 كيلومتراً عن الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل وشهدت معارك شرسة مع الجهاديين.

الى ذلك، اعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى "تحرير قرية الخالدية وعين مرمية وتطويق قرية الصلاحية في المحور الجنوبي في الجانب الشرقي لنهر دجلة". كما تمكنت قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية من الوصول الى تقاطع ناحية الشورى من القاطع الجنوبي للموصل وفرضت سيطرتها عليه.

وأفادت العمليات المشتركة ان "القوات تمكنت من قتل 37 ارهابياً وفجرت أربع سيارات يقودها انتحاريون، وأزالت 40 عبوة ناسفة".

وكانت قيادة البشمركة اعلنت شن "عملية واسعة النطاق" شمال الموصل وشمال شرقها.

ورأى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية تتقدم "بأسرع مما هو متوقع" في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). وقال عبر الفيديو من بغداد في مناسبة افتتاح اجتماع في باريس تشارك فيه دول عدة حول المستقبل السياسي للموصل، إن القوات العراقية "تتقدم باسرع مما كنا نتوقع ومما خططنا له" في اتجاه الموصل.

وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى افتتاح الاجتماع من أن "علينا ان نتحرك على أفضل وجه على صعيد ملاحقة الارهابيين الذين بدأوا مغادرة الموصل للوصول الى الرقة". وقال: "لا يمكن أن نقبل بانتشار الذين كانوا في الموصل".