السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
للمرة الأولى...تحقيق دولي يربط الأسد بهجمات كيميائية
مع اقتراب موعد محادثات السلام السورية في رعاية روسيا وتركيا في أستانا بقازاقستان، لا يزال الغموض يكتنف احتمال مشاركة الولايات المتحدة فيها، بعدما أعلن الكرملين انه لا يستطيع أن يوضح ما اذا كانت ستوجه دعوة الى واشنطن للمشاركة فيها. وكشفت وثيقة اطلعت عليها "رويترز" أن محققين دوليين قالوا للمرة الأولى إنهم يشتبهون في أن الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر مسؤولان عن استخدام أسلحة كيميائية في الحرب السورية.

وللمرة الثالثة في ستة أسابيع تقريباً، هزت سلسلة انفجارات قاعدة المزة العسكرية في ضاحية دمشق ليل الخميس- الجمعة، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له انها استهدفت مستودعات ذخيرة، واتهم الجيش السوري إسرائيل بها، محذرا إياها من "تداعيات هذا الاعتداء السافر".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر عسكري ان صواريخ انطلقت من طائرة من شمال بحيرة طبريا واستهدفت مطار المزة العسكري.
وفي السابع من كانون الاول، استهدفت صواريخ أرض- أرض اسرائيلية محيط مطار المزة غرب دمشق.
وقبل الغارات بساعات، فجر انتحاري نفسه في كفرسوسة بضواحي دمشق، مما أوقع ثمانية قتلى.

على صعيد آخر، أفاد مصدر في تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن ثمة قائمة بأفراد ربط المحققون بينهم وبين سلسلة هجمات بقنابل الكلور سجلت عامي 2014 و2015، بينهم الأسد وشقيقه الأصغر ماهر وشخصيات أخرى رفيعة المستوى، وهو ما يشير إلى أن قرار استخدام أسلحة سامة اتخذ على أعلى مستوى في السلطة.

ورد مسؤول في الحكومة السورية بأن الاتهامات بأن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيميائية "لا أساس لها من الصحة".
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن القائمة التي اطلعت عليها "رويترز" استندت إلى مجموعة من الأدلة جمعها فريق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا ومعلومات من وكالات استخبارات غربية وإقليمية.

وتحقيق الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية -المعروف بآلية التحقيق المشتركة - تتولاه لجنة من ثلاثة خبراء مستقلين ويلقى دعما من فريق من العاملين الفنيين والإداريين. وأمر به مجلس الأمن لتحديد الأفراد والمنظمات المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا.

ونفت رئيسة آلية التحقيق المشتركة فيرجينيا جامبا أن تكون لجنة التحقيق قد أعدت أي قائمة بأفراد مشتبه فيهم، قائلة: "في الوقت الحاضر لا دراسة لأي تحديد لهويات أفراد".

وأوضحت "رويترز" أن القائمة تحدد هويات 15 شخصاً "سيجري التدقيق في شأنهم في ما يتعلق باستخدام القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية أسلحة كيميائية في 2014 و2015". ولا تحدد دورهم المشتبه فيه لكنها تورد ألقابهم.

والقائمة مقسمة ثلاث فئات. الأولى تحت عنوان "الدائرة المقربة من الرئيس" وتشمل ستة أشخاص بينهم الأسد وشقيقه الذي يقود الفرقة الرابعة ووزير الدفاع ورئيس المخابرات العسكرية.
والفئة الثانية تضم أسماء قائد القوات الجوية وأربعة من قادة فرق القوات الجوية، بينهم قائد الفرقة 22 مع القوات الجوية واللواء 63 لطائرات الهليكوبتر، وهي وحدات سبق للتحقيق أن قال إنها أسقطت قنابل تحتوي على غاز الكلور.

والفئة الثالثة "عسكريون كبار آخرون ذوو صلة" تشمل أسماء عقيدين ولواءين.

آستانا
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فجأة الخميس أن روسيا وافقت على وجوب مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات في شأن المستقبل السياسي لسوريا المزمع اجراؤها في استانا.

وقال مصدر سوري قريب من السلطات إنه قد تعقد في أستانا في 23 كانون الثاني الجاري جلسة افتتاحية وبروتوكولية مع عدد من البلاد المدعوة، بينها الولايات المتحدة، كما كانت الحال في العام 2014 في مونترو بسويسرا. وبعد ذلك تبدأ المحادثات حصراً بين النظام السوري والمعارضة في إشراف روسي - تركي.

لكن موسكو لم تؤكد ما أدلت به انقرة. وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات:"لا يمكنني ان أوضح ذلك بعد. من المؤكد أننا نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الاطراف" المعنيين بالملف السوري، "لكنني لا أستطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن".

وفي أنقرة، قال ابرهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة لا تزال تعتقد أنه من المستحيل أن تكون سوريا موحدة وآمنة في وجود الأسد، لكنها تريد التقدم "خطوة خطوة" وانتظار نتيجة محادثات السلام المقررة في أستانا.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة