الأثنين ٢٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ١٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
الجيش اللبناني يبدأ عملية «فجر الجرود» ضد «داعش»
قال مصدر أمني إن الجيش اللبناني بدأ هجوماً ضد منطقة خاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، في حين أعلن «حزب الله» والجيش السوري تنفيذ هجوم مشترك ضد المتشددين من الجانب السوري للحدود.

وأضاف المصدر أن الجيش اللبناني يستهدف مواقع لـ «داعش» قرب بلدة رأس بعلبك بالصواريخ والمدفعية والطائرات المروحية. وهذه هي آخر منطقة على الجبهة اللبنانية - السورية تحت سيطرة التنظيم المتشدد.

وقال المصدر اللبناني «بدأنا التقدم عند الساعة الخامسة صباحاً (02:00 بتوقيت غرينرتش)». وذكرت قناة «المنار» التلفزيونية التي يديرها «حزب الله» أن العملية التي يقوم بها الجيش السوري والحزب تستهدف مسلحي «داعش» في منطقة القلمون الغربي في سورية، وهي منطقة عبر الحدود من رأس بعلبك.

وفي الشهر الماضي أجبر «حزب الله» مسلحي «جبهة النصرة» ومقاتلين من المعارضة السورية على مغادرة معاقل قريبة من الحدود في عملية مشتركة مع الجيش السوري.

ولم يشارك الجيش اللبناني في العملية التي جرت في تموز (يوليو) الماضي، لكنه كان يستعد للهجوم على الجيب الخاضع لـ «داعش» في المنطقة الجبلية نفسها. وقال مصدر عسكري إن حوالى 500 من مقاتلي «داعش» يتحصنون في المنطقة.

ويتابع الرئيس اللبناني ميشال عون العملية العسكرية «فجر الجرود» في إشارة إلى منطقة الحدود الجبلية القاحلة بين لبنان وسورية.

الجيش اللبناني يقضم مواقع «داعش» بانتظار ساعة الهجوم الشامل
برزت خلال اليومين الماضيين، خطة محكمة وضعتها قيادة الجيش اللبناني، وباشر تنفيذها فوج التدخل الأول بمساندة فوج المجوقل ضد إرهابيي تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، غداة تفقد قائد الجيش العماد جوزيف عون غرفة العمليات المتقدمة في رأس بعلبك المرتبطة مباشرة بغرفة العمليات في القيادة والتي تتولى الإشراف على المعركة. وبدأ ارتفاع منسوب حماوتها فجر الأربعاء الماضي.

وكانت دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش عثرت امس، على مخزن أسلحة وذخائر وصواريخ في وادي حميد في المنطقة التي كان مسلحو «النصرة» و«سرايا اهل الشام» يتواجدون فيها في جرود عرسال.

وتقوم خطة الجيش، وفق مصدر عسكري على قضم المناطق تدريجياً بموازاة المباشرة بعمليات مسحها لتنظيفها من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر التي تركها الإرهابيون وراءهم لتحصينها ورفع الدشم فيها، إفساحاً في المجال أمام تمركز الجيش في مواقع متقدّمة للإطباق على عناصر «داعش» ومحاصرتهم.

وتوزّعت الخطة بين عمليات القصف المتواصل التي تنفذها وحدات الجيش للمواقع والإنجازات التي تحققها الطائرات الاستكشافية «سيسنا» التي تتمتّع بتقنيات عالية في مجال التصوير والمراقبة الليلية ورصد أماكن سقوط القذائف الصاروخية وإطلاق الصواريخ لمسافة لا تقل عن 7 إلى 8 كيلومترات. والأهم أن بإمكانها أن تنقل في شكل مباشر رد فعل الإرهابيين خلال القصف وبعده ومخابئهم وكذلك الصورة الحقيقية للأرض.

وقال المصدر أن تحكم عناصر الجيش بالعملية وتنفيذ المهمات الموكلة إليهم، بدا واضحا في مقاطع مصوّرة عرضت على إعلاميين، جالوا عصر أول من أمس في جولة نظمتها قيادة الجيش، واستثنيت منها مؤسسات إعلامية، على التلال والمواقع التي سيطر عليها الجيش في اليومين الماضيين بعدما كان يسيطر عليها «داعش». ومن تلك المقاطع المصورة مشهد استهداف الجيش للإرهابيين بقذيفة مباشرة سقط نتيجتها 3 منهم. وكانت الجولة بدأت من مركز سلاح المدفعية في رأس بعلبك حيث أطلق الجيش على مرأى الإعلاميين عشرات القذائف على مواقع الإرهابيين.

وأضاف: «تمكّن الجيش من السيطرة على تلال ومواقع في الجرود وإقفال منافذ والانتشار في عمق تبلغ مساحته أكثر من 5 كلم مربع يشرف في شكل كامل على مساحات تتمركز فيها مجموعات «داعش».

وفي إطار التحضيرات التي يقوم بها الجيش، تؤكد المصادر العسكرية أن التصعيد التدريجي للمعركة يهدف إلى استنزاف الإرهابيين والضغط النفسي عليهم وتوجيه رسالة لهم بأن المعركة جدية ولا عودة عنها وأن لا تسوية معهم ولم يعد هناك سوى الإعلان عن بدئها في توقيت تحدده قيادة الجيش بغطاء وإجماع رسمي تم تأكيده في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع. والتنسيق بين الوحدات في أعلى مستوياته خصوصاً بين شبكات نيران المدفعية لشل تحركات الإرهابيين ما سيسهل على الجيش استنزافهم ووضعهم أمام خيارات الاستسلام أو الانتحار أو الهروب.

واتّخذ الجيش قراراً بعدم التنسيق مع أي جهة أخرى، فوحداته في الجرود قادرة على حسم المعركة بتكليف من مجلس الوزراء. وفي هذا السياق، اجتمع رئيس الحكومة سعد الحريري مع قائد الجيش ومدير المخابرات العميد طوني منصور وعرض معهما الأوضاع الأمنية، خصوصاً في البقاع الشمالي، في ضوء الإجراءات التي ينفذها الجيش لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
 
الجرد السوري
ومن الجانب السوري للجرود، نفذ الجيش السوري و«حزب الله» تقدماً تمهيدياً تحت غطاء ناري كثيف تركز، بحسب الاعلام الحربي للحزب، على مرتفعي الحشيشات وابوخديج في جرد الجراجير». وذكرت مواقع اخبارية ان «قتيلاً سقط لـ«حزب الله» في العملية ويدعى حيدر البزال».



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة