ليس العميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين (55 سنة) الذي قتل أمس بانفجار لغم داخل مدينة دير الزور، ضابطاً عادياً. هو قائد العمليات في دير الزور وقاد عمليات للجيش السوري ضد المعارضة المسلحة في حمص وحلب، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية لقتال تنظيم "داعش. لذلك، يعتبر مقتله ضربة معنوية قوية للنظام. 

برز اسمه في مجزرة مسرابا بريف دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها عشرات في إعدامات ميدانية.

وأوردت صحيفة "الوطن" السورية خبر مقتله في حسابها بموقع "تويتر"، قائلة إنه سقط في منطقة حويجة صكر التابعة لدير الزور.

ويتذكره السوريون النازحون خصوصاً في الفيديو الذي ظهر فيه مطلع أيلول الماضي مهدداً جميع من غادر سوريا، قائلاً: "من هرب ومن فرّ من سوريا إلى أي بلد آخر، من هالدقن ما ترجعوا... إن سامحكتم الدولة فلن ننسى ولن نسامح"!.

هو من مواليد عام 1961 من بلدة الصورة الكبيرة بريف السويداء الشمالي. يتحدر من عائلة معظم أفرادها متطوعون في قوات النظام، فجده لأبيه هو الفريق عبد الكريم زهر الدين وزير الدفاع السوري السابق وأحد قادة الانفصال في سوريا.

الظهور الأول للعميد زهر الدين قائداً ميدانياً في قوات النظام كان مطلع 2012 عقب قيادته عمليات قوات النظام في حي بابا عمر الحمصي، لينتقل بعدها الى قيادة قوات النظام في محافظة دير الزور عقب مقتل قائدها العقيد علي خزام. وكانت تقارير اعلامية غير رسمية أفادت أنه رُفّع إلى رتبة لواء وعين قائدًا لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفًا للواء جامع جامع.

أسس في مدينة دير الزور ما يُعرف بمجموعة "نافذ أسد الله" وقد جنّد العشرات من أبناء محافظة السويداء في صفوف هذه المجموعة التي تتبع اللواء 105 في الحرس الجمهوري.

وعلى رغم قيادته لقوات النظام في دير الزور، يقول ناشطون سوريون إن لزهر الدين يداً في كل ما يحصل في الجنوب السوري، وخصوصاً بواسطة ابنه يعرب زهر الدين الذي يعتبرونه قائد ميليشيات الخطف في السويداء، والتي تعمل بالتنسيق مع فرع الأمن العسكري.

وظهر يعرب وهو يحمل بيده رأساً مقطوعاً لأحد عناصر "داعش"، وفي يده الأخرى سكين.

أما الشقيق الاصغر لعصام زهر الدين، العميد أسامة زهر الدين، فيقود أحد أهم الفروع الأمنية في الجنوب السوري، وهو فرع سعسع شمال القنيطرة. وقد ظهر العميد عصام زهر الدين في العام 2016 خلال زيارة ميدانية لشمال القنيطرة برفقة شقيقه، وتمكنا من تجنيد المئات من الشبان الدروز في القنيطرة في صفوف قوات النظام.