الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٤, ٢٠١٦
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
الجيش السوري يواصل التقدم في شرق حلب وموغريني: سقوط المدينة لايعني انتهاء الحرب
تمكن الجيش السوري من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب بحيث بات يسيطر على نحو ستين في المئة من الاحياء الشرقية التي كانت في ايدي الفصائل المعارضة قبل بدء الهجوم الواسع على هذه الاحياء منتصف تشرين الثاني.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان السبت "بالسيطرة على حي طريق الباب، فان النظام سيطر على نحو 60 في المئة من شرق المدينة. وبهذه السيطرة تكون قوات النظام قد تمكنت من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد".

وهذا يعني ان الجيش السوري استعاد السيطرة على الطريق التي تربط بين الاحياء الغربية للمدينة ومطار حلب الذي يسيطر عليه اصلا والواقع جنوب طريق الباب.
وجاءت السيطرة على حي طريق الباب بعد اشتباكات عنيفة ادت الى فرار المدنيين الى حي الشعار القريب.

ومنذ السبت الفائت، فر ما لا يقل عن 50 الف شخص من سكان الاحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 الفا، وتوجهوا الى الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.
ويفيد المرصد ان 310 مدنيين بينهم 42 ولدا قتلوا في الاحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف تشرين الثاني ، فيما قتل 64 في قصف للأحياء الغربية.

والسبت، اسفرت غارات جوية للطيران السوري على شرق حلب عن ثلاثة قتلى على الاقل وعشرة جرحى في حي الشعار وفق المرصد، في حين افادت الوكالة العربية السورية السورية للانباء "سانا" ان خمسة اشخاص قتلوا في قصف تعرض له غرب حلب.
والجمعة، خاضت الفصائل المعارضة معارك ضارية مع قوات النظام، في محاولة للحفاظ على حي الشيخ سعيد في الاحياء الشرقية لمدينة حلب.

وذكر المرصد ان مسلحي المعارضة تمكنوا الجمعة، بدعم من جهاديي تنظيم "فتح الشام"، من قلب الوضع في حي الشيخ سعيد، وتمكنوا من استعادة 70 في المئة من الحي بعدما كانت القوات النظامية هي التي تسيطر على 70 بالمئة منه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان خسارة الحي "ستشكل ضربة قاسية للمقاتلين وخصوصا بعد خسارتهم" جزءا كبيرا من الاحياء الشرقية للمدينة خلال الايام الاخيرة.

واكد المسؤول في المعارضة السورية رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم" الموجود في حلب زكريا ملاحفجي إنه سأل الفصائل المعارضة "وقالت إنها لن تستسلم".واضاف أن القادة العسكريين في حلب قالوا "نحن ما نترك المدينة".واشار الى أن القادة العسكريين قالوا إنه ليست هناك مشكلة مع "ممرات إنسانية لخروج المدنيين... بس نحن ما نترك مدينتنا."

واعلنت الامم المتحدة الجمعة ان نحو 20 الف ولد فروا من منازلهم شرق مدينة حلب في الايام الاخيرة، محذرة من ان الوقت بدأ ينفد لتزويدهم بالمساعدات.
وقال الناطق باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسيف" كريستوف بولييراك للصحافيين في جنيف "الاكثر الحاحا الان هو تقديم المساعدة التي يحتاج اليها هؤلاء الاطفال وعائلاتهم في شكل كبير".

وعلى وقع استياء المجتمع الدولي، عرضت روسيا الخميس فتح اربعة ممرات انسانية من حلب الشرقية لاجلاء المدنيين والجرحى وايصال المساعدات.
ولا تشارك روسيا في عمليات القصف الحالية على الاحياء الشرقية، الا ان مشاركتها العسكرية الى جانب النظام منذ ايلول 2015 ساهمت في اضعاف المقاتلين.

دو ميستورا
والسبت، جدد الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا في روما دعوة "روسيا وايران" الى استخدام "نفوذهما" لاقناع دمشق بالتفاوض جديا، منبها الى ان "البديل يمكن ان يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون اي اعادة اعمار".

واشار الى إنه سيلتقي قريبا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمناقشة الحرب في سوريا.واوضح "سأتوجه إلى نيويورك وواشنطن قريبا وأعتقد سأكون فكرة إلى حد ما. هناك أمر وحيد نعلمه أن الرئيس ترامب أعلن على الملأ .. أنه يريد التوصل لاتفاق مع الرئيس ( الروسي فلاديمير) بوتين فيما يتعلق بمحاربة داعش." واضاف"الأمر المهم والسؤال المهم الذي أود أن اطرحه على الرئيس ترامب وفريقه حين التقي فريقه... حسنا لا أعتقد أن أي شخص في العالم يختلف على أن الأولوية في سوريا والعراق يجب أن تكون محاربة داعش ... إذا قلت هزيمة داعش .. فتذكر الدرس الذي تعلمناه في العراق وليبيا. يجب أن نتوصل لحل سياسي شامل يضم جميع من تضرروا."

من جهتها، قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيرني خلال مؤتمر حول المتوسط في العاصمة الايطالية مخاطبة الرئيس بشار الاسد "تستطيع ان تكسب حربا لكنك قد تخسر السلام".

وأضافت "أنا مقتنعة أن سقوط حلب لن ينهي الحرب. سنرى تصعيدا عسكريا من جديد لذا إذا كان يجب توجيه الدعوة لوقف (القتال) فينبغي أن يكون الآن وليس غدا أو خلال أسبوع."

اتفاق التل
على صعيد اخر، غادر نحو الفي شخص بينهم مقاتلون من الفصائل المعارضة مع عائلاتهم الجمعة مدينة التل الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال دمشق في اطار اتفاق مع الحكومة السورية، وفق المرصد.
واكدت وكالة "سانا" عملية الاجلاء وقالت انها تمت اثر اتفاق بين السلطات المحلية والحكومة السورية.

والتل هي المدينة السادسة التي يتم اجلاء المسلحين منها خلال ثلاثة اشهر، بعد ايام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية.
ويقدم النظام عمليات الاجلاء هذه على انها تأتي في سياق اتفاقات "مصالحة" بهدف وضع حد للحرب في سوريا. الا ان منظمات عدة للدفاع عن حقوق الانسان انتقدتها.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة